الجمعة، 11 يوليو 2025

02:09 م

نيويورك تايمز: المرشد الإيراني علي خامنئي يعيش في مخبأ بلا اتصالات

الإثنين، 23 يونيو 2025 10:10 ص

محمد عماد

المرشد الإيراني، علي خامنئي

المرشد الإيراني، علي خامنئي

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تفاصيل مثيرة تتعلق بالمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وشن الولايات المتحدة وإسرائيل ضربات جوية على منشآت نووية داخل إيران.

ووفقًا لمصادر إيرانية رفيعة المستوى تحدثت إلى الصحيفة، فإن المرشد الأعلى "يعيش في عزلة تامة داخل مخبأ سري"، لا يتوفر فيه أي اتصال إلكتروني، وهو ما يجعل التواصل معه عملية شديدة التعقيد. وأكدت المصادر أن "الرسائل تُنقل إليه مكتوبة وبشكل مباشر عبر وسطاء موثوقين، دون أي وسائط رقمية".

انقسامات في طهران.. وغياب القيادة الميدانية

أبرز التقرير ما وصفه بـ"الشلل المؤقت" داخل الدوائر القيادية الإيرانية عقب الهجوم المفاجئ على منشآت نووية حساسة في كل من نطنز وفوردو وأصفهان، مشيرًا إلى وجود انقسام بين جناحين داخل النظام الإيراني: أحدهما يدعو إلى رد عسكري مباشر وموسع، والآخر يفضّل ضبط النفس وانتظار تطورات المشهد الدبلوماسي الدولي.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الانقسامات، إلى جانب صعوبة الوصول إلى خامنئي، جعلت عملية اتخاذ القرار بشأن الرد "متعثرة وتفتقر إلى التنسيق الكامل"، في وقتٍ تواجه فيه طهران تحديات غير مسبوقة على الصعيد الأمني والدولي.

ترامب: "هل آن أوان تغيير النظام؟"

في السياق ذاته، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجدل مجددًا بمنشور على منصته الخاصة "تروث سوشيال"، تساءل فيه علنًا عمّا إذا كانت الظروف الحالية في إيران تمهد الطريق لتغيير النظام. وكتب ترامب:
"ليس من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح (تغيير النظام)، لكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزًا عن جعل إيران عظيمة مجددًا، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟"

هذا التصريح يأتي في وقت حساس للغاية، مع احتدام الجدل داخل الولايات المتحدة حول جدوى التدخل العسكري في إيران، وتزايد الأصوات الداعية لحلول دبلوماسية تضع حدًا للتصعيد المستمر.

قنوات خلفية للدبلوماسية

وفي تقرير موازٍ، كشف موقع أكسيوس الأميركي أن ترامب، على الرغم من لهجته الصارمة، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي أن الهدف الاستراتيجي التالي هو "التوصل إلى اتفاق مع إيران"، وليس التصعيد العسكري المتواصل.

كما نقل الموقع عن مسؤول أميركي بارز أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بعث برسالة مباشرة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أكد فيها أن الضربات الأميركية الأخيرة كانت "عملية واحدة فقط"، وليست بداية لحملة عسكرية شاملة.

وأضاف المصدر أن ويتكوف أبلغ عراقجي برغبة واشنطن في العودة إلى المسار الدبلوماسي، معربًا عن استعداد الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي، بشرط امتناع إيران عن أي تصعيد عسكري ضد المصالح الأميركية في المنطقة.

 

search