وزير الاتصالات: نطبق المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر تعمل حاليًا على المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، لتتواكب مع التطورات التكنولوجية العالمية وخاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي أصبح محورًا رئيسيًا في الصناعة الرقمية الحديثة.

جاء ذلك خلال سلسلة اللقاءات والاجتماعات الهامة التي عقدها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على هامش القمة العالمية الأولى للبنية التحتية الرقمية، المقام فى العاصمة الإدارية الجديدة.

لقاء وزير الاتصالات مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتكنولوجيا

خلال لقائه مع السفير أمانديب جيل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتكنولوجيا، تناول وزير الاتصالات سبل تعزيز التعاون بين مصر والأمم المتحدة في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا، و كز اللقاء على أحدث التطورات العالمية في هذا المجال، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وحوكمة البيانات. 

وأشاد وزير الاتصالات بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإطلاق "الاتفاق الرقمي العالمي"، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق يُعد خطوة مهمة في دعم أجندة التحول الرقمي على المستوى العالمي.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن استراتيجية مصر الرقمية تسير وفق أولويات الأمم المتحدة، مما يعكس التزام مصر بتطوير القطاع الرقمي، وتحقيق النفاذ الشامل إلى الإنترنت، وتبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

 وأوضح وزير الاتصالات أن الوزارة تعمل حاليًا على المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وذلك لتتواكب مع التطورات التكنولوجية العالمية وخاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي أصبح محورًا رئيسيًا في الصناعة الرقمية الحديثة.

من جهته، أشار السفير أمانديب جيل إلى أهمية الإطار العالمي لضمانات إدارة البنية التحتية الرقمية، الذي تسعى الأمم المتحدة من خلاله إلى تعزيز جهود بناء اقتصاد رقمي شامل وآمن. 

كما أشاد السفير بالتعاون الفعّال بين مصر والمنظمات الدولية، مثنيًا على استضافة مصر للقمة العالمية الأولى للبنية التحتية الرقمية، ومشاركة الدكتور طلعت في فعاليات الأمم المتحدة ذات الصلة.

لقاء وزير الاتصالات مع مديرة الممارسات في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

في سياق متصل، عقد الدكتور عمرو طلعت اجتماعًا هامًا مع السيدة سيلفيا سولف، مديرة الممارسات في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتناول الاجتماع المشروعات المشتركة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنك الدولي، حيث تم استعراض الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية الرقمية في مصر، وتعزيز القدرات الرقمية لدى الشباب والمواطنين.

أكد وزير الاتصالات خلال الاجتماع على أن قطاع الاتصالات في مصر يشهد تحولًا نوعيًا من كونه قطاعًا خدميًا فقط إلى قطاع خدمى إنتاجي، مشيرًا إلى أن هذا التحول انعكس إيجابيًا على مؤشرات التصنيف الدولية، حيث تقدمت مصر في مؤشر "جاهزية الحكومة الرقمية" الصادر عن البنك الدولي، حيث قفزت من التصنيف C في عام 2018 إلى التصنيف A في عام 2022. كما أوضح الوزير أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد حاليًا من أكثر القطاعات نموًا في الدولة.

وخلال حديثه، لفت الدكتور عمرو طلعت إلى أهمية تنمية القدرات الرقمية من خلال توفير منصات تدريبية متنوعة مثل منصة "مهارة تك"، التي تقدم مجموعة واسعة من البرامج التدريبية في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا. 

كما شدد على ضرورة دعم المهنيين المستقلين من خلال صقل مهاراتهم الرقمية وتعزيز تنافسيتهم في سوق العمل الحر العالمي، بالإضافة إلى تأهيل الشباب للعمل في مجال التعهيد لتلبية احتياجات الشركات العالمية العاملة في مصر.

كما تطرق الوزير إلى المشروعات الكبرى التي تنفذها الوزارة ضمن مبادرة "حياة كريمة"، والتي تشمل مد كابلات الألياف الضوئية وإنشاء أبراج المحمول في القرى، بالإضافة إلى تطوير مكاتب البريد وتعزيز القدرات الرقمية للمواطنين في تلك المناطق.

من جانبها، أثنت السيدة سيلفيا سولف على جهود مصر في تحسين قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأشادت بتقدم مصر في التصنيفات الدولية، مؤكدة أن البنك الدولي يثمّن هذه الجهود ويرحب بمواصلة التعاون مع وزارة الاتصالات لتنفيذ المزيد من المشروعات التي تسهم في تحسين خدمات الاتصالات والإنترنت للمواطنين. كما وجهت التهنئة لمصر على النجاح الكبير الذي حققته في استضافة القمة العالمية الأولى للبنية التحتية الرقمية.