الجمعة، 28 نوفمبر 2025

06:29 م

مستوطنون يتسللون لبناء مستوطنة في سوريا وقصف يطال ريف دمشق

الجمعة، 28 نوفمبر 2025 07:29 ص

محمد عماد

مستوطنون يقتحمون الحدود السورية

مستوطنون يقتحمون الحدود السورية

شهدت الحدود السورية مع الجولان المحتل، الخميس، تصعيدًا ملحوظًا بعدما تسلل مستوطنون إسرائيليون من موقعين منفصلين إلى الأراضي السورية في محاولة لإنشاء مستوطنة داخل المنطقة، وفق تقارير صحفية إسرائيلية. 

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه احتجز 13 مستوطنًا بعد خرقهم للحدود، حيث تم تحديد مواقعهم واعتقال 8 منهم وإعادتهم إلى إسرائيل للتحقيق، بينما تم تسليم البقية للشرطة الإسرائيلية. وأفادت المصادر بأن المستوطنين أحدثوا أضرارًا في السياج الحدودي مستخدمين مناشير كهربائية لقطع ثقوب أثناء تسللهم.

تسلل المستوطنين الإسرائيليين وأهدافه

المستوطنون الذين ينتمون إلى مجموعة تُعرف باسم "رواد باشان" حاولوا دخول الأراضي السورية من مناطق قريبة من الجولان، ما يمثل خروقات متكررة للسيادة السورية ويؤكد تصميم بعض الجماعات الاستيطانية على إقامة مستوطنات في الأراضي المحتلة خارج الحدود المعترف بها دوليًا. ويعد هذا التسلل رسالة سياسية ضمن محاولات الضغط على دمشق واستفزازها في وقت حساس من المفاوضات.

رد الجيش الإسرائيلي وعمليات الاعتقال

أوضح الجيش الإسرائيلي أنه استجاب فور تلقي البلاغات، وحدد مواقع المشتبه بهم، ما أدى إلى اشتباك قصير واعتقال 8 مستوطنين وإعادتهم إلى إسرائيل للتحقيق، في حين تم تسليم بقية المشتبه بهم للشرطة. وتبرز هذه الحوادث كإشارة إلى تصاعد النشاط العسكري الإسرائيلي على الأرض رغم الهدوء النسبي الذي شهدته الحدود خلال الأسابيع الماضية.

قصف ريف دمشق ونتائجه

في حادث منفصل الجمعة، أسفر قصف إسرائيلي على بلدة "بيت جن" في ريف دمشق عن مقتل شخصين وإصابة آخرين. وذكرت المصادر أن المروحيات الإسرائيلية نفذت غارات مركزة، بينما قصفت المدفعية أطراف البلدة، في حين حلق الطيران الحربي بكثافة فوق المنطقة. ويشير هذا إلى أن إسرائيل مستمرة في توسيع نطاق عملياتها الجوية والبرية داخل الأراضي السورية رغم التوتر الدولي والمفاوضات الدبلوماسية.

تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي وأبعادها

سبق هذه العمليات تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي أكد أن الجيش الإسرائيلي "لن يغادر جبل الشيخ" المطل على دمشق، مبررًا موقفه بالحفاظ على أمن إسرائيل. وتكشف هذه التصريحات أن تل أبيب تعتزم الاستمرار في الحفاظ على مواقعها الاستراتيجية، ما يزيد من حدة التوتر العسكري على الحدود السورية ويعكس تمسكها بسياسة الردع والوجود العسكري الدائم.

الجمود في المفاوضات والتداعيات الإقليمية

تصاعد التوتر يأتي في وقت تشهد فيه المفاوضات بين دمشق وتل أبيب جمودًا كبيرًا، حيث تطالب سوريا بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي إلى خطوط ما قبل 8 ديسمبر وفق اتفاقية فصل القوات لعام 1974، بينما تشترط إسرائيل توقيع اتفاق سلام شامل قبل أي انسحاب، رافضة الاكتفاء بتفاهمات أمنية محدودة.


ويرى محللون أن هذا التصعيد يحمل تداعيات إقليمية واسعة، فهو قد يؤدي إلى زيادة نشاط الفصائل المحلية في الجنوب السوري، ويضعف جهود الوساطة الدولية، ويزيد من احتمالات مواجهة عسكرية مباشرة بين القوات الإسرائيلية والسورية، وسط مخاوف من امتداد النزاع إلى لبنان وقطاع غزة. كما يُعتبر المدنيون في المناطق الحدودية الحلقة الأضعف، حيث يدفعون ثمن هذه التصعيدات بشكل مباشر، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية.

إقرأ المزيد 


ضحايا جدد في قصف وتوغل إسرائيلي في ريف دمشق

ترامب يعلن تعليق الهجرة من دول العالم الثالث حتى يتعافى النظام الأميركي

البرلمان الأوروبي يحدد السن الأدنى لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي عند 16 عامًا

الرابط المختصر

search