الجمعة، 26 ديسمبر 2025

06:16 م

الإنفلونزا الخارقة تجتاح العالم: ماذا تعرف عن الفيروس وأعراضه؟

الجمعة، 26 ديسمبر 2025 02:02 م

الإنفلونزا الخارقة

الإنفلونزا الخارقة

تشهد عدة دول حول العالم تصاعدًا لافتًا في المخاوف الصحية بعد التحذيرات التي أطلقتها الحكومة البريطانية بشأن ما يُعرف إعلاميًا باسم «الإنفلونزا الخارقة»، وذلك في ظل تزايد معدلات الإصابة بالإنفلونزا بوتيرة أسرع من المعتاد مع بداية فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي. وقد انعكس هذا الوضع بشكل مباشر على المستشفيات، خاصة في لندن، حيث لوحظ ارتفاع كبير في حالات الدخول مقارنة بالموسم الماضي.

ما هي الإنفلونزا الخارقة؟

الإنفلونزا الخارقة ليست مرضًا جديدًا أو فيروسًا مستحدثًا، بل هي وصف إعلامي لموجة إنفلونزا موسمية قوية الانتشار، ناتجة عن متحوّر من فيروس الإنفلونزا A من نوع H3N2. وتحديدًا، تشير التقارير الطبية إلى أن السلالة الفرعية المعروفة باسم K هي الأكثر انتشارًا خلال الفترة الحالية، وتميزت بقدرتها العالية على الانتقال بين الأشخاص خلال فترة زمنية قصيرة، ما أدى إلى تسجيل أعداد إصابات مرتفعة في عدة دول.

وتؤكد الجهات الصحية أن خطورة هذه السلالة لا تكمن في كونها أشد فتكًا من السلالات السابقة، بل في سرعتها الكبيرة في الانتشار، وهو ما يفرض ضغطًا متزايدًا على الأنظمة الصحية والمستشفيات.

أعراض الإنفلونزا الخارقة

رغم التشابه الكبير بين أعراض الإنفلونزا الخارقة والإنفلونزا التقليدية، إلا أن الأطباء لاحظوا أن الأعراض تكون أكثر حدة وتظهر بسرعة ملحوظة. وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:

ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة
إرهاق وتعب شديد
آلام قوية في العضلات والمفاصل
التهاب الحلق
قشعريرة في الجسم
سيلان الأنف أو احتقانه
القيء أو الإسهال في بعض الحالات

ويؤكد مختصون أن شدة الأعراض وسرعة ظهورها تسهم في زيادة معدلات العدوى داخل المجتمعات، خاصة في الأماكن المغلقة.

مضاعفات محتملة تستدعي الحذر

يحذر خبراء الصحة من أن تجاهل الأعراض أو تأخر العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، خصوصًا لدى الفئات الأكثر عرضة مثل كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة. وتشمل هذه المضاعفات التهابات الجيوب الأنفية والأذن، والتهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، الذي قد يشكل تهديدًا مباشرًا للحياة في بعض الحالات النادرة، إضافة إلى احتمالات أقل شيوعًا مثل التهاب عضلة القلب أو الدماغ أو فشل بعض الأعضاء الحيوية.

قلق صحي وضغط متزايد على المستشفيات

وتشير البيانات الصحية إلى تسجيل ملايين حالات الإصابة خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى ضغط متزايد على أقسام الطوارئ والمستشفيات في بريطانيا ودول أخرى. وفي ظل هذا الوضع، تدعو الجهات الصحية إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، وعلى رأسها الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، الذي ثبت أنه يقلل من شدة الأعراض والمضاعفات حتى في حال الإصابة.

إقرأ المزيد 


الإنفلونزا الخارقة تجتاح العالم: موجة إصابات متسارعة وتحذيرات من ضغط غير مسبوق على المستشفيات

دراسة علمية حديثة تكشف سر العمر الطويل

الإنفلونزا تضرب إيران: أكثر من 110 وفيات ومعدلات إصابة تفوق حدّ الإنذار

الرابط المختصر

search