محمد طعيمة لـ «المصري الآن»: "الوكيل" ناقوس خطر يحذر من هوس السوشيال ميديا

استطاع الفنان الشاب محمد طعيمة أن يخطف الأنظار في أحدث ظهور له بمسلسل «ما تراه ليس كما يبدو»، من خلال شخصية "جلال" في حكاية «الوكيل»، التي لامست قضايا شديدة الحساسية تتعلق بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب والمجتمع، وفي حواره مع «المصري الآن»، فتح طعيمة قلبه كاشفاً كواليس مشاركته، وحجم التوتر الذي عاشه قبل التصوير، وأبرز التحديات التي واجهته.

الترشيح للشخصية

أوضح طعيمة أن اختياره للدور جاء عن طريق المنتج كريم أبو ذكري، الذي وصفه بـ "المنتج الفنان"، مشيراً إلى أن هذه النوعية من المنتجين نادرة في مصر، وأضاف أن أبو ذكري امتلك الجرأة ليضعه في شخصية مركبة مثل "جلال"، معتبراً هذا الترشيح نقلة كبيرة في مسيرته الفنية.

الانطباع الأول عن السيناريو

يحكي طعيمة أنه فور تسلمه النص قبل شهر فقط من بدء التصوير، انجذب إلى الفكرة لأنها تعكس الواقع الحالي، لكنه في الوقت نفسه شعر بخوف شديد وضغط نفسي هائل، وقال: "كنت في حالة توتر دائم، حتى إنني لم أكن أنام من شدة التفكير في كيفية تقديم الدور بالشكل المطلوب."

الاستعداد وتجسيد الشخصية

أشار طعيمة إلى أنه استلهم بعض ملامح "جلال" من شخصيات واقعية موجودة على منصات مثل "تيك توك"، لكنه حرص على أن يبتكر شخصية مستقلة لا تشبه نموذجاً بعينه، وأكد أن الخوف الذي سيطر عليه قبل التصوير تحول إلى قوة دفع جعلته يغوص في تفاصيل الشخصية ويقدمها بواقعية بعيدة عن المبالغة.

رسالة "الوكيل"

يصف طعيمة الحكاية بأنها جرس إنذار يلفت الانتباه إلى خطورة هوس السوشيال ميديا، وأضاف: "الهاتف سرق الناس من أهلهم ومن مستقبلهم، والشباب أصبحوا يظنون أن الرزق يمكن أن يأتي من خلال البث المباشر أو الفهلوة"، وأكد أن الرسالة لم تُطرح بشكل مباشر، لكنها قُدمت بواقعية تجعل المشاهد يعيد التفكير في خطورة هذه الظاهرة.

اختلاف "الوكيل"

يرى الفنان الشاب أن ما يميز «الوكيل» عن باقي الحكايات في المسلسل هو أنه لا يعتمد على الخيال، بل يقترب من حياة الناس اليومية بشكل مباشر، وهو ما جعله مختلفاً ومؤثراً.

الدراما القصيرة

عبر طعيمة عن إيمانه بقوة الدراما القصيرة، قائلاً: "الخماسيات والسباعيات تمنح المشاهد متعة أكبر من بعض الأعمال الطويلة التي قد تدور في نفس الحلقة المفرغة، خمس حلقات كافية تماماً لإيصال الفكرة."

ضغط النجاح

أقر بأن نجاح الحكايات السابقة في المسلسل شكل ضغطاً عليهم، لكنه في المقابل منحهم دفعة قوية وثقة أكبر بالفريق الإنتاجي، وهو ما انعكس إيجابياً على الأداء العام.

التعاون مع بسنت النبراوي

أشاد طعيمة بزميلته الفنانة بسنت النبراوي، مؤكداً أنها موهوبة ومتعددة الإمكانيات، لكنها لم تحصل بعد على فرصتها الكاملة، وأضاف: "لديها حس كوميدي نادر، ورغم أن مشاهدنا معاً لم تتضمن الكوميديا، إلا أنني واثق من قدرتها على النجاح في هذا اللون."

أصعب المشاهد

أوضح أن جميع مشاهده كانت صعبة، إلا أن مشهد القبض عليه كان الأكثر تحدياً على الإطلاق، فرغم ظهوره بسيطاً للمشاهد، إلا أنه تطلب جهداً نفسياً وتمثيلياً كبيراً.

وفي ختام حديثه، أكد طعيمة أن تجربة «الوكيل» كانت من أهم محطاته الفنية حتى الآن، قائلاً: "الخوف والرعب من الدور تحولا إلى طاقة إيجابية دفعتني لأقدم أحد أبرز أدواري، وأشعر بالفخر لأن الحكاية كانت بمثابة ناقوس خطر يوجه رسالة حقيقية إلى المجتمع."