الأحد، 28 سبتمبر 2025

09:41 م

خلال الاحتفال باليوم الوطني لمكافحة التقزم 2025

وزير الصحة: صحة الأطفال ركيزة بناء المستقبل

الأحد، 28 سبتمبر 2025 08:06 م

الاحتفال باليوم الوطني لمكافحة التقزم 2025

الاحتفال باليوم الوطني لمكافحة التقزم 2025

شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، فعاليات الاحتفال باليوم الوطني لمكافحة التقزم 2025، والذي أقيم تحت شعار «بنمو كل طفل.. تنمو مصر»، بمشاركة واسعة من قيادات وزارات الصحة والتعليم والشباب والرياضة وهيئات الشراء الموحد والدواء والاعتماد الصحي والمجلس الصحي المصري.

 مبادرة رئاسية تتحول إلى قصة نجاح وطنية

 

أكد وزير الصحة أن هذا اليوم يعكس التزام الدولة بحق أطفالها في النمو السليم والتعليم والحياة الكريمة، مشيراً إلى أن مواجهة التقزم وسوء التغذية المزمن لم تكن مجرد قضية صحية، بل تحدياً يعيق تنمية رأس المال البشري.

وأوضح أن مصر كانت من أوائل الدول التي تبنت هذا الملف بإرادة سياسية قوية، من خلال إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2019 مبادرة الكشف المبكر وعلاج أمراض سوء التغذية لدى تلاميذ المدارس، والتي شملت الأنيميا والسمنة والتقزم.

 60.5 مليون فحص و22 مليون مستفيد

 

كشف عبدالغفار عن أن المبادرة الرئاسية حققت نتائج غير مسبوقة، حيث تم إجراء 60.5 مليون فحص لطلاب المدارس، واستفاد منها أكثر من 22 مليون طفل، فيما تم تحويل نحو مليوني طالب لتلقي العلاج والمتابعة عبر أكثر من 250 عيادة للتأمين الصحي موزعة في مختلف المحافظات.

وأشار إلى أن المبادرة لم تقتصر على الفحص والعلاج، بل امتدت لتوعية الأسر المصرية بخطورة سوء التغذية على صحة الطفل ومستقبله، من خلال دور محوري للمعهد القومي للتغذية.

 انخفاض معدلات التقزم والسمنة والأنيميا

 

من جانبه، أعلن الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، أن الجهود أثمرت عن تراجع معدلات التقزم بين الأطفال من 7% عام 2019 إلى 4% عام 2025، كما انخفضت معدلات السمنة من 13% إلى 8%، وتراجعت نسب الإصابة بالأنيميا من 23% إلى 9% خلال الفترة نفسها.

 الاستثمار في رأس المال البشري

 

أكد وزير الصحة أن هذه النتائج تعكس رؤية الدولة التي تضع صحة المواطن في صميم أولوياتها، مشيراً إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنظم الغذائية والتغذية (2023-2030) بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

وشدد على أن مواجهة التحديات الصحية تتطلب تكاتف الجهود والعمل بروح الفريق، موجهاً الشكر للأطقم الطبية والجهات الشريكة التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز.

 أثر اقتصادي واجتماعي ممتد

 

لفت حساني إلى أن الأثر الإيجابي للمبادرة يتجاوز الجانب الصحي، ليشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، حيث أثبتت مصر أن الاستثمار في صحة الطفل هو أذكى استثمار يمكن أن تقدمه أي دولة، باعتباره أساساً لبناء أجيال قادرة على الإسهام في تنمية الوطن وتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً.

الرابط المختصر

search