الأربعاء، 16 يوليو 2025

09:39 ص

إلغاء حفل إيلين سيجارا بمهرجان قرطاج الدولي تضامنًا مع فلسطين

الأربعاء، 09 يوليو 2025 10:54 م

لمياء علي

أرشيفية

أرشيفية

في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من الجماهير والمثقفين العرب، أعلنت إدارة مهرجان قرطاج الدولي رسميًا عن إلغاء الحفل الذي كانت ستقدمه المغنية الفرنسية إيلين سيغارا ضمن فعاليات الدورة التاسعة والخمسين للمهرجان. 

وجاء هذا القرار تضامنًا مع القضية الفلسطينية، ومؤكدًا الموقف التاريخي الثابت لتونس في دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

بيان مهرجان قرطاج الدولي

وفي بيان رسمي صادر عن إدارة المهرجان، تم التأكيد على أن إلغاء الحفل جاء "نصرةً للشعب الفلسطيني الشقيق"، وهو يأتي في سياق دعم تونس للقضية الفلسطينية، حيث أكدت الإدارة على حرصها على الوقوف مع فلسطين في محنتها ومساندة الشعب الفلسطيني في صراعه الطويل من أجل الحرية والعدالة.

ويأتي هذا القرار ليؤكد مجددًا موقف تونس، شعبًا ومؤسسات، في دعم القضية الفلسطينية، ورفضها لأي شكل من أشكال التطبيع الثقافي أو الفني مع الكيان الصهيوني. وقد أكدت إدارة المهرجان التزامها الراسخ بهذا التوجه، مشددة على أن هذه الدورة ستحمل في طياتها رسائل فنية وإنسانية واضحة، تنحاز لحقوق الشعوب المقهورة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني.

مجموعة من العروض الفنية

وفي هذا السياق، حرصت إدارة المهرجان على أن تتضمن الدورة الحالية مجموعة من العروض الفنية التي تسلط الضوء على نضال الشعب الفلسطيني، وتحتفي بصموده في وجه الاحتلال.

ومن أبرز هذه العروض، يأتي الافتتاح مع عمل فني من توقيع الموسيقار محمد القرفي بعنوان "قاع الخابية"، يتناول بالدلالات الموسيقية والتاريخية دعم تونس للقضية الفلسطينية منذ الاستقلال وحتى اليوم.

كما سيشهد المهرجان عرضًا مميزًا للفنان رياض الفهري تحت عنوان "بساط أحمر 2" يكرّم فيه أطفال رام الله، إلى جانب العرض الموسيقي "تخيل روحك تسمع" للفنان كريم الثليبي بمشاركة الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي، والتي لطالما عُرفت بدفاعها الفني عن القضايا العادلة وفي مقدمتها فلسطين.

ولن يغيب عن الدورة الحالية أيضًا حضور اثنين من أبرز الأصوات الفلسطينية في العصر الحديث، وهما الفنان محمد عساف، صاحب الحضور الجماهيري القوي ورسائل الأغاني الوطنية، والنجم العالمي "Saint Levant" (سانت ليفانت)، الذي يشتهر بموسيقاه العصرية الممزوجة بالهوية الفلسطينية، والتي تروي من خلالها معاناة شعبه بأسلوب فني متفرد.

وفي ختام البيان، عبّرت إدارة المهرجان عن امتنانها العميق للجمهور التونسي الذي لطالما شكّل سندًا للقضية الفلسطينية، ووصفت التفاعل الشعبي مع هذه المواقف بأنه "مفخرة لتونس وشعبها بين الأمم"، مؤكدة أن الثقافة ليست فقط وسيلة للترفيه، بل أيضًا سلاحًا ناعمًا لمواجهة الظلم والانتصار للعدالة.

search