مأساة تتكرر في المنوفية.. 19 فتاة خرجن بحثًا عن لقمة العيش فعُدن جثثًا هامدة| تفاصيل

لم تكن المرة الأولى لمحافظة المنوفية، أن يدفع فيها بعض الأسر الثمن بنفس الوجع ونفس الدم، وللمرة الثانية تتكرر مأساة موجعة راح ضحيتها 19 فتاة في عمر الزهور، خرجهن ككل يوم للبحث عن لقمة العيش لمساعدة أسرهن، وفي لحظة واحدة تحول الميكروباص الذي كان يقلهن إلى فخٍ للموت، بعدما اصطدمت به سيارة نقل ثقيل على الطريق الإقليمي، فارتقى جميع الفتيات وسائق الميكروباص، تاركين وراءهم دموع أمهات مكلومات وأحلامًا لم تُكتب لها الحياة.

وكشفت التحريات أن الفتيات يعملن في أحد المصانع مقابل يومية لا تتجاوز 130 جنيهًا، وجميعهم من قرية كفر السنابسة تابعة لمركز منوف، وخرجهن عقب صلاة فجر اليوم الجمعة بحثًا عن لقمة العيش في المصنع التي يعملن به، وأثناء عودتهن من يوم عمل شاق، اصطدمت سيارة نقل ثقيل بالميكروباص الذي كان عائد بهن لقريتهن.

وعقب الحادث الأليم وجه اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، مسؤولي مرفق الإسعاف بسرعة نقل جثامين ضحايا حادث الطريق الإقليمي، إلى المستشفيات.

وقدم المحافظ خالص العزاء لأهالي الضحايا، مؤكدًا متابعته لحظة بلحظة لكافة الإجراءات المتعلقة بتسليم الجثامين ودعم الأسر المنكوبة.

وحصل موقع «المصري الآن» على أسماء الضحايا بعد توزيعهم على مستشفيات قويسنا والباجور المركزي وأشمون وسرس الليان، بمحافظة المنوفية، وجاءت أسماء المتوفيين كلا من: 

"شروق خالد 20 سنة، هدير عبد الباسط 21 سنة، شيماء محمود 21 سنة، تقي أحمد الجوهري 20 سنة، جني فوزي 19 سنة، هنا مشرف 14 سنة، مروة أشرف 19 سنة، آية زغلول مصطفي 21 سنة، ميادة فتحي 17 سنة، شيماء يحي فوزي 16 سنة، ملك فوزي 18 سنة، سمر خالد مصطفي 18 سنة، اسراء عبد الوهاب 18 سنة، سارة محمد 14 سنة، رويدا خالد، شيماء يحي فوزي 17 سنة أسماء خالد مصطفي قنديل 17 سنة، وشيماء رمضان عبدالحميد 23 عاما، وجميعهم من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف، والسائق أدهم محمد أنس 22 سنة من قرية طملاى".

فيما يستعد الأهالي لاستلام جثامين أبناءهم لتشييعها إلى مثواهم الأخير في مقابر أسرهم وسط حالة كبيرة من الحزن على أهالي القرية بالكامل.

تعود تفاصيل الواقعة، بتلقي مركز عمليات المرور بلاغًا من الخدمات الميدانية بوقوع حادث تصادم مروع أعلى الطريق الإقليمي بالمنوفية، وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث، وتبين حادث تصادم سيارة نقل بأخرى ميكروباص.

تباشر الأجهزة الأمنية تحقيقاتها في الحادث، حيث يتم الاستماع إلى أقوال الشهود، إلى جانب تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في محيط الحادث، وذلك للوقوف على الأسباب الحقيقية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة