"القومي للتعليم": البنية التحتية للمدارس غير مؤهلة لربط الكاميرات إلكترونيًا (خاص)

تداول العديد من الطلاب وأولياء الأمور أخبارًا حول تركيب كاميرات داخل الفصول الدراسية قبل بدء العام الدراسي الجديد، متسائلين عن الغرض من هذه الكاميرات.

وفي هذا السياق، علق الدكتور كمال مغيث، عضو المركز القومي للتعليم، على قرار وزارة التعليم بتركيب كاميرات مراقبة داخل الفصول، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذا العدد الكبير من الكاميرات يعد أمرًا مستحيلًا من الناحية الفنية. حيث يبلغ عدد المدارس في مصر حوالي 50 ألف مدرسة، بمتوسط 20 فصلًا لكل مدرسة، مما يعني الحاجة إلى نحو مليون كاميرا.

وأضاف مغيث في تصريحاته خاصة لـ «المصري الأن»، أن البنية التحتية للمدارس غير مؤهلة لاستيعاب هذا المشروع، بالإضافة إلى أن هذا العدد الكبير من الكاميرات يتطلب نظامًا إداريًا وعمالة، فضلاً عن تكاليف التركيب والتشغيل التي ستثقل كاهل الميزانية، خاصة في ظل الحاجة لسد العجز في أعداد المعلمين.

يُذكر أن الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد أكد على أهمية تفعيل الكاميرات داخل الفصول الدراسية بالتوازي مع تطبيق لائحة الانضباط بشكل كامل، بهدف تحسين العملية التعليمية في المدارس. كما شدد على ضرورة أن تضع كل إدارة تعليمية خطة شاملة لمواجهة الكثافة الطلابية وفقًا لظروفها الخاصة.

وخلال زيارته للمحافظات، استمع الوزير إلى المقترحات المتعلقة بمواجهة ارتفاع الكثافات الطلابية في الفصول، وأكد على أهمية الاستماع إلى الآراء لوضع حلول وخطط مستقبلية تتناسب مع كل إدارة تعليمية. 

وأعرب عن عزيمته على معالجة المشكلات والمعوقات بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية بالمنظومة التعليمية، مع التركيز على إعادة هيبة المعلم وتقديم الدعم اللازم له.

وأوضح الوزير أن تركيب الكاميرات يهدف إلى تعزيز الانضباط ورصد أداء العملية التعليمية بدقة، حيث سيتم ربط الكاميرات بنظام تحكم يغطي جميع المدارس والمديريات، مما يسهل مراقبة السلوكيات داخل الفصول وتقديم الدعم للمعلمين والطلاب.

وأشار إلى أن الكاميرات لن تحل محل الزيارات الميدانية، بل ستكملها من خلال توفير مزيد من الرقابة والتأكد من الالتزام بالمعايير التعليمية. 

كما ستعمل كوسيلة للحماية، حيث ستسهل استرجاع البيانات والتعامل مع أي مخالفات أو حالات عنف أو اضطهاد ضد الطلاب أو المعلمين.

العام الدراسي الجديد 2024-2025

من المقرر أن يبدأ العام الدراسي الجديد في المدارس الرسمية والخاصة، بما في ذلك مدارس اللغات والمدارس الخاصة العربية والقومية، في 21 سبتمبر الجاري، على أن ينتهي يوم الخميس الموافق 5 يونيو 2025، ليكون إجمالي مدة الدراسة 35 أسبوعًا. كما أكد أن الدراسة ستبدأ فعليًا في 29 سبتمبر 2024، وستبدأ امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول في 11 يناير 2025. أما الفصل الدراسي الثاني فسيبدأ يوم السبت الموافق 8 فبراير 2025، وينتهي يوم الخميس الموافق 5 يونيو 2025. وسيكون موعد امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية يوم السبت الموافق 24 مايو 2025، بينما تبدأ امتحانات الدبلومات الفنية يوم السبت 31 مايو 2025، وامتحانات الثانوية العامة يوم السبت الموافق 14 يونيو 2025.

وأشارت وزارة التربية والتعليم إلى أن إجازة نصف العام ستستمر لمدة أسبوعين، بدءًا من يوم السبت الموافق 25 يناير 2025، وتنتهي يوم الخميس الموافق 6 فبراير 2025، وستشمل هذه المواعيد جميع مراحل التعليم المختلفة في المدارس الرسمية والرسمية للغات والخاصة والخاصة للغات.

أما بالنسبة لبداية العام الدراسي الجديد في الجامعات، فقد أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، أن الدراسة ستبدأ اعتبارًا من يوم 28 سبتمبر المقبل، مشيرًا إلى ضرورة استعداد الجامعات الجيد للدراسة، والتركيز على التصنيفات الدولية، وتعزيز الاستفادة القصوى من الأنشطة الطلابية خلال فترة الدراسة.