الثلاثاء، 02 سبتمبر 2025

08:49 ص

عمرو دياب عن حفل بيروت: جمهور لبنان لا مثيل له

الأحد، 31 أغسطس 2025 10:32 ص

آيه بدر

عمرو دياب

عمرو دياب

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت ليلة فنية ساحرة بكل المقاييس، بعدما أحيا النجم المصري الكبير عمرو دياب حفلاً غنائياً ضخماً على الواجهة البحرية للمدينة، وسط حضور جماهيري غير مسبوق قدّر بعشرين ألف متفرج، جاؤوا من مختلف المناطق اللبنانية وبعض الدول العربية خصيصاً لمتابعة "الهضبة"، الذي يعتبر أيقونة الغناء العربي.

وقبيل انطلاق الحفل، حرص دياب على مشاركة جمهوره ومتابعيه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من الصور واللقطات التي وثّقت الأجواء، وكتب معلقاً: "أثبتت بيروت ليلة أمس مجدداً أنها مدينة لا مثيل لها.. طاقة استثنائية وجمهور لا يُضاهى، وسحر يليق بتاريخ هذه المدينة العريقة". وقد لاقت كلماته تفاعلاً واسعاً من محبيه، الذين أكدوا أن حضوره الدائم في لبنان أصبح جزءاً من ذاكرة بيروت الفنية.

وكان دياب قد بدأ زيارته إلى لبنان بلقاء رسمي مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في منزله بمنطقة قريطم، حيث تبادلا أطراف الحديث حول أهمية الفن كجسر للتواصل بين الشعوب. 

وخلال اللقاء، وجّه سلام رسالة محبة وتقدير للنجم المصري قائلاً: "بيروت تحبك يا عمرو، وتفرح بقدومك دائماً، لأنك تدخل الفرح إلى قلوب أهلها، وتعيد البهجة إلى شوارعها وساحاتها".

الحفل الذي أقيم على الواجهة البحرية لم يكن مجرد مناسبة غنائية عابرة، بل تحوّل إلى حدث جماهيري ضخم جمع آلاف العائلات والشباب من مختلف الفئات، الذين تفاعلوا مع أغاني دياب الكلاسيكية والجديدة على حد سواء. الأجواء التي امتدت لساعات طويلة، عكست تعطش الجمهور اللبناني للفن الحي، بعد سنوات من الأزمات المتلاحقة التي ألقت بظلالها على الحياة الثقافية في البلاد.

ولم يقتصر الحفل على الجانب الفني فحسب، بل حمل أيضاً أبعاداً اقتصادية وسياحية مهمة، إذ ساهم في تنشيط الحركة الفندقية والمطاعم والمقاهي المحيطة بمكان الحفل، في وقت يشهد فيه لبنان محاولات جادة لإعادة إحياء دوره كمركز جذب سياحي وفني في المنطقة. وقد قدّرت مصادر محلية أن حضور هذا العدد الكبير من الجماهير أدخل حركة مالية ملحوظة إلى السوق البيروتي، ما يعكس دور الفعاليات الفنية في دعم الاقتصاد المحلي.

ويُذكر أن عمرو دياب يحتفظ بعلاقة خاصة مع جمهوره في لبنان منذ سنوات طويلة، حيث ارتبط اسمه بعدد من الحفلات التاريخية التي لا تزال حاضرة في الذاكرة. ويؤكد النقاد أن سرّ نجاحه الدائم يكمن في قدرته على تجديد موسيقاه باستمرار، مع حفاظه على هويته الغنائية التي تجمع بين الكلاسيكية والحداثة.

بهذا المشهد المبهج، نجح الهضبة مجدداً في أن يحوّل بيروت إلى مسرح عالمي يصدح فيه صوته، ويبرهن أن الفن لا يزال قادراً على جمع الناس حول الفرح والحياة، حتى في أصعب الظروف.

إقرأ أيضاً:

مي عز الدين: تامر حسني مدرسة فنية والعمل معه ممتع

شمس البارودي تثير الجدل مجددًا: "من ينتقدنى مثل البغبغاء"

search