الأربعاء، 18 يونيو 2025

12:13 ص

إسرائيل تشن غارات ليلية وإيران ترد بـ 70 صاروخًا

الإثنين، 16 يونيو 2025 03:50 ص

محمد عماد

آثار الهجوم الصاروخي لإيران

آثار الهجوم الصاروخي لإيران

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء الأحد، أن سلاحه الجوي شن سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع لإطلاق صواريخ أرض-أرض في وسط إيران، وذلك ضمن موجة جديدة من الضربات العسكرية التي بدأت منذ فجر الجمعة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان رسمي، إن الضربات ركزت على "مواقع حيوية تستخدمها طهران لتصنيع وتخزين صواريخ باليستية متطورة"، مشيرًا إلى أن العمليات تهدف إلى "شل القدرة الإيرانية على تهديد الداخل الإسرائيلي". كما أكد أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف أيضًا مواقع لإنتاج الأسلحة قرب العاصمة الإيرانية طهران.

وفي المقابل، نقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن مصادر ميدانية تأكيدها إطلاق نحو 70 صاروخًا من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل، في رد مباشر على القصف الإسرائيلي، وسط تقارير عن وقوع إصابات وأضرار واسعة في بعض البلدات الإسرائيلية.

التصعيد لم يقتصر على الجبهة العسكرية، بل امتد ليشمل الحياة المدنية، حيث أصدرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مساء الأحد، تعليمات عاجلة للسكان في عدة مناطق بضرورة البقاء على مقربة من الملاجئ، وتقليل الحركة في الأماكن العامة إلى أدنى حد، وتجنب التجمعات. وأوضحت في بيانها: "عند سماع الإنذارات، يجب الدخول فورًا إلى الأماكن الآمنة وعدم الخروج منها حتى صدور تحديث رسمي".

وعلى الجهة الأخرى، دعا المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، في مقطع فيديو بثته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، المدنيين في إسرائيل إلى مغادرة المناطق القريبة من المنشآت الحيوية والعسكرية، محذرًا من استهدافها في موجة صواريخ جديدة.

وقال المتحدث: "نحن نحذر المدنيين الأبرياء حفاظًا على أرواحهم... لا تبقوا في تلك المناطق، فالضربات ستستهدف البنية التحتية التي تستخدمها تل أبيب لشن اعتداءاتها على إيران".

وفي كلمة ألقاها من بلدة "بات يام" جنوبي تل أبيب، التي تعرضت للقصف الإيراني وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد قاس، وقال: "ستدفع إيران ثمنًا باهظًا لقتل النساء والأطفال... لن نسمح بأن تصبح المدن الإسرائيلية هدفًا دائمًا للإرهاب الإيراني".

التصعيد المتسارع بين الجانبين أثار قلقًا دوليًا واسعًا، حيث حذرت عدة عواصم غربية من خروج الوضع عن السيطرة، في ظل ما وصفه مراقبون بـ"أخطر مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران منذ عقود".

ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من الغليان، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لوقف العمليات العسكرية والعودة إلى المسار الدبلوماسي. لكن، ووفقًا للمؤشرات الميدانية والتصريحات السياسية المتبادلة، يبدو أن الطريق نحو التهدئة ما يزال بعيدًا، مع استمرار الطرفين في رفع سقف المواجهة.

search