أحمد عبد العليم: صمود الفلسطينيين مستمر ومصر تظل الداعم الأول لقضيتهم

في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، يظل الصمود والتمسك بالأرض من أبرز القيم التي يناضل من أجلها الفلسطينيون، المخرج أحمد عبد العليم، في تصريحاته لـ «المصري الآن»، يبرز أهمية هذه القيم ويشدد على دعم مصر المستمر لفلسطين وقضيتها العادلة.

 عبد العليم، الذي لطالما كان متفاعلاً مع القضايا الإنسانية، يعبر عن رؤيته العميقة حول الصراع الفلسطيني ويؤكد على أن الفلسطينيين لن يتخلوا عن وطنهم مهما كانت التحديات. 

أكد المخرج أحمد عبد العليم في تصريحاته لموقع «المصري الآن»، أهمية الحفاظ على حقوق الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم، مشيراً إلى أن مفهوم "التهجير" يحمل دلالات ثقيلة لا يمكن تجاهلها، وذلك في ضوء الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. 

عبد العليم شدد على أن الفلسطينيين لن يتخلوا عن وطنهم مهما كانت التحديات التي يواجهونها، وأنهم سيظلون متمسكين بأرضهم العزيزة، مشيراً إلى عشقهم العميق لوطنهم واستعدادهم التام للدفاع عنه بكل ما لديهم من قوة، حتى وإن كان ذلك يتطلب تقديم أرواحهم فداء لهذه الأرض الطاهرة.

وفي حديثه، أشار عبد العليم إلى الفرق الكبير بين دور مصر في استضافة الأشقاء الفلسطينيين خلال فترات الاضطرابات والصراعات، وبين محاولات التهجير القسري التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد الاحتلال.

 وقال: “مصر لطالما كانت حاضنة لأشقائها الفلسطينيين في الأوقات الصعبة، وقدمت لهم ملاذاً آمناً، لكن الهدف النهائي يبقى عودتهم إلى وطنهم بعد فترة من الضيافة، وهو حقهم الطبيعي في العودة إلى أرضهم التي لابد أن يستعيدوها يوماً ما.”

كما تحدث المخرج أحمد عبد العليم عن الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الأعمال الدرامية في تسليط الضوء على القضايا الفلسطينية وآلام الشعب الفلسطيني نتيجة الاحتلال الإسرائيلي.

 وقال: “الأعمال الفنية والدرامية هي إحدى الوسائل التي يمكن من خلالها إيصال معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم، وتوعية الجمهور بالقضايا الإنسانية والسياسية التي يعيشها هذا الشعب العظيم، من خلال الدراما، يمكن أن نبرز محنة الفلسطينيين وصمودهم على مر العصور، مما يعزز من الوعي العام ويزيد من الدعم لقضيتهم العادلة.”

وفيما يخص موقف مصر من القضية الفلسطينية، عبر عبد العليم عن فخره الشديد بثبات موقف مصر في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وقال: “مصر لا تزال في طليعة الدول التي تقف إلى جانب فلسطين في نضالها ضد الاحتلال، وهي لم تتوانَ لحظة واحدة عن تقديم الدعم المعنوي والسياسي لفلسطين، منذ عقود طويلة، كانت مصر من أولى الدول التي ساندت الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال، وهي تواصل هذا الدور العظيم بكل قوة، ولن تتوقف عن دعمهم في استعادة حقوقهم المشروعة في وطنهم.”

وأوضح عبد العليم أن هذا الدعم المصري لا يقتصر فقط على الجانب السياسي، بل يشمل أيضاً الدعم الشعبي، حيث أشار إلى أن الشعب المصري بكافة فئاته يظل متعاطفاً مع الفلسطينيين ويؤيد قضاياهم العادلة، وأضاف: “الشعب المصري يشاطر الفلسطينيين آلامهم وأحلامهم، وهو يؤمن بقوة بأن فلسطين ستظل حرة، وأن الاحتلال سيزول في النهاية.”

كما شدد على أن القضية الفلسطينية تظل قضية العرب والمسلمين الأولى، وأن مصر ستظل دائماً في الصف الأمامي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، سواء عبر الأمم المتحدة أو من خلال دعم كل المساعي التي تهدف إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. 

وأكد أن مصر لن تلتفت إلى الضغوط أو التحديات التي قد تواجهها، و ستظل تساند فلسطين في كل وقت وحين حتى تتحقق الحرية و الاستقلال لشعبها.