الأحد، 15 يونيو 2025

06:05 ص

نتنياهو: ضربنا قلب برنامج التخصيب النووي، وقضينا على علماء بارزين في الفيزياء النووية

الجمعة، 13 يونيو 2025 11:00 ص

محمد عماد

بنيامين نتنياهو

بنيامين نتنياهو

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة 13 يونيو 2025، أن إسرائيل نفذت "ضربة افتتاحية ناجحة للغاية" ضد أهداف استراتيجية داخل إيران، ضمن عملية عسكرية موسعة أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، مؤكداً أنها استهدفت "قلب البرنامج النووي الإيراني" ومنشآت عسكرية حساسة، أبرزها منشأة نطنز، التي تُعد محور عمليات تخصيب اليورانيوم في الجمهورية الإسلامية.

استهداف دقيق ومفاجئ

وقال نتنياهو في خطاب متلفز بثّ مساء الجمعة:

"لقد أطلقنا عملية الأسد الصاعد للقضاء على التهديد الوجودي الذي تمثله إيران. العملية مستمرة، وسنواصلها طالما اقتضت الضرورة".

وأضاف:

"لقد ضربنا قلب برنامج التخصيب النووي، وقضينا على علماء بارزين في الفيزياء النووية، واستهدفنا منشآت ومواقع تطوير صواريخ".

وشدد نتنياهو على أن هذه الضربات تأتي بعد أن "وصلت الجهود الدبلوماسية إلى طريق مسدود"، محمّلاً إيران مسؤولية التصعيد بسبب تمسكها بتطوير قدراتها النووية رغم التحذيرات المتكررة من المجتمع الدولي.

إسرائيل: طهران اقتربت من "نقطة اللاعودة"

وفي أول تأكيد رسمي لخطورة الوضع، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً قال فيه إن "النظام الإيراني يعمل منذ عقود على تطوير سلاح نووي، وقد تم رصد تقدم ملموس في الأشهر الأخيرة يشير إلى اقتراب طهران من نقطة اللاعودة في هذا المسار".

وأوضح البيان أن تل أبيب حصلت مؤخرًا على معلومات استخباراتية تفيد بتسارع نشاط إيران في إنتاج مكونات رئيسية لصناعة قنبلة نووية. ورغم أن الجيش لم يعرض الأدلة بشكل علني، إلا أنه أشار إلى أن "الأدلة حاسمة ومقلقة بما يكفي لتبرير الرد العسكري".

وأضاف البيان العسكري:

"العالم جرب كل الوسائل الدبلوماسية الممكنة، وإيران رفضت الاستجابة. لم يعد أمامنا خيار سوى التحرك لحماية أمننا القومي".

تحذيرات واستعدادات للرد الإيراني

في ظل هذا التصعيد، حذّر نتنياهو المواطنين الإسرائيليين من احتمال اضطرارهم للبقاء في الملاجئ لفترات طويلة، مشيراً إلى أن الرد الإيراني "قد يكون وشيكاً"، فيما أكد مسؤولان إسرائيليان لوسائل إعلام محلية أن "إسرائيل تتوقع رداً صاروخياً واسعاً خلال الساعات القليلة المقبلة، قد يشمل إطلاق مئات من الصواريخ الباليستية".

تنسيق مع واشنطن ونفي للخلافات

في السياق ذاته، نقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية "راديو كان" عن مسؤول رفيع بالحكومة الإسرائيلية قوله إن تل أبيب نسقت بشكل كامل مع الولايات المتحدة قبل تنفيذ العملية، مضيفاً أن "واشنطن كانت على علم مسبق بكافة الخطط، والتقارير الإعلامية الأخيرة عن وجود خلافات بين البلدين كانت مجرد تضليل إعلامي لإرباك الإيرانيين".

المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، شدد على أن "التعاون مع البيت الأبيض لا يزال وثيقاً، والإدارة الأمريكية على دراية بأهداف العملية ومداها".

 

وبينما تلتزم طهران الصمت الرسمي حتى لحظة إعداد هذا التقرير، فإن وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري تحدثت عن "خسائر جسيمة" في صفوف العلماء النوويين، ودمار جزئي في منشأة نطنز ومواقع أخرى في أصفهان وقم. كما تم رصد تحركات عسكرية مكثفة داخل الأراضي الإيرانية، في مؤشر على الاستعداد لرد قد يكون الأول من نوعه منذ عقود.

الضربة الإسرائيلية المفاجئة تُعيد إلى الأذهان سيناريوهات المواجهة الكبرى التي طالما حذّر منها المجتمع الدولي، خاصة في ظل انخراط قوى إقليمية ودولية في ملفات المنطقة، ما يفتح الباب أمام احتمالات انفجار شامل على أكثر من جبهة، سواء في سوريا أو لبنان أو حتى مياه الخليج.

 

search