الثلاثاء، 02 سبتمبر 2025

11:46 م

باسم عوض الله يكتب: في حب أنغام نبضت القلوب بالدعاء

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2025 01:40 م

باسم عوض الله

باسم عوض الله

تعلن كلمات باسم عوض الله بقيام رحلتها للركن البعيد الهادي بكوكب الأنغام، لذا يرجى على السادة الركاب بحزم قلوبهم ومحدش يحاسبني عن ما سيحدث في حضرة الأنغام، فقد راحت ليالي والروح هائمة بين أطياف الجمال، حتى تعجبت النجوم والكواكب فسألتها ما بكِ يا أيتها الروح؟ فأجابتها: أنا عايشة حالة بين البينين، ساعات أكون بحب نفسي وساعات أجد الحب يهمس لي: بحبك وحشتيني. 

وهبطت الرحلة بكوكب الأنغام لأجد القلب حيران بين الأحلام البريئة وأساميك الكتيرة، وسقطت معه شنطة سفر وسقطت معها الدموع دون إذن مني، تُذكِّرني أن قلبك معدش مِلكَك، وخلي بكرة لبكرة لأن اليوم يومنا، ولا تِغيب فأنا أراك مُغمِضة العينين، وإن غضبت من كل البشر إلا أنا، تزعل من الناس كلها إلا أنا. 

بفكر فيك وأنا لوحدي لكنك مفهمتنيش، أُخبِرك فِينَك أجدك صامتًا ناظرًا، أطلب منك اسرقني، أجد لا عاجبني حالك وأصبحت بحتاج أتكلم، لأجد أنفاسي تخبرك معنى حبي وتُقسم لك أنا عندك بإحساسي، يا حبيبي قد أَخبَرتك قَدّ ما تِقدر فَكَّر فِيَّه، لكن الواقع المرير أخبرني أنِّي مِش في بالك. 

حتى أتى العقل سائلًا: أنا بالنسبالك إيه؟! وآمرًا بأن أكتبلك تعهد، كان نفسي أحبك حب تاني، لكن القدر قد دقت أجراسه حتى أبلغك تيجي نسيب تيجي نجيبها في النصيب، فقد باتت لوحتنا لوحة باهتة، واسكت مش كبرنا وفهمنا وذاكرنا، إذن يا من كنت حبيبي شكرًا جدًّا ياللي كنت ساندة عليك. 

ودقت ساعة الرحيل من كوكب الأنغام للعودة إلى أدراجنا بكوكب الأرض، لكن الركاب انغمسوا فانصهروا بأروقة الألحان ودرة الأفنان والأشجان، مترجيًّا أن تمتد الرحلة لوقت أطول حتى يقطفون ثمار الهوى الناضجة بشجار الأنغام المباركة. فالثمار متباينة الألوان والأطعمة، ومهما التهمت الأرواح منها ما اكتفت فباتت سكارى وما هي بسكارى. 

وأتت ملكة كوكب الأنغام لتجد عَلَمًا يرفرف بعنان سمائها، وعندما اقتربت منه وجدت مكتوبًا عليه: قد باغتكِ المرض يا أنغام البشر، حتى وَجَدَنا مصطفين أمامه معلنين الحرب بجيش جرار، عتادنا قلوب نابضة بالحب والدعاء. حمد الله على سلامتك يا...!

search