اسرائيل تتمدد داخل سوريا وتطلب زيادة المنطقة منزوعة السلاح بين دمشق والحدود الإسرائيلية
الجمعة، 19 ديسمبر 2025 01:31 م
محمد عماد
اسرائيل تتمدد داخل سوريا
أعاد ملف الحدود السورية الإسرائيلية نفسه إلى واجهة المشهد الدولي، بعد مطالبة رسمية إسرائيلية بإنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد من العاصمة السورية دمشق وصولًا إلى المنطقة العازلة القائمة حاليًا في الجولان، في خطوة أثارت ردود فعل سياسية وقانونية حادة، وفتحت الباب أمام تصعيد دبلوماسي جديد داخل أروقة الأمم المتحدة.
منطقة منزوعة السلاح في الرؤية الإسرائيلية
خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، دعا مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إلى توسيع نطاق الترتيبات الأمنية القائمة، مطالبًا بإقامة منطقة منزوعة السلاح عريضة، بحجة منع أي تهديد محتمل لأمن إسرائيل. وشدد دانون على أن بلاده لن تسمح، على حد تعبيره، لإيران أو حزب الله أو حماس أو أي جماعات أخرى بإعادة التموضع أو التواجد قرب الحدود الشمالية لإسرائيل.
وأوضح المندوب الإسرائيلي أن هذا الطرح يأتي في إطار ما وصفه بـ“الدفاع الوقائي”، مؤكدًا أن إسرائيل ستتحرك بكل الوسائل لمنع أي نشاط عسكري أو أمني بالقرب من حدودها، معتبرًا أن وجود قوى مسلحة في الجنوب السوري يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.
منطقة منزوعة السلاح وحدود الدفاع الإسرائيلية
في كلمته، ربط دانون بين فكرة المنطقة منزوعة السلاح وبين ما سماه حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، مشددًا على أن بلاده لن تقبل بوجود “مسلحين أو جماعات إرهابية” على مقربة من حدودها الشمالية، سواء في الجولان أو المناطق السورية المجاورة. وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر إقليمي متصاعد، وتبادل اتهامات مستمر بشأن خرق التفاهمات القائمة.
منطقة منزوعة السلاح والموقف السوري
في المقابل، رفضت سوريا الطرح الإسرائيلي بشكل غير مباشر، عبر تأكيد مندوبها لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، التزام دمشق باتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974. وأكد علبي أن سوريا تحترم الاتفاق الدولي الذي أنشأ المنطقة العازلة، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل، بحسب وصفه، انتهاك بنود الاتفاق عبر تحركات عسكرية متكررة.
وشدد المندوب السوري على أن بلاده تحتاج إلى وجود قواتها الأمنية على الحدود مع إسرائيل لبسط السيطرة والحفاظ على السيادة الوطنية، معتبرًا أن أي مطالبات بتوسيع منطقة منزوعة السلاح تمس جوهر الاتفاقات الدولية القائمة، وتتعارض مع القانون الدولي.
المنطقة العازلة بين الواقع والجدل
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل أُنشئت بموجب اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وتشرف عليها الأمم المتحدة عبر قوة مراقبة دولية. وتُعرف هذه المنطقة بخط الفصل أو “الخط البنفسجي”، وهي تفصل بين الأراضي التي تحتلها إسرائيل في الجولان والجزء الخاضع للإدارة السورية.
منطقة منزوعة السلاح بين السياسة والميدان
يعكس الجدل حول المنطقة منزوعة السلاح عمق الخلافات بين الطرفين، ويكشف عن محاولة كل جانب توظيف الأطر الدولية لخدمة رؤيته الأمنية والسياسية. وبينما ترى إسرائيل في توسيع المنطقة ضمانًا لأمنها، تعتبر سوريا أن ذلك يمثل انتهاكًا للسيادة وتغييرًا أحاديًا لقواعد الاشتباك، ما ينذر بمزيد من التوتر في واحدة من أكثر الجبهات حساسية في الشرق الأوسط.
إقرأ المزيد
إطلاق النار داخل الجامعات الأميركية: سجل زمني دامٍ يكشف جذور الظاهرة
إطلاق النار في جامعة براون يهز أميركا: العثور على جثة المشتبه به وكشف تطورات جديدة في التحقيق
بريطانيا تعيد حساباتها الدفاعية: استعدادات جديدة لمواجهة التهديدات والحرب المحتملة
الرابط المختصر
آخبار تهمك
أسبوع أبوظبي المالي 2025 يستقطب 35 ألف مشارك في نسخة قياسية
19 ديسمبر 2025 02:34 م
سعر الدولار مقابل الليرة في سوريا اليوم الجمعة 19-12-2025: السوق الرسمي والموازي
19 ديسمبر 2025 02:30 م
استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 19-12-2025
19 ديسمبر 2025 02:23 م
الأكثر قراءة
-
فوز محمد عبد العليم داود في انتخابات جولة الإعادة لمجلس النواب بدائرة دسوق
-
الحصر العددي للدائرة التاسعة بأجا فى الدقهلية
-
خبير عقاري: تصنيف المطورين خطوة ضرورية لحماية المواطنين من الاستغلال
-
مواعيد مباريات اليوم الجمعة 19-12-2025 والقنوات الناقلة
-
فوز أحمد السبكي بمقعد الباجور في جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب
-
الإنفلونزا تضرب إيران: أكثر من 110 وفيات ومعدلات إصابة تفوق حدّ الإنذار
-
وزيرتا التخطيط والتنمية المحلية ومحافظ سوهاج يفتتحون محطة معالجة ثلاثية للصرف
-
مصر ترحب بتعيين برهم صالح مفوضًا ساميًا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
-
دراسة أسترالية: كوفيد-19 يترك آثارًا طويلة الأمد على الدماغ حتى بعد التعافي
-
محافظ سوهاج يستقبل وزيرتى التنمية المحلية والتخطيط لتفقد عدد من المشروعات
أكثر الكلمات انتشاراً