رحلة محمد فوزي صوت الريف الذي غير شكل الأغنية المصرية
الإثنين، 20 أكتوبر 2025 08:43 م
إسراء علي

محمد فوزي
تحل اليوم الاثنين 20 أكتوبر، ذكرى وفاة الفنان الكبير محمد فوزي، أحد أبرز رواد الموسيقى والغناء في مصر والعالم العربي، الذي رحل عن عالمنا عام 1966 عن عمر ناهز 48 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا لا يُنسى من الألحان والأغاني الخالدة التي شكلت وجدان أجيال من المستمعين.

البدايات من كفر أبو جندي إلى القاهرة
وُلد محمد فوزي في 15 أغسطس عام 1918 بقرية كفر أبو جندي التابعة لمحافظة الغربية، وسط أسرة بسيطة عشقت الفن والموسيقى، منذ طفولته، أظهر شغفًا بالموسيقى الريفية المصرية وتعلم العزف على العود بنفسه، ليصقل موهبته لاحقًا في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة بعد انتقاله إليها بحثًا عن تحقيق حلمه الفني.
لم يكن طريقه مفروشًا بالورود، لكنه استطاع خلال سنوات قليلة أن يفرض نفسه على الساحة الغنائية بفضل صوته العذب وحسّه المرهف، إلى أن أصبح أحد أهم رموز التجديد في الأغنية المصرية الحديثة.

موسيقى تجمع بين الكلاسيكية والحداثة
في أربعينيات القرن الماضي، بدأ محمد فوزي مشواره الغنائي، ولفت الأنظار بأسلوبه المختلف الذي مزج بين الأصالة والتجريب، كان يؤمن بأن الأغنية يجب أن تصل إلى القلب ببساطة وصدق، فقدم أعمالًا تفيض بالعاطفة والابتكار. من أشهر أغانيه “شحات الغرام” و“مال القمر ماله” و“تملي في قلبي”، التي لا تزال تُذاع حتى اليوم وتُعتبر من علامات الطرب الجميل.
لم يقتصر تميزه على الغناء فحسب، بل كان ملحنًا ومجددًا موسيقيًا أدخل آلات وأساليب توزيع جديدة على الأغنية المصرية، مما جعله رائدًا في تحديثها دون أن يفقدها طابعها الشرقي الأصيل.
ريادة فنية وصناعة موسيقية متكاملة
لم يكتفِ فوزي بالغناء والتلحين، بل خاض تجربة الإنتاج السينمائي، وشارك في عدد من الأفلام التي لاقت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا مثل “صاحبة الملاليم” و“معجزة السماء”،
كما كان أول فنان مصري يُنشئ شركة تسجيلات خاصة حملت اسم “مصر فون”، والتي اعتُبرت نواة صناعة الموسيقى الحديثة في مصر والعالم العربي، حيث سجل من خلالها أعمال كبار المطربين والمطربات في الخمسينيات.
تأميم الشركة ومأساة الرحيل
ورغم النجاح الكبير، واجه محمد فوزي صدمات قاسية في حياته، أبرزها تأميم شركته في الستينيات ضمن قرارات الدولة الاقتصادية آنذاك، وهو القرار الذي أثر فيه نفسيًا وماديًا. قال في أحد حواراته: "لم أمانع في أن تُؤمَّم الشركة من أجل بلدي، لكن قلبي تألم لأنني فقدت ثمرة جهدي،"
إلى جانب ذلك، داهمه المرض في سنواته الأخيرة، وأصيب بوعكة صحية نادرة أنهت حياته في ريعان عطائه الفني،
إرث خالد وصوت لا يموت
رحل محمد فوزي مبكرًا، لكنه ترك إرثًا فنيًا خالدًا يمتد من الألحان الرومانسية إلى الأغاني الوطنية والدينية، التي كانت دومًا تحمل رسائل حب وأمل.
كان فوزي بحق “موسيقار البهجة”، الذي آمن بأن الفن رسالة سامية، وأن الموسيقى يمكنها أن تصنع السعادة وتُخلّد الإنسان، وهو ما تحقق بالفعل بعد رحيله، إذ بقيت أغانيه حية في ذاكرة كل محب للفن الأصيل.
اقرأ أيضاً..أغنية جديدة لـ نسمة محجوب باللهجة المغربية والكليب بالـ AI
عرض السنجة على مسرح نهاد صليحة 30 أكتوبر
النشرة الفنية المسائية من المصري الآن تكشف أسرار نجوم الفن
الرابط المختصر
آخبار تهمك
انطلاقة أسبوعية حذرة لأسواق المال العالمية.. وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية
20 أكتوبر 2025 07:16 م
المتداولون الأفراد يتجهون بعيدًا عن الأسهم الأمريكية مع تراجع شهية المخاطرة
20 أكتوبر 2025 01:46 م
تعرف على أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم الاثنين 20 أكتوبر
20 أكتوبر 2025 05:30 ص
سعر الذهب عيار 21 في مصر اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025
20 أكتوبر 2025 01:38 ص
سعر الدولار اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025
20 أكتوبر 2025 01:30 ص
سعر الذهب اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025
20 أكتوبر 2025 01:24 ص
الأكثر قراءة
-
موعد مباراة باريس سان جيرمان وليفركوزن والقناة الناقلة في دوري أبطال أوروبا
-
رئيس الإسماعيلي يعلق على قرار وزارة الشباب والرياضة بإقالة مجلسه
-
موعد والقنوات الناقلة لمباراة مانشستر سيتي وفياريال في دوري أبطال أوروبا
-
مرموش في قائمة مانشستر سيتي لمباراة فياريال في دوري أبطال أوروبا
-
وعد والقنوات الناقلة لمباراة أرسنال وأتلتيكو في دوري أبطال أوروبا
أكثر الكلمات انتشاراً