الثلاثاء، 26 أغسطس 2025

03:12 م

د.جمال المجايدة يكتب: مجزرة الصحافيين في خانيونس.. محاولة لإسكات صوت الحقيقة

الثلاثاء، 26 أغسطس 2025 01:37 م

دكتور جمال المجايدة

دكتور جمال المجايدة

شهدت مدينة خانيونس أمس، فصلاً جديداً من الجرائم المروعة التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين، حيث امتدت آلة القتل هذه المرة إلى الصحافيين، حماة الحقيقة وحملة الكلمة الحرة. فقد سقط عدد من الزملاء الإعلاميين ضحايا لقصف وحشي متعمد، في جريمة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تستهدف خنق الصوت الفلسطيني وإسكات الشهود على جرائم الحرب.

الاعتداءات الاسرائيلية على الصحافيين لم تكن يوماً أعمالاً عرضية، بل هي سياسة ممنهجة تهدف إلى طمس الحقائق ومنع نقل الصورة الحقيقية لما يجري من جرائم ضد الإنسانية في غزة. ورغم ذلك، يصر الصحافيون على القيام بواجبهم المهني والأخلاقي، حاملين أرواحهم على أكفهم دفاعاً عن رسالة الإعلام وحق الشعوب في المعرفة.

إن استهداف الصحافيين في خانيونس يفتح من جديد ملف المساءلة الدولية، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي: هل سيبقى الصمت سيد الموقف بينما تُرتكب المجازر الوحشية الاسرائيلية غير المسبوقة في التاريخ ضد المدنيين والرسالة الإعلامية في آن واحد؟

رغم محاولات إسكات الكلمة الحرة، سيظل صوت الصحافة الفلسطينية عالياً، شاهداً على المأساة، وناقلاً للحقيقة التي يحاول الاحتلال طمسها.

search