الخميس، 15 مايو 2025

09:35 ص

القمة الخليجية الأميركية: خطوة جديدة نحو تهدئة التوترات وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي

الأربعاء، 14 مايو 2025 12:54 م

محمد عماد

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي

في إطار حرصها على تعزيز التعاون المشترك مع الولايات المتحدة، انطلقت فعاليات القمة الخليجية الأميركية في العاصمة السعودية الرياض، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. القمة التي حضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، شهدت كلمات مهمة عبر خلالها القادة عن تطلعهم إلى تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة، والعمل سويًا على تهدئة التوترات الإقليمية والدولية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأمير محمد بن سلمان على أن القمة تعكس التزام دول الخليج بتطوير العمل الجماعي بين دول المجلس والولايات المتحدة، مؤكدًا على أن التعاون الثنائي هو أساس استقرار المنطقة وتحقيق مصالح شعوبها. وأضاف ولي العهد السعودي أن مجلس التعاون الخليجي يطمح إلى تعزيز التنسيق مع أميركا في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار الأمير محمد إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى جادة إلى وقف التصعيد في قطاع غزة وإنهاء الحرب المستمرة هناك، وذلك في إطار جهودها المستمرة من أجل التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية. وأوضح أن المفاوضات والمساعي الحثيثة التي تبذلها المملكة تهدف إلى وقف إراقة الدماء وتقديم حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

وتطرق الأمير محمد بن سلمان إلى أهمية العلاقات السعودية-الأميركية في تعزيز استقرار المنطقة، معبرًا عن تأييده الكامل للإعلان الذي أصدره الرئيس الأميركي برفع العقوبات عن سوريا، وهو ما يعكس تحولًا مهمًا في السياسة الأميركية تجاه المنطقة. كما أكد على أن المملكة تسعى أيضًا إلى تحقيق هدنة في السودان، حيث تواصل الجهود لحث الأطراف المعنية على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

أما بالنسبة للأزمة الأوكرانية، فقد شدد ولي العهد السعودي على استعداد المملكة لمواصلة جهودها في دعم الحلول السلمية لهذا النزاع، مؤكدًا على أن المملكة تبذل قصارى جهدها للمساهمة في إنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية دائمة من خلال الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية.

وقد أبرزت القمة الخليجية الأميركية في الرياض أهمية تعزيز الشراكة بين دول الخليج والولايات المتحدة لمواجهة التحديات العالمية، مشددة على أن التعاون بين الجانبين سيكون حاسمًا لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وفي ختام القمة، أعرب ولي العهد السعودي عن أمله في أن تحقق هذه الاجتماعات أهدافها المشتركة بما يحقق النمو والرخاء للمنطقة ويعزز من دورها الفاعل على الساحة الدولية.

search