السبت، 23 أغسطس 2025

12:17 ص

أحمد محارم يكتب: فى غزة مجاعة ام لا مجاعة؟

الجمعة، 22 أغسطس 2025 02:37 م

أحمد محارم

أحمد محارم

فى جنيف عقدت الامم المتحدة صباح اليوم مؤتمراً صحفيا، تحدث فيه السيد توم فليتشر وقال انه بعد مرور شهرين فلقد تاكدت الامم المتحدة من ان هناك مجاعة حقيقية فى غزة، وبسبب غباب الاعلام فان الصورة لم تصل إلى العالم بشكل كافي، وترد وزارة الخارجية الاسرائيلية بانه لا توجد مجاعة فى غزة. 
إلى أي مدى وصل الصلف والغرور واللجج من قبل القيادة السياسية فى إسرائيل أن تخاطب العالم بهذه الصورة المشينة، وعندما يتحدث انطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة عن أن المجاعة فى غزة لا يمكن السكوت عنها، فانها اساءة للمجتمع الدولى وضمير الانسانية.
من الذى يستطيع ان يوقف إسرائيل عما تقوم به من أعمال لا إنسانية ؟ 
والناس فى العالم حائرون يتساءلون عن المقارنة بين ما حدث فى العراق، عندما هاجمت الكويت،ونعرف جميعا ما الذى حدث من حشد سريع لضرب العراق مساندة لدولة الكويت .
ما حدث ولايزال منذ عامين فى غزة والضفة الغربية إن لم يكن كفيلا بان يجتمع العالم ومن خلال الامم المتحدة، لن يكون هناك تحرك إيجابى يوقف إسرائيل عما تفعله بالمواطنين الأبرياء من قتل وتجويع وتشريد.
ومع اقتراب شهر سبتمبر والموعد السنوى لاجتماعات رفيعة المستوى بالجمعية العامة للأمم المتحدة، والتى يشارك فيها قادة العالم ومالا يقل عن وفود من ١٩٣ دولة يجتمعون لمناقشة العديد من القضايا التى تهم حاضر ومستقبل البشرية، فبالتاكيد فإن القضية الفلسطينية حاضرة دوما، وخاصة ان ما حدث خلال العامين الماضيين من حرب إسرائيل على غزة والضفة الغربية، قد وضعت مصداقية الامم المتحدة على المحك. 
نأمل ان يكون ضمير العالم يقظا، من جل البحث عن وسيلة أو أسلوب لوقف إسرائيل عما تنويه من تهجير للفلسطينيين، والقضاء على موضوع حل الدولتين. ان ذلك سيكون غدا.. وان غدا لناظره قريب.

search