السبت، 06 سبتمبر 2025

06:51 م

تدهور الحالة الصحية للأديب صنع الله إبراهيم ونقله إلى العناية المركزة

السبت، 26 يوليو 2025 12:08 ص

الأديب صنع الله إبراهيم

الأديب صنع الله إبراهيم

نُقل الروائي والكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، أحد أبرز أعمدة الأدب العربي المعاصر، إلى غرفة العناية المركزة في مستشفى "صحة العقاد" بمنطقة مدينة نصر، إثر تدهور مفاجئ في حالته الصحية بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد، مما استدعى وضعه على أجهزة التنفس الصناعي لمتابعة حالته عن كثب.

ويأتي هذا التطور الصحي الأخير بعد فترة من المتابعة الطبية المكثفة، إذ كان الكاتب يعاني من مضاعفات صحية متتالية خلال الأشهر الماضية، تسببت في تراجع قدرته على الحركة والتواصل بشكل طبيعي، وسط قلق واسع بين الأوساط الأدبية والثقافية على حالته.

بالتوازي مع حالته الصحية الحرجة، تصاعدت الأصوات المطالِبة داخل الأوساط الثقافية والأدبية، بضرورة توفير دعم علاجي أوسع من قبل اتحاد الكُتّاب المصريين، خاصة أن ميزانية التأمين الصحي المقدمة له لا تغطي تكلفة العلاج المتزايدة، في ظل احتياجه إلى رعاية طبية متخصصة ومستمرة.

وقد أشار عدد من الكُتّاب وأعضاء الاتحاد إلى أن صنع الله إبراهيم لا يُعد مجرد عضو عادي، بل هو من المؤسسين الأوائل للاتحاد، حيث يحمل العضوية رقم 20 منذ تأسيس الكيان عام 1975، كما تولى في وقتٍ لاحق المنصب الشرفي لرئيس الاتحاد، وهو منصب يُمنح تكريمًا لشخصيات قدمت إنجازات فارقة في مجال الأدب والثقافة.

وفي هذا السياق، شدد عدد من المثقفين على أن الاتحاد، الذي يحتفل هذا العام بمرور 50 عامًا على تأسيسه، يجب أن يكون في طليعة الجهات الداعمة لصحة أحد رواده، لا سيما في وقت يواجه فيه أزمة صحية بهذا الحجم.

تجدر الإشارة إلى أن الحالة الصحية للكاتب الكبير شهدت تراجعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، حيث كان قد أجرى في شهر مايو الماضي عملية جراحية دقيقة لتغيير مفصل الحوض داخل مستشفى معهد ناصر، وذلك بعد تعرّضه لكسر خطير استدعى التدخل الفوري.

وقد حظيت حالته آنذاك بتوجيهات رئاسية مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أوصى بتوفير أقصى درجات الرعاية الصحية له، تقديرًا لمسيرته الطويلة في خدمة الأدب المصري والعربي، ودوره الريادي في إثراء الساحة الثقافية بنصوص ومواقف فكرية بارزة.

ويُعد صنع الله إبراهيم من أبرز رموز الرواية العربية في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث شكّلت أعماله، مثل "اللجنة" و"ذات" و"شرف"، علامات فارقة في تاريخ السرد العربي، لما تتميز به من عمق فكري ونقد اجتماعي وسياسي لاذع.

في ظل هذه التطورات، تسود حالة من القلق والحزن بين الكتّاب والنقاد والقراء الذين تابعوا باهتمام مسيرة صنع الله الأدبية، وناشد كثير منهم الجهات الثقافية والطبية الرسمية بتكثيف الدعم والتدخل السريع لضمان حصوله على العلاج المناسب.

وقد انتشرت خلال الساعات الماضية العديد من الرسائل والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي طالبت بـ"رد الجميل" لهذا الأديب الكبير، واعتبرت أن أي تقاعس في دعمه يُعد إخلالًا أخلاقيًا تجاه من ساهم في تشكيل الوعي الأدبي والفكري لأجيال كاملة.

إقرأ أيضاً:

ياسمين الخطيب تثير الجدل بتصريح عن سوزي الأردنية.. ما علاقة الـ100 ألف جنيه؟

يوسف الحسيني: أرفض فرض قيود على الفن لأنه لا يخضع للمسلمات

search