هشام عياد يكتب: الرئيس السيسي يستحق جائزة نوبل للسلام
الخميس، 09 أكتوبر 2025 04:51 م

هشام عياد
في زمنٍ تمزق فيه العالم العربي بالحروب والأزمات.. برزت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كصوتٍ عاقلٍ وحكيم يرفع راية السلام، ويدافع عن وحدة الأمة العربية، ويقف إلى جانب الشعوب التي أنهكتها الصراعات في سوريا وفلسطين والسودان وليبيا، لتصبح القاهرة من جديد قلب العروبة النابض بالأمل.
منذ بداية الأزمة السورية، تبنّت مصر موقفًا ثابتًا وهو لا لتقسيم سوريا، ولا لإسقاط الدولة الوطنية.
دعا الرئيس السيسي إلى حلٍ سياسي شامل يحفظ وحدة الأرض والشعب، ورفض تمامًا تحويل سوريا إلى ساحة صراع إقليمي. فكانت القاهرة مركزًا للقاءات المصالحة بين الفصائل، وممرًا للمساعدات الإنسانية والإغاثة الطبية للشعب السوري. ومع اندلاع الحرب في السودان، فتحت مصر حدودها لآلاف الأسر السودانية الهاربة من نيران القتال.
وجّه الرئيس السيسي بتقديم الرعاية الصحية والتعليمية والإغاثة للمواطنين السودانيين،
وأطلقت القاهرة مبادرات للحوار بين الأطراف السودانية، لأن الدم العربي لا يجب أن يُراق على أرضٍ عربية.
وفي ليبيا، كانت مصر اللاعب الأهم في دعم وحدة الدولة الليبية، ورفضت التدخلات الخارجية، واستضافت اجتماعات القادة والقبائل الليبية على أراضيها، لتعيد لليبيا صوتها العربي الحر، وتحمي حدودها الغربية من خطر الفوضى والإرهاب.
في كل المحافل الدولية، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن السلام ليس ضعفًا، بل قوة الحكمة.
ودعا إلى التعاون بدلا من الصراع، والتنمية بدلا من الدمار، وجعل من مصر قوة استقرار في منطقة تبحث عن الأمان.
من سوريا إلى غزة، ومن السودان إلى ليبيا، أثبتت مصر أنها صوت السلام العربي، وأن قيادتها تسعى دومًا لحماية الإنسان قبل الحدود، ولتبقى راية العروبة خفاقة فوق كل أرضٍ عربية.
دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفظ السلام إقليميًا من الناحية الواقعية، جعلت كثيرين في المنطقة والعالم يصفونه بأنه "رجل استقرار وسلام" في الشرق الأوسط.
وتتمثل كما ذكرنا في جهوده المستمرة لوقف إطلاق النار في غزة في اعوام (2021 و2023 و2024–2025)، فمصر كانت الوسيط الرئيسي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في أكثر من جولة من التصعيد.
القاهرة قادت مفاوضات لوقف نزيف الدم، وفتح ممرات إنسانية وإدخال المساعدات عبر معبر رفح.
هذا الدور أشادت به الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
فالموقف المصري ثابت تجاه القضية الفلسطينية في دعم حل الدولتين ورفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
مصر أصبحت صوتًا متوازنًا بين الأطراف، تجمع بين الواقعية السياسية والمبادئ الإنسانية.
لقد تبنت مصر مسار السياسة الخارجية القائمة على “السلام أولًا”، فخلال السنوات الأخيرة تبنت مصر نهج "تصفير الأزمات" في محيطها العربي والإفريقي، وعلاقات متوازنة مع كل القوى (الخليج – أفريقيا– أوروبا – أمريكا – روسيا)، مما حافظ على استقرار المنطقة.
وفي نهاية المطاف هل يستحق الرئيس السيسي جائزة نوبل للسلام؟
إذا نظرنا من زاوية الجهود الواقعية في حفظ السلام، فالكثير من المراقبين الدوليين يعتبرون أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أحد أبرز القادة الذين لعبوا أدوارًا مباشرة في وقف الحروب في الشرق الأوسط خلال العقد الأخير، وخاصة في الوساطة المتكررة في غزة والتمسك بالحلول السياسية بدلا من الحلول العسكرية، فهو قيادة سياسة خارجية متوازنة تحفظ استقرار المنطقة.
الخلاصة...
من المنظور الإقليمي والدبلوماسي نعم، يستحق الرئيس السيسي تقديرًا دوليًا كبيرًا على أدواره في وقف الحروب وحماية المدنيين في الشرق الأوسط، خاصة في غزة.
ومن المنظور الرسمي لنوبل يبقى القرار للجنة النرويجية، التي يحكمها سياسات نعلمها جميعا، لكنه قد يكون الرئيس السيسي مرشحًا قويًا سواء في هذه المرة أو مستقبلاً، ولاسيما مع استمرار الجهود المصرية المتوازنة والشريفة في ترسيخ السلام بالمنطقة.
الرابط المختصر
آخبار تهمك
استقرار سعر اليورو اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 أمام الجنيه المصري
09 أكتوبر 2025 05:05 م
استقرار سعر الدولار اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025
09 أكتوبر 2025 09:11 ص
أسعار الذهب اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025.. عيار 21 يسجل 5420 جنيهًا
09 أكتوبر 2025 09:02 ص
تعرف على أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم الخميس 9 أكتوبر
09 أكتوبر 2025 04:00 ص
اليوم.. مطار مرسى علم الدولي يستقبل 16 رحلة طيران دولية أوروبية
09 أكتوبر 2025 02:18 ص
أسباب اختراق الذهب حاجز 4000 دولار لأول مرة في التاريخ
08 أكتوبر 2025 03:39 م
الأكثر قراءة
أكثر الكلمات انتشاراً