"لقاء الحضارات.. مصر والنمسا أنموذجا" ندوة باتحاد الكتاب
السبت، 27 سبتمبر 2025 05:16 م
إسراء علي

ندوة لقاء الحضارات.. مصر والنمسا أنموذجا
نظمت لجنة العلاقات الخارجية باتحاد كتاب مصر برئاسة د. بسيم عبد العظيم ، ندوة بعنوان "لقاء الحضارات.. مصر والنمسا أنموذجا".


شارك في الندوة التي أقيمت تحت رعاية ا.د علاء عبدالهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، كل من: د. أحمد مرعوة رئيس الاتحاد العربي النمساوي للثقافة والفنون والاندماج ، وأ. د. إبراهيم عوض أستاذ الأدب والنقد بآداب عين شمس، وأدارتها ا.نهى الرميسي. وحضرها د. أسامة محمد نائب رئيس اللجنة وعضوتا اللجنة الإذاعية أ. نهى الرميسي، ود. رانيا مسعود، ولفيف من المثقفين والإعلاميين والجمهور.
صراع الحضارات
بداية تحدثت الكاتبة أ. نهى الرميسي، عن وضعنا الحضاري منذ القدم، مؤكدة أننا أبناء للحضارة العربية الإسلامية التي شغلت الدنيا في أرجاء العالم كافة، ثم تحدثت عن الحضارة الأندلسية التي أضاءت بنورها وثقافتها العالم أجمع، وأكدت في كلمتها أن دأب الإنسانية هو تلاقح الحضارات؛ وإلا ما وصل الإنسان لما وصل إليه الآن من تطور، مؤكدة أنه لا فضل لحضارة على أخرى.
ثم انتقلت بالحديث عن تأثير كتاب "صراع الحضارات"، لصمويل هنتنجتون، وما أحدثه من ضجة عالمية بين مؤيد ومعارض، كما تحدثت عن فكرة الإسلامو فوبيا والتي بنيت على أساس فكرة الكتاب سابق الذكر ، وتحدثت عن نظرة الغرب للمسلمين، وحرصهم على إلصاق فكرة الإرهابي بالمسلم الذي يتواجد في حادثة ما، في حين يتعاملون مع غير المسلم بمنطق مخالف تماما، مشيرة إلى أنه من مميزات كتاب "صراع الحضارات" كونه لفت نظر الكتاب، ومجموعة من مفكري العالم لموضوع تلاقح الحضارات.
كما تحدثت عن دور علماء العرب أمثال ابن سينا والفارابي، وغيرهما على الحضارة الغربية، وأكدت في ختام كلمتها على الدور الحيوي والمهم الذي قدمته الحضارة الإسلامية واستيعابها للجميع.
هدف الحوار بين الحضارات
فيما تناول د. أحمد مرعوة فكرة إنشاء الاتحاد العربي النمساوي للثقافة والفنون والاندماج، وعن هدف الحوار من لقاء الحضارات ودوره في التقريب بين الشرق والغرب، وعن بزوغ الفكرة في ذهنه بعد سنوات عديدة قضاها في الغربة؛ ورغبته في إصلاح الحالة الفكرية والثقافية، خاصة أن لدينا إرثا ومكونا ثقافيا كبيرا سبق الحضارات الأخرى.
ثم تناول فكرة الاتحاد كواقع وكتطبيق، مؤكدا أن الأديب في الغربة يعاني إذا لم يجد من يسمعه، وأن فكرة الاتحاد نشأت لتدافع عن الشخصية المسلمة ضد ما يشاع عنها من أباطيل، وأن الاتحاد العربي النمساوي يسعى إلى توصيل رسالة الإسلام الصحيحة عن طريق السلوك السليم، متناولا هيكلية العمل داخل الاتحاد، ووجود عدة لجان فاعلة ومجموعة من الشخصيات المصرية والعربية البارزة في المجال الثقافي والفكري، كما تحدث عن توقيع الاتحاد لعدد من بروتوكلات التعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية المصرية، وعن إقامة الاتحاد العربي النمساوي لمجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية والفنية.
أما عن تأثير مصر على النمسا، فتحدث د.أحمد عن تأثير الجالية النمساوية في الإسكندرية سابقا، وذكر أسماء ثلاثة من المصريين المؤثرين الذين أثبتوا فعالية كبيرة وتأثيرا في النادي المصري في النمسا، وهم : " د. سيد المهدي، ود. سيد العربي ، ود. عبد الأحد جمال الدين"، وتمنى أن تصل الرسالة ويكون للمثقف العربي تأثيره المحمود والمؤثر في الدول الأوروبية، وهذا هدف أصيل من أهداف الاتحاد العربي النمساوي، كما تمنى أن يتصدر المشهد من لديهم رسالة ثقافية أخلاقية، وليس مجرد مجموعة من رجال أعمال يمتلكون المال وفقط.
كيفية التعامل مع الآخر
فيما أوضح ا.د. إبراهيم عوض كيفية التعامل مع الآخر مهما كانت درجة التفاوت في العادات والتقاليد والثقافة، وأكد أهمية تركيز المرء على المشتركات الإنسانية ، وليس نقاط الخلاف الجوهرية ، لأن التركيز على المشتركات يساهم في مد الجسور الإنسانية ، ويساهم في تقبل الآخر مهما كانت درجة الخلاف معه، مؤكدا أن ديننا دين حضارة ونبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام هو النبي الوحيد الذي يصدق عليه قول " نبي الحضارة" ، كما أن الدين الإسلامي دين عالمي؛ لأنه جاء ليحرر الناس كافة، وركز على فكرة احترام الحياة الشخصية للآخر؛ لأن الكمال لله وحده، و
وتابع د.إبراهيم عوض أن الإسلام نفسه كان سببا في تحضر العرب، منتقلا للحديث عن فكرة العصبة أو العصبية وأوضح أنها إفراز طبيعي للطبيعة البشرية ولولاها ما تقدم الإنسان.
واختتم موضحا موقف المستشرقين للإسلام والمسلمين، مؤكدا أن لهم رؤاهم ونظرتهم الخاصة، وأن الاستشراق لم يتغير كثيرا في نظرته للشرق المسلم، ومعروف أن المستشرق أداة من أدوات الاستعمار.
ثم فتح باب المداخلات وشارك مجموعة كبيرة من الحضور في طرح الأسئلة والاستفسارات لضيفي المنصة الكريمين بعضها يتعلق بالاتحاد العربي النمساوي، والبعض الآخر يتعلق بالوضع العربي الراهن، وما يحدث في غزة من إبادة لأبناء فلسطين.
وفي نهاية اللقاء كرّم د. بسيم عبد العظيم الضيفين الكريمين بشهادتي تقدير من النقابة العامة لاتحاد الكتاب، كما قام د. أحمد مرعوة بتسليم درع الاتحاد العربي النمساوي للثقافة والفنون والاندماج إلى د. بسيم عبد العظيم، ود. إبراهيم عوض.
الرابط المختصر
آخبار تهمك
تعرف على أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم السبت 27 سبتمبر
27 سبتمبر 2025 05:00 ص
أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2025
26 سبتمبر 2025 01:04 م
استقرار سعر اليورو أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2025
26 سبتمبر 2025 01:00 م
سعر الجنيه الإسترليني أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2025
26 سبتمبر 2025 12:56 م
سعر الدولار الأمريكي يحافظ على استقراره أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2025
26 سبتمبر 2025 12:52 م
استقرار سعر الدينار الكويتي أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2025
26 سبتمبر 2025 12:48 م
الأكثر قراءة
أكثر الكلمات انتشاراً