الإثنين، 02 يونيو 2025

04:44 م

هدنة محتملة في غزة: واشنطن تدفع باتجاه اتفاق شامل ومصادر تؤكد قبول مبدئي من حماس وإسرائيل

الخميس، 29 مايو 2025 10:12 م

محمد عماد

هدنة في غزة

هدنة في غزة

في تطور مفاجئ ومهم على مسار الصراع المستمر في قطاع غزة، كشفت اعلت وسائل إعلام خليجية ، اليوم الخميس، عن موافقة مبدئية من حركة "حماس" والحكومة الإسرائيلية على هدنة مؤقتة تمتد لـ60 يوماً، في إطار مبادرة أميركية تقودها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وبحسب المعلومات التي نشرتها قناة العربية السعودية ، فإن واشنطن لعبت دوراً مركزياً في الدفع نحو هذا الاتفاق، حيث أبلغت الأطراف المعنية المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، سيتف ويتكوف، بموافقتها الأولية على ما بات يُعرف إعلاميًا بـ"وثيقة ويتكوف"، وهي مسودة اتفاق هدنة بين الطرفين تتضمن بنودًا دقيقة لترتيب وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمساعدات الإنسانية.

في هذا السياق، صرّحت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأن "إسرائيل قبلت أحدث مقترح أميركي لوقف إطلاق النار في غزة"، مشيرة إلى أن "المناقشات لا تزال جارية، ولم ترد تعليقات رسمية من حركة حماس حتى الآن"، ما يفتح الباب أمام مزيد من المفاوضات والتنسيق.

وكشفت القناة " عن مضمون مسودة الاتفاق، التي تنص على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعلن تفاصيل الاتفاق شخصيًا خلال مؤتمر صحفي مرتقب، في خطوة تعكس اهتمام الإدارة الأميركية بإغلاق هذا الملف المعقد قبل انتهاء فترته الرئاسية.

وتضمنت بنود الوثيقة وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، تتكفل كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر بضمان استمراريته، مع احتمال تمديده لاحقًا، حسبما تقتضي الظروف. ويقضي الاتفاق بأن تطلق "حماس" سراح عشرة محتجزين أحياء وتسلم جثامين 18 إسرائيليًا خلال اليومين الأول والسابع من الهدنة. كما تتعهد إسرائيل بإطلاق سراح 125 أسيرًا فلسطينيًا من المحكومين بالمؤبد، على دفعات.

وتبدأ بموجب الوثيقة مفاوضات تفصيلية اعتبارًا من اليوم الأول للهدنة حول ترتيبات وقف دائم لإطلاق النار، على أن تقدم "حماس" معلومات دقيقة حول مصير الأسرى المتبقين في اليوم العاشر.

وحرصت الوثيقة على تضمين بنود توضح آلية توثيق كافة التحركات العسكرية الإسرائيلية بعد بدء تنفيذ الاتفاق، وكذلك توزيع المساعدات الإغاثية من خلال الأمم المتحدة والهلال الأحمر، فيما سيُمنع إقامة مظاهر احتفالية خلال عمليات تبادل الأسرى، بهدف الحفاظ على استقرار المشهد الميداني.

وفيما تؤكد مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى بموافقة إسرائيل على المقترح، عاد نتنياهو وأوضح أن "الموافقة لا تعني وقفًا للحرب بشكل نهائي"، في إشارة إلى أن تل أبيب ما زالت تحتفظ بحقها في مواصلة عملياتها العسكرية في حال خُرقت التفاهمات.

بدورها، أشارت تقارير أميركية نشرها موقع "أكسيوس" إلى أن إدارة ترامب تشعر بتفاؤل كبير تجاه قدرة المبادرة على تقليص فجوة الخلاف بين الطرفين، خاصة في ظل الضمانات الدولية والإقليمية التي ترافقها، وفي مقدمتها مشاركة مصر وقطر في عمليات الإشراف والمتابعة.

search