شاب يبحث عن جذوره بعد معاناة بدأت من أمام مستشفى كفر الزيات
الإثنين، 24 نوفمبر 2025 12:22 ص
آيه بدر
علي فوزي
في قصة إنسانية تهز القلوب وتعيد تسليط الضوء على معاناة الكثير من الأطفال مجهولي النَسب، ناشد الشاب علي فوزي أهالي محافظة الغربية وكل من يستطيع المساعدة، للبحث عن أسرته التي لا يعرف عنها شيئاً منذ اللحظة الأولى لوجوده في الحياة.
يحكي علي، البالغ من العمر 22 عاماً، تفاصيل حكايته قائلاً إنه وُجد رضيعاً أمام مستشفى كفر الزيات العام، قبل أن تتولى إحدى دور الرعاية في مدينة طنطا تربيته.
نشأ علي داخل الدار، وعاش سنوات طفولته ومراهقته بين جدرانها، حتى بلغ سن 18 عاماً، وهو السن القانوني الذي يخرج فيه الشاب من دور الأيتام ليبدأ مواجهة الحياة بمفرده.
النوم أسفل كوبري التجنيد لستة أشهر
بعد خروجه من الدار، وجد علي نفسه بلا مأوى ولا سند، ويقول إنه اضطر للنوم أسفل كوبري التجنيد بطنطا لمدة ستة أشهر كاملة، في برد الشتاء وحر الصيف، لا يملك سوى محاولته المستمرة للبقاء على قيد الحياة.
ويضيف أنه حاول البحث عن أي فرصة عمل تحفظ له كرامته، حتى صادفه أحد الشباب الذين تربوا معه في الدار، فعرض عليه العمل في كافتيريا داخل طنطا، ورغم أنه عمل لمدة عامين كاملين، إلا أنه لم يحصل على أي مقابل مادي، وكان يعمل فقط مقابل السماح له بالنوم في المكان.
أكل من الشارع وصبر على الجوع… لكنه رفض الحرام
يروي علي أنه مرّ بأيام لم يجد فيها ما يأكله إلا من صناديق القمامة، لكنه كان يقول لنفسه دائماً: "أهون من الحرام… أنا مليش في الغلط ولا في المشاكل".
ويؤكد أنه رغم قسوة الظروف، لم يقبل أن يمد يده أو يلجأ لأي طريق غير مشروع، متمسكاً بأن يعيش حياته بالحلال فقط.
ويتابع حديثه قائلاً: “أنا مش ابن حرام… ومش عارف أهلي عملوا فيا كده ليه. أنا نفسي أعرف مين أهلي وليه سابوني وأنا لسه حتة لحم، كل الناس ليها أصل وبيت إلا أنا.”
أصحاب العمل يستغلونه
يوضح علي أن بعض أصحاب العمل كانوا يستغلون حاجته للنوم في مكان آمن، فيشغلونه دون أجر، مهددين إياه بالطرد إن اعترض، وهو ما كان يمنعه خوفه من العودة للشارع مرة أخرى.
يقول: “كانوا يقولولي لو مش عاجبك امشي… وأنا كنت بخاف. الشارع وحش، وعمري ما عرفت يعني إيه أكل بيتي.”
يوجّه علي في نهاية رسالته نداءً مؤثراً إلى كل من يقرأ حكايته، أملاً في أن يصل صوته إلى أسرته أو أي شخص يعرف عنه شيئاً.
ويقول بصوت يغلب عليه الانكسار:
“الموضوع تعبني نفسياً… مبقتش بعرف أنام من التفكير. لو فقدت الأمل، ربنا يسامحني. أنا بس عاوز أعيش زي باقي الناس.”
ويطالب كل من يشاهد قصته بمساعدته عبر مشاركة حكايته، قائلاً:
“شيروا القصة… يمكن توصل لأهلي. يمكن حد يعرف حاجة. يمكن أرجع أنام وأنا عارف أنا مين.”.
إقرأ المزيد:
التفاصيل الكاملة لخناقة علاء مبارك ومصطفى بكري
وزيرة التضامن توجه باستصلاح 5 آلاف فدان وزراعتهم بالنخيل بالوادي الجديد
وزيرة التضامن تلتقي الرائدات الاجتماعيات بمحافظة الوادي الجديد
الرابط المختصر
آخبار تهمك
أسعار الفضة اليوم الإثنين 24 نوفمبر 2025.. عيار 999 يسجل 83.04 جنيه
24 نوفمبر 2025 10:23 ص
سعر النحاس اليوم الاثنين 24 نوفمبر 2025
24 نوفمبر 2025 10:19 ص
الأكثر قراءة
-
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 28 نوفمبر 2025م ـ 7 جمادى الآخرة 1447هـ
-
القنوات الناقلة لمباراة منتخب مصر في الجولة الافتتاحية بكأس العرب
-
مفتي الجمهورية يُدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب لعام 2025
-
مديرة قصر ثقافة العريش لـ«المصري الآن»: المتحف المصري الكبير أشعل خيال الاطفال وأعادهم إلى حضارة أجدادهم
-
اليوم.. قطع مياه الشرب عن عدة قري بالبحيرة لمدة 5 ساعات
-
وزير البترول والثروة المعدنية يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب
-
الصناعات الثقافية على طاولة البحث وانطلاقة فكرية من قصر ثقافة العريش
-
شوبير يكشف غيابات الأهلي قبل مواجهة الجيش الملكي
-
الهيئة الوطنية للانتخابات تنشر قرارين في الجريدة الرسمية
-
المؤتمر الصحفي للدورة الثالثة من مهرجان المنيا الدولي للمسرح بالأوبرا اليوم
أكثر الكلمات انتشاراً