السبت، 11 أكتوبر 2025

07:30 م

هشام عياد يكتب: انتخاب جبران رئيسا لمنظمة العمل العربية يعكس الثقة الكبيرة في الدور المصري

السبت، 11 أكتوبر 2025 04:07 م

هشام عياد

هشام عياد

في إنجاز جديد يعكس مكانة مصر الريادية على الساحة العربية، تم انتخاب محمد جبران، وزير العمل المصري، رئيسا لمنظمة العمل العربية،  وذلك تقديرًا للدور الفاعل الذي تضطلع به مصر في دعم قضايا العمل والتنمية الاجتماعية.  
انتخاب جبران، رئيسا لمنظمة العمل العربية يُعد حدثًا مهمًا يعكس الثقة الكبيرة في الدور المصري، وقدرة مصر على قيادة العمل العربي المشترك في مجالات العمل والتنمية. ويؤكد هذا الانتخاب المكانة المرموقة التي تحتلها مصر داخل المنظمات الإقليمية والدولية، نظرًا لخبرتها الطويلة في إدارة شؤون العمل والحوار الاجتماعي.
تأتي رئاسة الوزير محمد جبران، في مرحلة دقيقة تتطلب تعزيز التعاون بين الدول العربية لمواجهة تحديات البطالة، والهجرة، والتحول الرقمي في سوق العمل. ومن المتوقع أن تسهم قيادته في تطوير استراتيجيات عربية موحدة لرفع كفاءة العمالة، وتحسين بيئة العمل، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
كما يُعد هذا الحدث تقديرًا لدور مصر التاريخي في دعم منظمة العمل العربية منذ تأسيسها، واعترافًا بجهودها المتواصلة في تعزيز الحوار الثلاثي بين الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال، وترسيخ مبادئ العمل اللائق والتنمية المستدامة في الوطن العربي.
في الوقت نفسه تعد قيادة مصر لرئاسة هذه المنظمة ذات أهمية كبيرة على المستويين العربي والدولي، نظرًا لمكانة مصر التاريخية ودورها المحوري في دعم قضايا العمل والتنمية في الوطن العربي كنوع من تعزيز التضامن العربي في قضايا العمل من خلال الخبرة المصرية الطويلة في إدارة ملفات العمال والتشغيل.
وأيضا تفعيل الدور القيادي لمصر في صياغة السياسات العمالية العربية وتحقيق العدالة الاجتماعية في المنطقة مع نقل التجربة المصرية في مجال العمل والتدريب المهني إلى الدول العربية للاستفادة منها.
ودعم جهود المنظمة في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل للشباب العربي، كما يتم تعزيز الحوار بين أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومة – أصحاب الأعمال – العمال) على المستوى العربي.
أما على المستوى الدولي
فهو تمثيل الصوت العربي بشكل أقوى في المحافل الدولية من خلال القيادة المصرية ذات الخبرة الدبلوماسية الواسعة، وتوسيع التعاون بين منظمة العمل العربية والمنظمات الدولية مثل منظمة العمل الدولية (ILO) عبر التنسيق المصري الفاعل.
و إبراز صورة مصر والعالم العربي كقوة مؤثرة في قضايا العمل والتنمية على الساحة العالمية.
وعلى المستوى الوطني، فهو تأكيد دور مصر الريادي في دعم قضايا الأمة العربية داخل المؤسسات الإقليمية، وتعزيز مكانة وزارة العمل  المصرية كمركز خبرة عربي في مجالات التدريب والتشغيل والسياسات العمالية، لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والعمالي مع الدول العربية، بما يخدم المصالح المشتركة.

الرابط المختصر

search