الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025

04:19 م

توقيع بروتوكول إنشاء 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية جديدة بين مصر وإيطاليا

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025 01:33 م

باسم ياسر

وزير التعليم الإيطالى

وزير التعليم الإيطالى

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، مراسم توقيع مجموعة من بروتوكولات التعاون بين مصر وإيطاليا، لإنشاء 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية في مختلف التخصصات، في خطوة تُعد الأكبر من نوعها في تاريخ التعاون التعليمي بين البلدين.

وخلال الاحتفالية، أكد الدكتور جوزيبي فالديتارا، وزير التعليم والجدارة الإيطالي، أن هذه المناسبة تمثل "محطة جوهرية لتعزيز التعاون بين إيطاليا ومصر"، مشيراً إلى أن ما تحقق هو نتاج مذكرة التفاهم الموقعة في 2024، وخطابات النوايا الموقعة في فبراير 2025، والتي وضعت أسس شراكة متقدمة في مجال التعليم الفني والمهني.

 فالديتارا: رؤية مشتركة لتعليم يخدم الاقتصاد وسوق العمل

 

الوزير الإيطالي حرص في بداية كلمته على توجيه التحية إلى رئيس الوزراء المصري والوزراء الحاضرين، وعلى رأسهم الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، مؤكداً أن جهوده كانت حاسمة في الوصول إلى هذا التعاون "الرائع"، إلى جانب وزراء الزراعة وقطاع الأعمال والري، والسفير الإيطالي بالقاهرة، وممثلي القطاع الخاص والأكاديميات التكنولوجية.

وقال فالديتارا إن البلدين يتقاسمان رؤية واضحة حول أهمية الاستثمار في التعليم الفني باعتباره محركاً أساسياً للنمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي، مشدداً على ضرورة ربط التعليم بسوق العمل وتطوير مهارات الشباب بما يتوافق مع احتياجات القطاعات الإنتاجية.

 النظام الإيطالي (4+2)… نموذج يُصدَّر إلى مصر

 

وأوضح الوزير الإيطالي أن بلاده تبنّت نموذجاً تعليمياً متقدماً يُعرف بـ نظام (4+2)، ويتضمن أربع سنوات من التعليم الثانوي الفني يعقبها برنامج تخصصي لمدة عامين داخل أكاديميات المعاهد التكنولوجية العليا (ITS Academy)، وهو النظام الذي يخلق جسراً فعالاً بين المدرسة ومواقع العمل.

وأشار إلى أن ما يميز هذا النموذج هو مشاركة خبراء الشركات والعاملين في المهن المختلفة كمدرسين داخل المدارس، ليقوموا بنقل الخبرات والمهارات المطلوبة مباشرة إلى الطلاب، قائلاً: "كما أن معلمي الرياضيات واللغات هم أصحاب تخصص، فمن حق الطلاب أيضاً أن يتعلموا من مهنيين حقيقيين في مجالات الصناعة."

 شراكة معرفية تشمل الذكاء الاصطناعي والمهارات الشخصية

 

فالديتارا كشف أيضاً عن دعم بلاده لإنشاء مختبرات ومراكز اختبار حديثة داخل المدارس، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التدريب، مؤكداً أنه تحدث مع وزير التعليم المصري حول تشكيل مجموعة عمل مشتركة لتبادل أفضل الممارسات في هذا المجال.

كما أشار إلى أن التعاون يشمل برامج لتدريس "المهارات الشخصية والاجتماعية" (Soft Skills)، والتي باتت أساسية للحصول على وظائف ذات مستقبل، خاصة في القطاعات التقنية.

 مدارس للتكنولوجيا المتقدمة… من الميكاترونيات حتى الصناعات الغذائية

 

البروتوكولات الجديدة تغطي باقة واسعة من التخصصات الصناعية والزراعية والطبية، من بينها:

 الميكاترونيات

 صناعة النسيج

 تكنولوجيا الصحة

 الزراعة

 الصناعات الغذائية

وأكد الوزير الإيطالي أن إنشاء مثل هذه المدارس في مصر يعني نقل الخبرة الصناعية للشركات الإيطالية إلى جيل الشباب، مضيفاً: "مصر تملك مواهب شابة رائعة، وهذه الشراكة ستفتح أمامها آفاقاً واسعة."

 اللغة الإيطالية… جسر ثقافي داعم للتعاون التعليمي

 

وفي ختام كلمته، وجّه فالديتارا الشكر لمصر على توسعها في تدريس اللغة الإيطالية في المرحلة الإعدادية والثانوية، مشيراً إلى البرامج المشتركة لتدريب المعلمين المصريين.

وتمنى أن يكون توقيع البروتوكولات بداية لمسار طويل من التعاون المستدام بين بلدين يشتركان في التاريخ والثقافة ويطلان معاً على البحر المتوسط، قائلاً: "نريد لمصر، بلدنا الصديقة، أن تشاركنا المستقبل ذاته… مستقبل من الازدهار والسلام".

إقرأ أيضًا:

وزير الصحة: شراكة مصر وتركيا منصة لإعادة بناء الأمن الصحي الإقليمي


 

الرابط المختصر

search