برعاية سعود بن صقر.. رأس الخيمة تحتضن النسخة الثانية من قمة الاستثمار والأعمال في نوفمبر

برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم رأس الخيمة، تستضيف الإمارة يومي 19 و20 نوفمبر المقبل فعاليات النسخة الثانية من قمة رأس الخيمة للاستثمار والأعمال، وذلك بالتعاون بين مركز رأس الخيمة للمعارض وشركة "فاليانت" لتنظيم المعارض والمؤتمرات، على أرض مركز الحمراء الدولي للمعارض والمؤتمرات التابع لمركز إكسبو رأس الخيمة.

وتشهد القمة مشاركة واسعة من كبرى الشركات المحلية والإقليمية والدولية، التي ستعرض أحدث الفرص الاستثمارية في قطاعات حيوية تشمل الصناعة، العقارات، السياحة، والطاقة المتجددة، بما يسهم في تعزيز مكانة رأس الخيمة كوجهة تنافسية رائدة في مجال الأعمال بدولة الإمارات.

 منصة استراتيجية لتعزيز الاستثمار

يأتي تنظيم هذه القمة للعام الثاني على التوالي تأكيدًا على نجاحها كمنصة استراتيجية تجمع صناع القرار والمستثمرين والخبراء الصناعيين وممثلي القطاع الخاص، حيث أسفرت النسخة الأولى عن نتائج مثمرة تمثلت في توقيع اتفاقيات تعاون وحوارات بنّاءة أسهمت في وضع ملامح مستقبل الاستثمار في الإمارة.

وأكد سعادة محمد مصبح النعيمي، رئيس غرفة تجارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن القمة ليست مجرد منصة لاستعراض الإمكانيات، بل محطة للحوار والشراكة والابتكار، ومحرك لاستقطاب استثمارات ومشاريع جديدة من شأنها أن تدعم مستقبل التجارة والأعمال في الإمارة والمنطقة ككل.

وأشار إلى أن رأس الخيمة تحتضن أكثر من 15 ألف شركة نشطة، إضافة إلى مناطق حرة متطورة، وتتعامل سنويًا مع ما يزيد على 100 مليون طن من البضائع عبر ميناء صقر، ما يعكس بيئة أعمال مرنة مدعومة ببنية تحتية عالمية المستوى. كما لفت إلى الخطط المستقبلية الطموحة التي تتضمن مشروعات سياحية كبرى، ومنشآت صناعية متقدمة، ومبادرات استراتيجية في مجال الطاقة، دعمًا لرؤية الإمارة في تحقيق النمو المستدام.

 مشاركة مؤسسات محلية وعالمية

من جانبه، أوضح طارق بردى، المدير العام لشركة "فاليانت"، أن النجاح الكبير الذي حققته القمة في نسختها الأولى شكّل دافعًا لتعزيز التعاون مع مركز رأس الخيمة للمعارض لتنظيم النسخة الثانية. وأكد أن عددًا من أبرز الشركات العالمية والمؤسسات الحكومية سارعت إلى تأكيد مشاركتها في الفعالية، من بينها: بي إن دبليو ديفلوبمنتس، مرجان، الاتحاد للماء والكهرباء، آي إف إم، راكنور، يونيون بروبرتيز، وأتزورو، كشركاء ورعاة للحدث.

وأشار إلى أن القمة ستشهد على مدار يومين تنظيم معرض متخصص، إلى جانب جلسات نقاش استراتيجية وملتقيات قطاعية، بما يعزز من مكانة القمة كوجهة رائدة لاستعراض الفرص الاستثمارية واستشراف مستقبل الأعمال في المنطقة.

 نبذة عن إمارة رأس الخيمة

تُعد رأس الخيمة رابع أكبر إمارة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتميز بتنوعها الطبيعي وتاريخها العريق ورؤيتها الطموحة بقيادة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي. فقد ساهمت رؤيته الثاقبة في تعزيز التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي، والحفاظ على البيئة، إلى جانب دعم الابتكار والتنمية الاجتماعية، مما جعل الإمارة وجهة مميزة للعيش والعمل والاستثمار.

