الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025

12:13 م

محمد رسلان يكتب: الاعتداء الجنسي على الطفولة جريمة تهدد كيان المجتمع

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025 11:32 ص

محمد رسلان

محمد رسلان

استمرار مسلسل الاعتداء على الأطفال واغتيال براءتهم، يعد جريمة مكتملة الأركان، وهذه الجريمة الشنعاء تهز كيان المجتمع وتهدد مستقبله، والاغرب فى هذه القضايا أنها تتم داخل المدارس، التى من المفترض أن تكون محرابا للعلم والتربية، وتتوفر فيها كل عناصر الأمن للأطفال الذين لايملكون من أمرهم شيئاً، إلا شغفهم فى حياة جديدة، يكتسبون فيها مهارات وسلوكيات تخدم مستقبلهم الطفولى والشبابى. آملين هم وأسرهم فى مستقبل أفضل يحقق لهم كل الآمال والتطلعات، ويكونوا سندا لأنفسهم والمجتمع والوطن بأثره، فهم الذين  سيمثلون نهضته وتقدمه.

والأمر جد خطير، ويبدو أنه منظم من قبل حيوانات بشرية لاتمت للإنسانية بصلة، يعملون هذا المنكر لصالح حيوانات أخرى لانعرف من هم، وماهى أغراضهم بالتحديد، حيث التركيز على اغتيال براءة الأطفال، لتظل هذه الجرائم النكراء التى يهتز لها عرش الرحمن عالقة فى أذهانهم أبد الدهر، تطاردهم فى صورتهم الذهنية، والتى قد تصيبهم بحالات نفسية تؤثر فى شبابهم ورجولتهم، وتفقدهم الثقة فى أنفسهم والمجتمع، ويكون الانطواء ملازمهم وال حياتهم، والابتعاد عن الاختلاط فى المجتمع. وبذلك يكون هناك ضياع لجيل وراء جيل، فى غياب الجهات المسؤولة عن ملاحقة تلك الظاهرة، قبل وقوعها وحماية الطفولة.

إن التعامل مع هذه القضايا بعد حدوثها فقط، لن يمنعها مسقبلا، ولكن يجب على كل الأجهزة والمؤسسات والاسرة مواجهة هذه الإشكالية، والحفاظ على الثروة البشرية التى يعتمد عليها الوطن مستقبلا, 

إن التعامل مع هذه القضايا، يجب أن يكون بشكل يحقق الردع حتى نمنع وقوعها مستقبلا، ونأمل أن تكشف التحقيقات عن خيوط هذه الجرائم، وعن الشبكة التى تديرها داخل المدارس للرأى العام، حتى تلتئم جروح الأهالى والأطفال، وتطمئن المجتمع الذى يشعر بالصدمة من استمرار هذا المسلسل القذر .

الوضع جد خطير ولابد من استنفار الجميع لمواجهته، ومنع حدوثه سواء على المستوى الامنى والاجتماعى أو المؤسسي، ومحاسبة المسؤولين فى المدارس التى تمت فيها الجرائم والنظر فى إدارات التعليم الخاص، ابتداء من الوزارة والإدارات التعليمية، وهى المنوط بها التفتيش على المدارس الخاصة والمتابعة، ومدى التقصير فى المسؤولية.. نحن نثق فى قضاء مصر والاجهزة الامنية لكشف خيوط هذه الجرائم 

حفظ الله مصر وأبنائها وأدام عليها الأمن والأمان..

الرابط المختصر

search