«دراسة بجامعة لندن».. الإنترنت يعمق الاكتئاب وضعف الصحة العقلية

أظهرت دراسة جديدة أجراها علماء من جامعة لندن (UCL) أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الصحة العقلية والاكتئاب يكونون أكثر عرضة للبحث عن محتوى سلبي على الإنترنت وقراءته، مما يؤدي إلى شعورهم بالسوء والضيق نتيجة لذلك.

في الدراسة، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين بعد إجراء اختبارات الصحة العقلية. 

واحدة من هذه المجموعات تم منحها مواقع تحتوي على محتوى إيجابي، بينما تم توجيه المجموعة الأخرى إلى مواقع "مدمرة" وذات محتوى سلبي.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تعرضوا للمحتوى السلبي استمروا في القراءة والبحث عن المزيد من المحتوى المظلم والمكتئب.

ورغم أن الدراسة اعتمدت على تاريخ التصفح للمشاركين، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى تاريخ المواقع المحمية بكلمة مرور، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما حد من القدرة على دراسة سلوكهم على هذه المنصات، إلا أن الباحثين يأملون في إيجاد طرق لتجاوز هذه القيود في الدراسات المستقبلية.

تعليقًا على النتائج، قالت تالي شاروت، أستاذة علم الأعصاب الإدراكي في جامعة لندن: "هذه النتائج تساهم في النقاش الطويل حول العلاقة بين ضعف الصحة العقلية واستخدام الإنترنت".

وأضافت: "نقضي وقتًا طويلاً على الإنترنت، وكثيرون بدأوا في فعل ذلك مؤخرًا فقط، فهل يسبب ذلك مشاكل في صحتنا العقلية؟"

وفي سياق متصل، أظهرت دراسة أخرى في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية قد يكون له تأثير سلبي على صحة المراهقين.

إذ توصل الباحثون إلى أن المراهقين الذين يعانون من علاقة إشكالية مع هواتفهم الذكية هم أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بالقلق والاكتئاب والأرق. وأفاد الباحثون من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في كينجز كوليدج لندن أن حوالي واحد من كل خمسة مراهقين أكبر سناً يعانون من "استخدام إشكالي للهواتف الذكية"، مما دفع العديد منهم لطلب المساعدة لتقليل هذا الاستخدام.