وبفضل موقعها الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب، حيث يمكن الوصول إلى ثلث سكان العالم في غضون أربع ساعات طيران، تمثل رأس الخيمة بوابة إلى أسواق رئيسية في الإمارات والشرق الأوسط وأفريقيا والهند وغيرها من الأسواق العالمية.

ويتميز اقتصاد الإمارة بقدر كبير من التنوع، إذ لا تتجاوز مساهمة أي قطاع رئيسي نسبة 27% من إجمالي الناتج المحلي. وتوفر الإمارة بيئة أعمال تنافسية تقوم على الخدمات المباشرة والمبسطة وقابلة للتخصيص، إلى جانب انخفاض تكاليف التشغيل، وحرية التملك الأجنبي بنسبة 100%، والإعفاء من ضريبة الدخل الشخصي، مع واحد من أدنى معدلات ضريبة الشركات في العالم. كما يضمن نظامها القضائي المعترف به دوليًا الشفافية والعدالة لجميع الأطراف.

وتتمتع رأس الخيمة ببنية تحتية متطورة تضم موانئ بحرية متعددة قريبة من مضيق هرمز والممرات البحرية الدولية، إضافة إلى مطار دولي متكامل، وقدرات لوجستية واسعة، ما يعزز من تنافسيتها في مجالات النقل والتجارة.

 اقتصاد متنوع ورؤية مستقبلية

تستضيف رأس الخيمة أكثر من 50,000 شركة من أكثر من 100 دولة، من بينها أسماء صناعية كبرى مثل سيراميك رأس الخيمة والخليج للصناعات الدوائية – جلفار. ويعمل ما يزيد على 30,000 من هذه الشركات ضمن هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز)، إحدى أكبر المناطق الحرة في المنطقة، فيما تواصل واحة رأس الخيمة للأصول الرقمية تعزيز طموح الإمارة لتكون مركزًا عالميًا للويب 3 والأصول الرقمية.

وتبرز القوة الاقتصادية للإمارة من خلال احتفاظها بتصنيف ائتماني سيادي مستقر طوال 15 عامًا من قبل وكالتي "فيتش" و"إس آند بي"، حيث شهد عام 2024 رفع التصنيف من الجانبين؛ إذ منحتها "إس آند بي" تصنيف "A/A-1"، فيما رفعت "فيتش" تصنيفها إلى "A+".

 وجهة سياحية وثقافية عالمية

لا تقتصر مكانة رأس الخيمة على الجانب الاقتصادي فقط، بل تمتد لتشمل السياحة والثقافة. فقد شهدت الإمارة في السنوات الأخيرة استثمارات ضخمة في قطاعات العقارات والضيافة والسياحة، مستقطبة علامات فندقية عالمية مثل وين، فور سيزونز، نوبو، فيرمونت، ولا مير من إيلي صعب، لتنضم إلى وجهات سياحية بارزة مثل والدورف أستوريا، ريتز كارلتون، وموفنبيك.

كما يُعد مشروع راك سنترال من أبرز المشاريع المستقبلية، حيث سيعيد رسم المشهد التجاري والسكني في الإمارة من خلال مساحات مكتبية حديثة، ومناطق سكنية متطورة ومستدامة، ما يجعل الإمارة وجهة مثالية للمعيشة الراقية.

وتتميز رأس الخيمة بجمال طبيعي فريد؛ إذ تحتضن شواطئ تمتد لمسافة 68 كيلومترًا على طول ساحل يبلغ نحو 80 كيلومترًا، إلى جانب جبل جيس، أعلى قمة في دولة الإمارات، الذي يعد مقصدًا رئيسيًا لعشاق المغامرة. كما تزخر الإمارة بتراث ثقافي عريق يعود إلى أكثر من 7,000 عام، يضم أربعة مواقع مدرجة على القائمة التمهيدية للتراث العالمي لليونسكو.

 جودة حياة ومناخ استثنائي

بفضل مناخها المشمس طوال العام، وتكلفة المعيشة المعقولة، وجودة الحياة العالية، إلى جانب بيئة أعمال مرنة وواعدة، رسخت رأس الخيمة مكانتها كوجهة مثالية للعيش والعمل والاستثمار، ولتكون محطة جذب رئيسية للسكان والزوار والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.