الأحد، 19 أكتوبر 2025

06:22 م

أجرأ عملية سطو على المتاحف

تفاصيل سرقة مجوهرات زوجة نابليون من متحف اللوفر

الأحد، 19 أكتوبر 2025 03:00 م

باسم ياسر

متحف اللوفر

متحف اللوفر

في حادث وُصفت بأنه من “أجرأ عمليات السطو في تاريخ المتاحف الأوروبية”، كشفت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الأحد، تفاصيل عملية السرقة التي استهدفت متحف اللوفر الشهير بالعاصمة باريس في الساعات الأولى من الصباح.

وأوضحت الوزارة أن أربعة لصوص مجهولي الهوية نفذوا العملية باحترافية عالية، مستخدمين رافعة ومنشارًا كهربائيًا لاختراق إحدى النوافذ الجانبية للمتحف، قبل أن يفرغوا خزائن تحتوي على قطع ومجوهرات نادرة لا تُقدر بثمن.

 واستغرقت العملية – بحسب بيان الداخلية – سبع دقائق فقط قبل أن يلوذ الجناة بالفرار في سيارة سوداء كانت تنتظرهم خارج المتحف.

وأشارت السلطات الفرنسية إلى أن المسروقات شملت تسع قطع ثمينة، من أبرزها مجوهرات تعود للإمبراطور نابليون بونابرت وزوجته الإمبراطورة جوزفين، وهي من المقتنيات الأكثر قيمة من بين مقتنيات المتحف. 

وجرى على الفور تشكيل فريق تحقيق مشترك بين الشرطة الجنائية ووحدات مكافحة الجريمة المنظمة، كما تم تعليق استقبال الزوار وإغلاق المتحف مؤقتًا حتى انتهاء المعاينات الفنية.

من جانبها، قالت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي عبر حسابها على منصة “إكس” إن عملية السطو وقعت “بعد لحظات من فتح أبواب المتحف أمام الجمهور”، مؤكدة أن الدولة ستتعامل مع الحادثة “بكل الحزم لحماية تراث الأمة”.

متحف اللوفر.. كنز فرنسا الأبدي

يُعد متحف اللوفر من أبرز المعالم الثقافية في العالم وأحد أقدم المتاحف وأكثرها زيارة، إذ يضم ما يزيد على 35 ألف قطعة فنية وتاريخية، تشمل لوحات ومنحوتات وآثارًا من حضارات شتى. كان اللوفر في الأصل قلعةً في القرن الثاني عشر، ثم تحول إلى قصر ملكي، قبل أن يُفتتح كمتحف عام 1793 عقب الثورة الفرنسية.

ومن بين أشهر معروضاته لوحة “الموناليزا” للفنان ليوناردو دا فينشي، وتمثال “فينوس ميلو”، إضافة إلى مقتنيات نادرة من العصور المصرية واليونانية والرومانية.

وتواصل الشرطة الفرنسية حتى الآن مطاردة الجناة، وسط دعوات محلية ودولية لتشديد إجراءات تأمين المتاحف وحماية التراث الإنساني من جرائم السرقات المنظمة.

الرابط المختصر

search