الخميس، 25 سبتمبر 2025

02:56 م

د.جمال المجايدة يكتب: الدول الكبرى تعترف بدولة فلسطين بشرط انتهاء حكم حماس!

الخميس، 25 سبتمبر 2025 11:21 ص

دكتور جمال المجايدة

دكتور جمال المجايدة

تشهد القضية الفلسطينية تحولًا دبلوماسيًا ملحوظًا، مع تزايد الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، خاصة من دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا والبرتغال وغيرها. ومع ذلك، يترافق هذا الاعتراف مع شروط صارمة تتعلق بانتهاء حكم حركة حماس لقطاع غزة وتسليم سلاحها.
في الوقت نفسه، تتزايد الدعوات الدولية والعربية والفلسطينية لحركة حماس لتسليم سلاحها وتخليها عن حكم غزة، باعتباره شرطًا أساسيًا لتحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وذلك للانطلاق نحو تنفيذ حل الدولتين على الارض ، وتبديد ذرائع ترامب ونتنياهو. 
كل الدول التي شاركت في مؤتمر حل الدولتين رحبت بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحركة حماس والفصائل الأخرى لتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية، حيث اكد بالقول: “نريد دولة بقانون واحد وقوات أمن شرعية”، وأشار إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يشكل مسارًا “لإنهاء الكارثة الإنسانية ووقف الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الشرعية الدولية وفق المبادرة العربية للسلام”.
الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية مشروط إذن بنزع سلاح حماس، بينما تصر الحركة على أن سلاحها جزء من “حق المقاومة” حتى إقامة الدولة. هذا التباين يضع حماس أمام خيارين صعبين: إما القبول بشروط المجتمع الدولي والتخلي عن سلاحها، مما قد يؤدي إلى نهاية دورها السياسي والعسكري، أو الاستمرار في موقفها الرافض، مما قد يعرض القضية الفلسطينية لمزيد من الضغوط والعزلة الدولية.
إن تحقيق الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية واطلاق مسار جديد لاقامتها، أهم من التمسك بسلاح لن يفيد القضية بشئ، بقدر ما قد يعطل مسار السلام ويهدد بمزيد من العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة.

الرابط المختصر

search