عقار يطيل عمر الفئران.. هل يفعلها مع البشر؟
السبت، 20 يوليو 2024 12:35 ص
سوزان سعيد

شباب vs شيخوخة
يبحث كل البشر على البقاء بصحة جيدة حتى آخر يوم فى عمرهم، يلتزمون الحمية الغذائية ويداومون على ممارسة الرياضة لتأخير الشخوخة قدر الإمكان، وإذا ما ظهرت إحدى العلامات برغم كل الاحتياطات فإنهم يسارعون بوضع الكريمات وإخذ الحقن للتخلص من مظهرها، الشيخوخة مزعجة لمعظم البشر، ربما لشعورهم أن الشيخوخة هى إنذار بقرب مغادرتهم للحياة!
لذا سيتعلق الجميع ببحث اليوم والذى نجح فى إطالة عمر الفئران عن طريق تحسين العديد من وظائفها الحيوية.
تعلقت الآمال بعد هذا النجاح بالطبع على إمكانية تحقيق هذا فى البشر..هل يمكن أن يحدث هذا؟
وفق برنامج "تريندنج “ المذاع على قناة ”BBC عربى"، نجح عقار في إطالة عمر حيوانات المختبر بنسبة 25 في المئة تقريباً، مما يدفع الباحثين إلىمواصلة البحث والتعرف على كيفية نقل هذه التجربة إلى الانسان، لإطالة عمره عن طريق إبطاء أعراض الشيخوخة!

سُمِيَت الفئران المستخدمة فى التجربة باسم “الجدات الرشيقات”، بسبب مظهرها الشبابيّ، حيث كانت أكثر صحة وأقوى، وأُصيبت بسرطانات أقلّ من قريناتها (الفئران العادية الأخرى).
المكون المسئول عن الشيخوخة فى أجسامنا:
يعكف الباحثون في مختبر MRC للعلوم الطبية، وكلية إمبريال كوليدج لندن، وكلية الطب Duke – NUS في سنغافورة، على التحقيق في بروتين يسمّى “إنترلوكين – 11”، والذى يرتفع مستواه فى جسم الإنسان كلما تقدم فى العمر ، مما يؤدى إلى ارتفاع مستويات الالتهاب التي تؤدى إلى الشيخوخة.
التجربة:
قام الباحثون بإجراء تجربتين، الأولى استهدفت فئراناً معدَّلة وراثيًا، لذلك لم تكن قادرة على إنتاج "الإنترلوكين 11"، والثانية، تمت على فئران بلغت أسبوعها الـ75 (ما يعادل تقريباً 55 سنة لدى البشر)، ثم تم إعطاؤها بانتظام دواءً لتطهير أجسامها من "الإنترلوكين 11" .
النتيجة:
وُجِدَ أن متوسط العمر زاد بنسبة 20 إلى 25 في المئة بالاعتماد على التجربة وجنس الفئران، علاوة على تحسُّن وظائف العضلات للفئران، وتمتعها بفِراء أكثر صحّة، بالإضافة الى تسجيل نتائج أفضل في العديد من الجوانب.
امكانية تطبيق التجربة على الإنسان:
يعمل الدواء كجسم مضادّ مصنّع يهاجم الإنترلوكين-11، حيث يرى الباحثون أن إنترلوكين 11 يحفز الشيخوخة في المراحل المتقدمة من عمر الانسان.
يقوم العلماء بتجربة الدواء، على مرضى التليّف الرئويّ حيث تصبح الرئتان متليفتان، ممّا يجعل التنفّس أكثر صعوبة، وبرغم أن التجارب لم تكتمل بعد، إلا أن البيانات تشير إلى أن الدواء آمن للاستخدام.
ولفت البروفيسور “كوك”، أحد المشاركين فى الدراسة، أن استخدام الدواء المضاد لبروتين “انتركولين-11”، سيكون أسهل بالنسبة إلى الناس من الالتزام بحميات غذائية تقيد السعرات الحرارية، وذلك فى حالة نجاح التجارب السريرية للعقار على الناس، وطرحه فى الأسواق.
ولكن، إذا افترضنا أن بعض البشر يموتون بسبب الشيخوخة وتوقف أعضاء الجسم عن العمل، ماذا عن الشباب الذين يموتون فجأة وبدون أى سبب أو علة؟
وإذا افترضنا أيضاً أن بعض البشر يموتون لعدم التزامهم بنظام غذائى وصحى وعدم ممارستهم الرياضة، ماذا عن الرياضيين الذين يموتون أثناء ممارسة التمارين الرياضية؟
يظل الموت سراً من أسرار الخالق عز وجل، ولكن هذا لا يمنع أن نتمسك بالأمل ونتمنى وجود “جدات رشيقات” من البشر، يتمتعن بالصحة والحيوية والسعادة.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
أسعار الذهب ترتفع عالمياً اليوم الخميس 31 يوليو 2025
31 يوليو 2025 09:25 ص
SN أوتوموتيف تكشف عن أسعار 8 سيارات جديدة من بينها طرازات كهربائية وبنزين وهجينة
31 يوليو 2025 09:14 ص
استقرار الريال السعودي أمام الجنيه المصري في تعاملات الأربعاء 30 يوليو 2025
30 يوليو 2025 03:17 م
تفاصيل المرحلة الثانية من مبادرة "سكن لكل المصريين 7" بدء التقديم وسداد مقدمات الحجز
30 يوليو 2025 03:11 م
الأكثر قراءة
-
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف اليوم 1 سبتمبر 2025م ـ 7 صفر 1447هـ
-
قرار بمنع التعامل معه.. القصة الكاملة لأزمة وكيل اللاعبين أدم وطني مع الأهلي
-
بدء العد التنازلي لانطلاق الدوري المصري موسم 2025-2026 بمشاركة تاريخية
-
مكتب التنسيق: لا مد لتسجيل رغبات المرحلة الأولى
-
انفجار ألعاب نارية يلغي حفل محمد رمضان بالساحل الشمالي
أكثر الكلمات انتشاراً