الخميس، 23 أكتوبر 2025

01:17 ص

من فرقة رضا إلى الشاشة

تعرف على رحلة فاطمة التابعي بين المسرح والدراما

الأربعاء، 22 أكتوبر 2025 10:37 م

إسراء علي

فاطمة التابعي

فاطمة التابعي

تحتفل اليوم الأربعاء 22 أكتوبر، الفنانة فاطمة التابعي بعيد ميلادها، إذ ولدت في مثل هذا اليوم عام 1953، لتصبح واحدة من أبرز نجمات جيل الثمانينيات الذين تركوا بصمة لا تُنسى في وجدان الجمهور رغم قلة ظهورهم واعتزالهم المبكر.

وبرغم مرور سنوات طويلة على ابتعادها عن الأضواء، مازالت أعمالها الدرامية والسينمائية حاضرة في ذاكرة المشاهدين الذين أحبوا رقتها وصدق أدائها والتزامها الفني.

بدايات فنية واعدة من على خشبة المسرح

بدأت فاطمة التابعي مشوارها الفني بعد حصولها على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1978، حيث التحقت في بدايتها بـ فرقة رضا الاستعراضية، وهي التجربة التي منحتها فرصة التعرف على أصول الأداء الحركي والإيقاع الفني، ومن ثم اتجهت إلى المسرح، الذي كان بمثابة بوابتها الأولى نحو النجومية.

قدمت على خشبة المسرح عددًا من الأعمال البارزة التي كشفت عن موهبتها وقدرتها على التنوع في الأدوار، من بينها مسرحيات "ملكة الفجر"، "بداية ونهاية"، "ياسين وبهية"، "واقدساه"، و"أيوب وناعسة"، وهي أعمال لاقت استحسان النقاد والجمهور على حد سواء، لما جسدته من أصالة فنية وروح مسرحية ناضجة.

تألق درامي وبصمة لا تُنسى في الدراما التلفزيونية

وفي الثمانينيات، لمع نجم فاطمة التابعي على شاشة التليفزيون المصري، حيث شاركت في عدد من المسلسلات التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ الدراما المصرية، من بين هذه الأعمال "الطاحونة" الذي حقق نجاحًا كبيرًا وجعلها من الوجوه المألوفة لدى المشاهدين، إلى جانب مشاركتها في "ورد الفلاح"، "شارع المواردي"، "على هامش السيرة"، "نوادر العرب"، "الرجل والحصا"، "شقة دون سقف"، و"أيام الضحك والدموع".

اتسم أداؤها بالصدق والبساطة، واستطاعت أن تترك بصمتها الخاصة في كل دور قدمته، سواء كان اجتماعيًا أو تاريخيًا أو دينيًا.

حضور سينمائي مميز رغم قلة الأعمال

على الرغم من أن حضورها السينمائي لم يكن غزيرًا، فإن فاطمة التابعي قدمت أعمالًا تظل عالقة في الأذهان، منها أفلام "محطة الأنس" إلى جانب سعيد صالح وسمير غانم ولبلبة ويونس شلبي، و"سعد اليتيم" مع النجم الراحل أحمد زكي والفنان الكبير محمود مرسي، وكذلك أفلام "ألف بوسة وبوسة" و"تل العقارب".

في كل هذه الأدوار، تميزت بالتلقائية والهدوء، وقدرتها على تجسيد مشاعر المرأة المصرية ببساطة وعفوية جعلت الجمهور يتعاطف معها دائمًا.

فنانة الأدب والالتزام

لم تكن فاطمة التابعي مجرد ممثلة جميلة الملامح، بل كانت نموذجًا للفنانة الملتزمة التي تضع الفن في مكانته الرفيعة، لذلك منحها الجمهور لقب "فنانة الأدب"، تقديرًا لحرصها على انتقاء أدوارها وابتعادها عن كل ما يخالف قيمها أو يسيء إلى صورتها كفنانة محترمة.

كانت معروفة داخل الوسط الفني بتمسكها بالمعايير الأخلاقية والمهنية، ورفضها الظهور في أعمال لا تحمل رسالة أو مضمونًا فنيًا جادًا.

الاعتزال من أجل الأسرة والهدوء

وفي أواخر التسعينيات، قررت فاطمة التابعي أن تطوي صفحة الفن، بعد أن تزوجت من مهندس معماري من خارج الوسط الفني وارتدت الحجاب، لتتخذ قرار الاعتزال عام 1996 وتتفرغ لأسرتها وحياتها الخاصة بعيدًا عن الأضواء.

وبرغم ابتعادها عن الشاشة منذ ما يقارب ثلاثة عقود، إلا أن حضورها ما زال باقيًا في ذاكرة جمهورها الذي يتذكرها كواحدة من رموز الفن الراقي والالتزام الفني والأخلاقي، نموذجًا للنجمة التي اختارت الهدوء عن الصخب، والإبداع عن الابتذال.

اقرأ أيضاً..رانيا فريد شوقي تستعيد دفء الطفولة ولمّة العائلة في القناطر الخيرية

طرح البوستر الرسمي لفيلم قصر الباشا استعدادا لعرضه قريبا في السينمات

أحمد النجار يكشف لـ المصري الآن حقيقة استبعاد كل الفنانين المصريين من موسم الرياض

الرابط المختصر

search