الرئيس الإيراني يتوعد إسرائيل برد قوي ويطالب شعبه بالتماسك وسط تصاعد التوترات

خرج الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بخطاب رسمي للأمة، يوم الجمعة، أكد فيه أن بلاده "لن تترك العدوان الإسرائيلي دون رد"، متوعدًا برد "مشروع وقوي" يجعل إسرائيل "تندم على فعلتها الحمقاء"، على حد تعبيره.

الخطاب الذي أذيع في وقت حساس، عقب موجة من الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت عدة مدن ومواقع استراتيجية داخل الأراضي الإيرانية، حمل رسائل سياسية وشعبية في آنٍ واحد، إذ دعا بزشكيان الشعب الإيراني إلى الوقوف خلف القيادة الإيرانية والثقة في قدرتها على إدارة الأزمة، مشددًا على ضرورة "عدم الالتفات إلى الشائعات أو الانسياق وراء الأخبار المضللة التي تهدف إلى زعزعة الصف الداخلي"، كما قال.

الرئيس الإيراني لم يكشف في كلمته عن طبيعة الرد الذي ستتخذه طهران، لكنه وصفه بـ"المشروع"، ما يشير إلى أن الرد سيكون محكومًا بضوابط قانونية أو سياسية، رغم حدة التصريحات.

وفي سياق متصل، وصف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الضربات الإسرائيلية بأنها "إعلان حرب صريح"، مؤكدًا أن "إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء" من خلال استهدافها المباشر لمنشآت نووية وعسكرية داخل إيران، الأمر الذي يمثل – وفق وصفه – انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا للأمن الإقليمي.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن عراقجي أن طهران طلبت رسميًا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، وقدمت خطابًا عاجلًا يدين "العدوان الإسرائيلي السافر"، مشيرًا إلى أن الضربات أسفرت عن مقتل عناصر من القوات المسلحة الإيرانية وتدمير منشآت حيوية.

وطالبت إيران مجلس الأمن بالتحرك الفوري لمنع "تكرار هذه الاعتداءات التي تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط"، داعية المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه ما وصفته بـ"العدوان الواضح من النظام الصهيوني".

ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر غير مسبوق في المنطقة، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة عسكرية أوسع، قد تكون لها تبعات خطيرة على الأمن الدولي.