الجمعة، 31 أكتوبر 2025

09:38 ص

رصد توهجات متتالية في الشمس من الفئة المتوسطة

الإثنين، 29 سبتمبر 2025 10:38 ص

محمد عماد

توهج الشمس

توهج الشمس

شهدت الشمس صباح اليوم الاثنين 29 سبتمبر 2025 حالة من النشاط الملحوظ، حيث سجّل القمر الصناعي الأمريكي GOES-19 رصد توهجين شمسيين متتاليين من الفئة المتوسطة M، بلغت شدتهما M3.6 وM1.3 على التوالي، وذلك في نطاق البقعة النشطة المعروفة باسم AR4232.

تفاصيل الظاهرة

ووفقًا للبيانات المنشورة من الجمعية الفلكية بجدة، فقد وقع التوهجانان بفاصل زمني قصير، وهو ما يُعد مؤشرًا على اضطراب متزايد في التركيب المغناطيسي للبقعة الشمسية. وتُظهر الصور الملتقطة أن جزءًا من البلازما الشمسية اندفع باتجاه الجنوب من المنطقة النشطة، غير أن التقديرات الأولية تفيد بأن الكمية غير كافية لتوليد انبعاث كتلي إكليلي (CME) مباشر نحو الأرض.

احتمالات التصعيد

يشير تسلسل الأحداث إلى أن البقعة AR4232 قد تكون على أعتاب مرحلة أكثر اضطرابًا، مما يزيد من احتمالية تسجيل توهجات أقوى خلال الساعات أو الأيام المقبلة. وتضع المراصد العالمية هذه المنطقة تحت متابعة دقيقة، نظرًا لارتباطها المحتمل بتغيرات في المجال المغناطيسي للأرض في حال اندفاع كتلي كبير.

تأثيرات التوهجات من الفئة M

وتُصنف التوهجات الشمسية عادة وفق شدة أشعتها السينية إلى ثلاث فئات:

الفئة C: ضعيفة التأثير.

الفئة M: متوسطة القوة، قادرة على إحداث انقطاعات مؤقتة في موجات الراديو عالية التردد خصوصًا في المناطق القريبة من القطبين.

الفئة X: قوية التأثير، وغالبًا ما تكون مصحوبة باضطرابات مغناطيسية واسعة النطاق.

الحدث الأخير، بوقوع توهجين متتاليين من الفئة M، يرفع احتمالية التأثير على أنظمة الاتصالات والراديو في نطاقات معينة، خاصة إذا تكرر النشاط في الأيام المقبلة وارتبط بانبعاثات كتلية إكليلية مباشرة.

انعكاسات محتملة على الأرض

رغم أن التوهجات الحالية لم تُظهر مؤشرات على عاصفة شمسية كبيرة، فإن أي انبعاثات لاحقة موجهة نحو الأرض قد تؤدي إلى:

اضطرابات في أنظمة الاتصالات والملاحة الجوية والبحرية.

زيادة احتمالات ظهور ظاهرة الشفق القطبي في دوائر عرض أقرب من المعتاد.

تأثيرات محتملة على بعض الأقمار الصناعية وأنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS).

متابعة دقيقة من المراصد

الجمعية الفلكية بجدة أوضحت أن المراصد الشمسية الدولية ستواصل متابعة الوضع على مدار الساعة، في ظل الترقب لاحتمال تسجيل توهجات أشد قوة. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد نشاطًا شمسيًا متزايدًا، ما يجعل المجتمع العلمي في حالة استعداد لأي تطورات قد تنعكس على الأرض بشكل مباشر.

وبذلك، يمثل التوهجانان المتتاليان من الفئة M في البقعة AR4232 إشارة إلى مرحلة جديدة من عدم الاستقرار الشمسي، ما يضع العالم أمام حالة مراقبة دقيقة لاحتمال حدوث أحداث فضائية أكبر في المدى القريب.

الرابط المختصر

search