الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

03:51 م

سفيرة المكسيك تزور استوديو نجيب محفوظ بماسبيرو

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025 12:04 م

آيه بدر

سفيرة المكسيك

سفيرة المكسيك

في زيارة تحمل الكثير من الدلالات الثقافية والدبلوماسية، قامت السفيرة ليونورا رويدا، سفيرة المكسيك في القاهرة، بجولة داخل مبنى ماسبيرو العريق، حيث زارت استوديو الكاتب العالمي نجيب محفوظ، الحاصل على جائزة نوبل في الأدب، والمطل على النيل والأهرامات في مشهد يجمع بين رمزيتين من أعظم رموز الحضارة المصرية.

خلال الزيارة، أهدى الكاتب والمفكر أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، السفيرة نسخة من تسجيلات كوكب الشرق أم كلثوم من إنتاج شركة "صوت القاهرة"، إحدى أبرز الشركات التابعة للهيئة. 

وقد عبرت السفيرة عن إعجابها الكبير بصوت أم كلثوم، مؤكدة أن أغنياتها تجاوزت حدود الشرق ووصلت إلى آفاق العالمية، لتصبح رمزاً فنياً قادراً على التعبير عن المشاعر الإنسانية بمختلف لغاتها وثقافاتها.

وقالت السفيرة المكسيكية إن صوت أم كلثوم "يحمل سحراً خاصاً يجعل المستمع يعيش حالة وجدانية متفردة، حتى وإن لم يكن يفهم الكلمات، وهو ما جعلها من أبرز سفراء الفن العربي إلى العالم".

الزيارة لم تتوقف عند حدود الموسيقى، بل حملت أيضاً أبعاداً أدبية، حيث أكدت السفيرة أن نجيب محفوظ يعد من أكثر الأدباء العرب حضوراً في الوعي المكسيكي، مشيرة إلى أن أول بطولة للفنانة المكسيكية العالمية سلمى حايك كانت من خلال فيلم مأخوذ عن رواية محفوظ الشهيرة "زقاق المدق"، وهو ما يعكس حجم تأثير الأدب المصري على الثقافة اللاتينية.

ومن جانبه، ثمّن المسلماني هذه الزيارة، مشيراً إلى عمق العلاقات المصرية المكسيكية التي لا تقتصر على الجانب السياسي أو الاقتصادي فحسب، وإنما تمتد لتشمل الثقافة والفنون والآداب، مضيفاً أن البلدين يمتلكان حضارتين عريقتين تشكلان ركيزة للتواصل والتفاهم المتبادل.

وتأتي هذه الزيارة في وقت يحتفل فيه الشعب المكسيكي بمرور 215 عاماً على بداية استقلال بلاده، حيث انطلقت شرارة الاستقلال عام 1810 لتؤسس دولة حرة ذات سيادة. 

وفي المقابل، تحتفل مصر والمكسيك هذا العام 2025 بمرور 67 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وهي علاقات وُصفت دائماً بأنها تقوم على الاحترام المتبادل والتشابه الحضاري، إلى جانب الحوار المستمر الذي يعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين.

اللقاء بين السفيرة والمسلماني بدا وكأنه لوحة تجمع بين رموز الماضي والحاضر؛ أم كلثوم كصوت خالد، ونجيب محفوظ كرمز أدبي عالمي، إلى جانب العلاقات المتجددة بين مصر والمكسيك التي تتطور عاماً بعد عام، ليس فقط عبر الاتفاقيات الرسمية، بل أيضاً من خلال الجسور الثقافية التي يمدها الفن والأدب والإعلام.

ويؤكد متابعون أن مثل هذه الزيارات تسهم في تعزيز القوة الناعمة لمصر، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثقافي والإعلامي، بما يرسخ مكانة القاهرة كعاصمة للتاريخ والفنون، ويمد جسور الصداقة مع دول أمريكا اللاتينية، وفي مقدمتها المكسيك.

إقرأ أيضاً:

ريهام عبد الغفور تتألق في مهرجان "همسة" وتحصد جائزة أفضل ممثلة عربية

نجلاء بدر: لست متدينة بالمعنى التقليدي.. أنا متأملة

الرابط المختصر

search