الجيش الإسرائيلى يعترف بقوة هجوم حزب الله

وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الهجوم الذي شنه "حزب الله" بطائرات مسيرة على قاعدة تدريب عسكرية بأنه كان "صعباً ومؤلماً". 

جاء هذا التصريح خلال تفقد رئيس الأركان لقاعدة تدريب لواء غولاني في بنيامينا، الواقعة جنوب مدينة حيفا، حيث أسفر الهجوم عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين على الأقل.

تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلى

وأضاف هاليفي قائلاً: "نحن في حالة حرب، واستهداف قاعدة تدريب في العمق الإسرائيلي هو أمر يحمل في طياته نتائج مؤلمة".

 وأكد أن الهجوم يعتبر جزءً من التصعيد المتواصل على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وفي رد سريع على هذا الهجوم، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم، سلسلة من الغارات الجوية على عدة مناطق في جنوب لبنان، بما في ذلك بلدات أنصار ومعروب وبيت ليف والنميرية.

في بلدة أنصار الجنوبية، استهدفت الغارات الجوية منزلاً وأدت إلى تدميره بالكامل، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح.

 كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن إحدى الغارات استهدفت مركزاً طبيًا في بلدة صديقين، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر.

 نددت وزارة الصحة اللبنانية بما وصفته بـ"الاستهداف المتعمد" للطواقم الطبية، مشيرة إلى إصابة أربعة مسعفين من الصليب الأحمر اللبناني خلال غارة أخرى على بلدة صربين.

ووجهت وزارة الصحة اللبنانية انتقادات شديدة اللهجة للمجتمع الدولي، مطالبةً بموقف حازم ضد ما وصفته "بالإجرام" الإسرائيلي واستهدافه المتكرر للفرق الطبية والإغاثية في جنوب لبنان. 

وأضاف البيان أن إسرائيل تواصل قصف المناطق المدنية والبنية التحتية، حيث شهدت بلدات الناقورة وعلما الشعب وجبل اللبونة، خلال الساعات الأخيرة، قصفاً عنيفاً بالمدفعية.

العمليات العسكرية المستمرة تزيد من التوتر في المنطقة، مع تصاعد المخاوف من انجرار الجانبين إلى مواجهة شاملة قد تمتد إلى نطاق أوسع، مما يهدد الاستقرار الإقليمي.

إعلان الجيش الإسرائيلى استهداف قاعدة عسكرية

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الأحد، عن مقتل أربعة من جنوده وإصابة سبعة آخرين بجروح بالغة في هجوم نفذته طائرات مسيرة تابعة لحزب الله، استهدف قاعدة عسكرية قرب بنيامينا، الواقعة وسط إسرائيل. 

جاء هذا الاعتراف بعد ساعات من إعلان خدمات الإسعاف الإسرائيلية عن وقوع أكثر من 60 إصابة في هجوم مشابه حدث في نفس المنطقة.

 ووفقًا لما ذكره إيلي بن، مدير "نجمة داود الحمراء"، فإن أربعة من المصابين في حالة حرجة، بينما وصفت حالة خمسة آخرين بالخطيرة.

 أشار بن أيضًا إلى أن صفارات الإنذار لم تعمل في المنطقة التي تعرضت للهجوم.

في بيان صادر عن حزب الله، أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم، موضحًا أنه أطلق مجموعة من الطائرات المسيرة الهجومية على معسكر تدريب تابع للواء "غولاني" الإسرائيلي، وهو أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي، وذلك ردًا على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متعددة في العاصمة اللبنانية بيروت وضواحيها، بالإضافة إلى المجازر التي قال الحزب إن إسرائيل ارتكبتها.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن حزب الله أطلق طائرتين مسيرتين على الأقل، حيث تمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية من اعتراض واحدة منها بعد سماع صافرات الإنذار في مدينتي عكا ونهاريا. إلا أن الطائرة الأخرى تمكنت من التوغل في عمق إسرائيل، وانفجرت في منطقة كيبوتز رموت منشيه، جنوب مدينة حيفا.

عقب الهجوم بالمسيرات، أعلن حزب الله عن شن هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية جنوب حيفا، وهي نفس القاعدة التي تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة في وقت سابق. وأوضح الحزب أن الهجوم الصاروخي استهدف مركز التأهيل والصيانة العسكري (7200)، مشيرًا إلى أن هذه العملية جاءت في إطار الرد المستمر على الغارات الإسرائيلية.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد مسار الطائرات المسيرة التي يُعتقد أنها انطلقت من لبنان، وتفسير سبب عدم تفعيل صافرات الإنذار في بعض المناطق المستهدفة.