الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

10:19 م

تفاصيل مأساوية لوفاة سفير جنوب أفريقيا بعد سقوطه من الطابق الـ22

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025 08:54 م

آيه بدر

سفير جنوب أفريقيا

سفير جنوب أفريقيا

شهدت العاصمة الفرنسية باريس حادثًا مأساويًا هزّ الأوساط الدبلوماسية الدولية، بعدما تم الإعلان عن مصرع السفير الجنوب أفريقي لدى فرنسا، ووزير الشرطة السابق، نكوسيناثي إيمانويل مثيثوا، إثر سقوطه من الطابق الـ22 بأحد الفنادق الشهيرة في منطقة بورت مايو بالدائرة السابعة عشرة.

ووفقًا للتقارير الصادرة عن الصحافة الفرنسية، فإن السفير كان قد اختفى في ظروف غامضة يوم الاثنين الماضي، حيث أبلغت زوجته الشرطة باختفائه بعد ساعات من عدم عودته إلى مقر إقامته، فيما لفتت المصادر إلى أن حراسه الشخصيين لم يقوموا بإبلاغ السلطات في الوقت المناسب، وهو ما أثار علامات استفهام حول ملابسات الواقعة.

صباح اليوم الثلاثاء، عُثر على جثمان مثيثوا ملقى فوق سطح فندق "حياة"، في مشهد صادم أكد مكتب المدعي العام بباريس أنه قيد التحقيق. وأوضح البيان الرسمي أن الغرفة التي كان يقيم بها السفير تقع في الطابق الثاني والعشرين، وأن نافذة الغرفة الآمنة تم فتحها بالقوة، مما عزز من الشبهات التي تدور بين فرضية الانتحار أو وجود شبهة جنائية.

السلطات الفرنسية سارعت إلى فتح تحقيق موسع في الحادث، حيث أسند الملف إلى لواء مكافحة الجرائم ضد الأشخاص التابع للشرطة القضائية، كما زار قاضي المناوبة موقع الحادث لمعاينة المكان وجمع الأدلة. 

في الوقت نفسه، لم تصدر سفارة جنوب أفريقيا في باريس أي تعليق رسمي حتى ساعات الصباح الأولى من الثلاثاء، فيما اكتفت إدارة العلاقات الدولية والتعاون في بريتوريا بالتأكيد على أنها تتابع الوضع عن قرب وستصدر بيانًا رسميًا فور ورود المعلومات الدقيقة.

اللافت أن تقارير إعلامية محلية أشارت إلى أن هاتف السفير تم العثور عليه في محيط غابة بولونيا القريبة، وهو ما يزيد من غموض القضية ويفتح الباب أمام احتمالات عديدة، أبرزها تعرضه لمطاردة أو محاولة استدراج قبل وفاته.

مسيرة سياسية طويلة

يُذكر أن نكوسيناثي إيمانويل مثيثوا لم يكن مجرد دبلوماسي تقليدي، بل كان شخصية بارزة في الحياة السياسية بجنوب أفريقيا. فقد برز اسمه منذ التسعينيات عندما تولى منصب الأمين العام لرابطة شباب المؤتمر الوطني الأفريقي في عام 1994، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى عام 2001.

كما شغل عضوية الجمعية الوطنية عام 2002، وترأس اللجنة البرلمانية للمناجم والطاقة بين عامي 2004 و2008. وفي سبتمبر من العام نفسه عُين وزيرًا للسلامة والأمن في حكومة الرئيس كجاليما موتلانثي، واستمر في المنصب خلال حكومة جاكوب زوما التي أعادت تسمية الوزارة بوزارة الشرطة. ولاحقًا، تولى وزارة الفنون والثقافة بعد إعادة انتخاب زوما.

وفي فبراير 2020، تم تعيينه سفيرًا لبلاده في فرنسا، بالإضافة إلى منصبه كمندوب دائم لدى منظمة اليونسكو، ما جعله واحدًا من أبرز الوجوه الدبلوماسية التي تمثل جنوب أفريقيا على الساحة الدولية.

ردود فعل وانتظار للبيان الرسمي

الخبر أحدث صدمة في الأوساط الدبلوماسية الدولية، خصوصًا أن مثيثوا كان معروفًا بمشاركاته الفاعلة في الفعاليات الدولية ودفاعه المستمر عن قضايا القارة الأفريقية. وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تؤكد أي جهة رسمية فرضية الانتحار، فيما تواصل الشرطة الفرنسية تحرياتها لكشف الملابسات الدقيقة.

إقرأ أيضاً:

مدبولي من مدينة قويسنا الصناعية: مصر قادرة على توطين الصناعة وجذب الاستثمارات

توزيع درجات أعمال السنة للصف الثاني الثانوي 2025-2026.. تفاصيل

الرابط المختصر

search