دراسة تحذر من اسفنج التنظيف... يسبب السرطان!

كثير من السيدات يستخدمن الاسفنج لتنظيف المنزل، ولكن وفقاً لموقع “اندبندنت عربية” أظهرت أحد الدراسات أن بعض أنواع الاسفنج يمكن أن يسبب السرطان، كيف يحدث ذلك؟

حذرت الدراسة من أن الإسفنجات المصنوعة تحديداً من المادة الكيماوية "ميلامين" Melamine ".

تزيل هذه الإسفنجات المعروفة  البقع العنيدة بدون عناء، اعتماداً على خصائصها المميزة لكشط الأوساخ.

 تشير الدراسة  المنشورة في "مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية" Environmental Science & Technology journal، إلى أن هذه الإسفنجات تُصنَع  من مادة “ بوليمر بلاستيكي”،  يٌجمَع فى إسفنج كاشط وناعم وخفيف الوزن، يصبح مثالياً لصنع منتجات التنظيف الكاشطة للأوساخ.

 عند اهتراء هذه الاسفنجات مع الاستخدام المتكرر تتكسر  إلى قطع أصغر، وتطلق أليافاً بلاستيكية متناهية الصغر “الميكروبلاستيك” في أنظمة الصرف الصحي مع كل عملية غسل.

 أجرى الباحثون تقييماً للسرعة التي تتحلل فيها إسفنجة مصنوعة من "الميلامين"، واحتسبوا عدد ألياف "الميكروبلاستيك" التي تتكسر منها عند الاستخدام، مستخدمين أنواعاً من إسفنجات التنظيف من علامات تجارية مختلفة، وقاموا بفرك عدداً من الأسطح المعدنية بشكل متكرر ، مما أدى لاهتراء هذه الإسفنجات.

وجدت الدراسة أن الإسفنجة الواحدة قد تطلق نسبة كبيرة من الألياف تتخطى 6.5 مليون لكل غرام من الإسفنج المهترئ.

كما أن حجم ألياف "الميكروبلاستيك" الناتجة عن اهتراء الاسفنج عالمياً  يبلغ حجمه الكلي 4.9 تريليون 

أوضحت الدراسة أيضاً، أن إسفنجات التنظيف المكونةمن إسفنج كثيف تهترئ بسرعة أبطأ  وتنتج عدداً أقل من ألياف “الميكروبلاستيك”.

وأضافت الدراسة أن معدل وقدرة إسفنجات الميلامين على إطلاق ألياف “الميكروبلاستيك” بصورة عامة ازداد تزامناً مع ازدياد خشونة سطحها المعدني وكثافة الجهة الأخرى منها.

يُحتَمَل أن تستهلك الأحياء البرية ألياف “الميكروبلاستيك”، ثم تنتقل للبشر عبر السلسلة الغذائية.

أوضحت العديد من الدراسات أن وصول  ألياف "الميكروبلاستيك" إلى جسم الإنسان  يحدث إضطرابات فى الجهاز المناعى والغدد الصماء، ويؤدى إلى الإصابة بأنواع عديدة من السرطانات.

أوصى الباحثون بأن تنتج الشركات المتخصصة إسفنجات أكثر كثافة وصلابة وأكثر مقاومة للاهتراء. كذلك يوصون المستهلكين باختيار منتجات تنظيف من منتجات طبيعية صديقة للبيئة