الخميس، 21 أغسطس 2025

08:23 م

احتجاجات في ألاسكا عشية قمة ترامب–بوتين وسط غياب زيلينسكي

الجمعة، 15 أغسطس 2025 02:23 م

محمد عماد

قمة ألاسكا بين بوتين وترامب

قمة ألاسكا بين بوتين وترامب

شهدت مدينة أنكوراج في ولاية ألاسكا الأميركية مساء الخميس أجواء مشحونة، حيث احتشد نحو 140 شخصًا عند أحد التقاطعات المزدحمة، رافعين الأعلام الأوكرانية والأميركية، ومطلقين هتافات رافضة للقمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقررة اليوم الجمعة.

المتظاهرون، الذين حملوا لافتات تعبر عن تضامنهم مع أوكرانيا، حظوا بدعم من سائقي السيارات الذين أطلقوا أبواق سياراتهم تعبيرًا عن التأييد أثناء مرورهم بالموقع. وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية قبل ساعات من وصول ترامب إلى ألاسكا لعقد لقاء ثنائي مع بوتين، في حدث اعتبره المحتجون مثيرًا للجدل في ظل تصاعد الحرب الروسية على أوكرانيا.


كريستي ويلر، إحدى المشاركات في المظاهرة، تساءلت عن غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن القمة، وقالت: "من المهم للغاية أن نُظهر للعالم أن ألاسكا لا توافق على هذا الاجتماع أو على الأطراف المشاركة فيه". وأضافت: "الرئيس زيلينسكي ليس هنا، وهذا أمر غير منطقي بالنسبة لنا".

أما سوزان سول، وهي من الأصوات البارزة في الاحتجاج، فقد عبّرت عن قلقها قائلة: "الناس هنا يشعرون بقلق بالغ. إنهم متعاطفون مع أوكرانيا، وغاضبون من أن ترامب لا يزال رئيسنا".

القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين
وفق بيان صادر عن البيت الأبيض، فإن الرئيس ترامب سيغادر واشنطن صباح الجمعة متجهًا إلى ألاسكا، حيث سيعقد قمة ثنائية مع الرئيس الروسي في محاولة لتعزيز الحوار بين موسكو وواشنطن. وذكر البيان أن القمة ستتضمن محادثات مغلقة بين الزعيمين، يعقبها عشاء رسمي يضم وفدي البلدين، بهدف مناقشة ملفات التعاون الثنائي والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، أوضح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن اللقاء سيبدأ في الساعة 07:30 مساءً بتوقيت غرينتش باجتماع ثنائي بحضور مترجمين فقط. وبعد انتهاء المباحثات، سيعقد بوتين وترامب مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا أمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية لعرض نتائج المحادثات.

أبعاد سياسية ودبلوماسية
تأتي هذه القمة في ظل سياق دولي معقد، حيث تشهد العلاقات الأميركية–الروسية توترًا متزايدًا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. ويرى مراقبون أن غياب الرئيس الأوكراني عن هذه القمة قد يثير تساؤلات حول مواقف الأطراف الثلاثة من مستقبل النزاع، خاصة في ظل دعوات أوكرانية متكررة لمزيد من الدعم السياسي والعسكري من واشنطن.

الاحتجاجات في أنكوراج عكست انقسامًا في الرأي العام الأميركي بشأن كيفية إدارة العلاقات مع روسيا، إذ يرى البعض أن الحوار المباشر مع موسكو ضروري لاحتواء التوتر، فيما يعتبر آخرون أن أي تواصل في ظل استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا يمثل تنازلًا غير مقبول.

search