حُبّ لم يكتمل.. كارمن لبّس تودّع زياد الرحباني بعينين غارقتين في الدموع

حضرت الفنانة كارمن لبّس، جنازة الموسيقار الراحل زياد الرحباني، ولم تفارق الدموع عينيها منذ لحظة دخولها كنيسة رقاد السيدة في بيروت، حيث أقيمت مراسم الصلاة والوداع.

وكانت لبّس من أوائل الحاضرين إلى الكنيسة التي غصّ مدخلها بالمحبّين الذين استقبلوا نعش الرحباني بالزغاريد والورد قبل أن يوارى الثرى.

رثاء كارمن لبّس لزياد

ما إن بلغها خبر رحيله حتى كتبت بكلمات موجعة: "فكّرت بكل شي إلا إنو يجي يوم الناس تعزّيني فيك. الوجع بقلبي أكبر من إني أوصفه، أنا مش شاطرة بالتعبير، إنت أشطر مني تعبّر عني، وكان في بعد... بس كنت موجود، وهلّق بطّلت، صعبة كتير يا زياد ما تكون موجود"،
وختمت قائلة: "رح إبقى اشتقلك طول الوقت، وحبّك.. بلا ولا شي"، مستعيدة عنوان أغنيته الشهيرة التي لطالما قيل إنها كانت موجّهة إليها، تعبيراً عن حب لم يكتمل.

قصة حب لم تكتمل

دامت علاقة زياد الرحباني بكارمن لبّس قرابة 15 عاماً، تخللها ارتباط رسمي على الورق لم يُكتب له أن يصبح زواجاً موثقاً بسبب تعقيدات قانونية متعلقة بزواجه الأول.

العقبات الكثيرة أنهت العلاقة، وبرغم محاولات العودة، بقي كل منهما محتفظاً بمشاعره بصمت، مؤكدين دوماً في تصريحاتهم عدم وجود مستقبل آخر يجمعهما.

وكان زياد قد اعترف في أحد لقاءاته بأن أغنية "عندي ثقة فيك"، التي تغنّت بها والدته فيروز، كتبها لكارمن، التي شاركته لاحقاً في تجارب فنية عدة، منها الكورال في ألبوماته، وبرنامجه الإذاعي الشهير "العقل زينة"، ومسرحية "فيلم أميركي طويل"، حيث شجّعها في خطواتها الأولى كممثلة.

بيروت تودّع زياد الرحباني

بالحزن والدموع ودّعت السيدة فيروز ابنها زياد، الذي توفي صباح أمس عن عمر ناهز 69 عاماً في أحد مستشفيات شارع الحمرا ببيروت،
وظهرت ريما الرحباني إلى جانب والدتها لحظة النظرة الأخيرة على جثمان زياد وسط حضور كثيف من الأهل والأصدقاء والجمهور الذي جاء ليودّع الموسيقار الكبير.