الخميس، 13 نوفمبر 2025

03:37 م

مفتي الجمهورية يدين الحادث الارهابي في اسلام أباد

الخميس، 13 نوفمبر 2025 12:11 م

السيد الطنطاوي

دكتور نظير عياد

دكتور نظير عياد

أدان الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الحادث الإرهابي الذي وقع في إسلام آباد عاصمة جمهورية باكستلن، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء.

ونشر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية: “أعرب فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن إدانته البالغة واستنكاره الشديد للحادث الإرهابي الذي وقع في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء”.

وأكد فضيلة المفتي،أن سفك الدماء المعصومة جريمة كبرى تتنافى مع قيم الإنسانية والشرائع السماوية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الجرائم لا تمتّ إلى الدين بصلة، وإنما تعكس فكرًا منحرفًا وسلوكًا إجراميًّا يهدف إلى زعزعة الأمن وإثارة الفوضى، داعيًا إلى مواجهة الفكر المتطرف بكل حزم ووعي.

هذا ويتقدّم فضيلة مفتي الجمهورية، بخالص التعازي والمواساة إلى حكومة وشعب باكستان في هذا المصاب الأليم، راجيًا من الله تعالى الرحمة للضحايا، والشفاء العاجل للمصابين، وأن يعمّ الأمن والاستقرار جميع دول العالم.

مقتي الجمهورية: الأزهر الشريف يمثل نموذجًا فريدًا للتعددية الدينية والثقافية والفكرية

من جهة أخرى، أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن الأزهر الشريف يمثل نموذجًا فريدًا للتعددية الدينية والثقافية والفكرية، إذ يجتمع تحت رايته طلاب من مختلف الأجناس والألوان واللغات، ينصهرون جميعًا في بوتقة واحدة يسودها الإخاء والتعاون والرحمة، ساعين إلى تحقيق غاية العلم والتزود بالمعرفة ونشر قيم الصلاح والإعمار في الأرض. 
وأوضح فضيلته أن هذا النهج الأزهري يجسد رسالة الإسلام السمحة التي تقوم على التعدد والتنوع في إطار الوحدة، عملًا بقول الله تعالى: ﴿وما أرسلناك إلا كافةً للناس بشيرًا ونذيرًا﴾، مشيرًا إلى أن الأزهر على مدى تاريخه الطويل ظل منارةً للوسطية والاعتدال، يقرع الحجة بالحجة، ويشرح الدين بصورته الصحيحة التي جاءت عن الله تعالى، دافعًا الشبهات والأوهام التي يثيرها الغالون أو الجاحدون.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها فضيلة المفتي في حفل تخرج الطلبة الوافدين بجامعة الأزهر الشريف، حيث أوضح أن هذا الاحتفال لا يقتصر على مجرد تخريج مجموعة من الطلاب الذين أقاموا في مصر، وإنما يحمل دلالات عميقة ومعاني سامية، ويترك آثارًا إيجابية ونتائج واقعية متعددة، مؤكدًا أن هذا اللقاء يعبر عن أحد المعاني العظيمة التي قامت عليها الرسالة المحمدية، وهي تحقيق الوحدة من خلال التمسك بالأخوة الإيمانية التي دعا إليها الشرع الشريف قولًا وعملًا.
وأضاف فضيلة المفتي أن الدولة المصرية تؤدي دورًا محوريًا من خلال دعمها لمؤسسة الأزهر الشريف التي تمثل أحد أعمدة قوتها الناعمة، مشيرًا إلى أن الأزهر كان ولا يزال قبلةً للعلم ورمزًا للمعرفة الصحيحة، تجاوز القرون العديدة وهو يؤدي رسالته العلمية والإنسانية في مواجهة الانغلاق والتطرف والغلو، ويخرج أجيالًا من العلماء الذين يجمعون بين قوة الدليل وصفاء الفهم واعتدال المنهج.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الاحتفال بهذا الجمع الكبير من الطلاب من مختلف دول العالم يؤكد منزلة العلم والعلماء في الإسلام، لافتًا إلى أن العلم في التصور الإسلامي ليس مجرد زينة دنيوية، بل هو عبادة وسلوك يقرّب العبد من ربه، ويفتح أمامه آفاق المعرفة والعمران، وقد ربط الوحي الشريف بين نور العلم ونور الهداية في قوله تعالى: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق  خلق الإنسان من علق  اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم﴾.

وبين فضيلته أن الإسلام دعا إلى تعلم مختلف أنواع العلوم، وأن الأزهر يجسد هذا المنهج الجامع بين علوم النقل والعقل، بين علوم الدين والدنيا، مشددًا على أن الأمة التي تطمح إلى مكانة راسخة في مستقبل الإنسانية لا بد أن توفق بين أصالة الدين وقوة العلم، وبين نور الوحي ومنهج العقل، لأن العلم والدين جناحان لطائر واحد لا يحلق بدونهما، كما أوضح أن العلم الذي لا يهتدي بنور القيم قد ينتج أدوات للتدمير، والدين الذي لا يصاحبه عقل واع قد يتحول إلى انغلاق وجمود.

اقرأ أيضا:

مفتي الجمهورية: العلم في الإسلام ليس ترفًا فكريًا أو رفاهية

مفتي الجمهورية: قوة الشائعة تأتي من فراغ الوعي والتسرع في النقل والحديث بلا علم

الإفتاء: وجود الطبيب الثقة في تخصص أمراض النساء مطلوب شرعًا

الإفتاء توضح حكم إجراء عملية ازالة التجاعيد وشد الوجه للمرأة

خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف 14 نوفمبر 2025م ـ 23 جمادي الأولي 1447 هـ

خطبة الجمعة للشيخ خالد القط 14 نوفمبر 2025م ـ 23 جمادي الأولي 1447 هـ

الرابط المختصر

search