الأحد، 14 سبتمبر 2025

12:25 م

222 زلزال خلال 8 أشهر.. تفريغ للطاقة أم أن إثيوبيا على موعد مع زلزال مدمّر؟

السبت، 06 سبتمبر 2025 10:47 ص

محمد عماد

زلزال اثيوبيا اليوم

زلزال اثيوبيا اليوم

شهدت إثيوبيا منذ بداية عام 2025 نشاطًا زلزاليًا لافتًا، حيث رُصد وقوع 222 زلزالًا تراوحت شدتها بين 4 درجات و6 درجات على مقياس ريختر، بحسب بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وتوزعت هذه الهزات على النحو التالي: زلزال واحد تجاوزت قوته 6 درجات، و17 زلزالًا تراوحت قوتها بين 5 و6 درجات، إضافة إلى 204 زلازل وقعت شدتها بين 4 و5 درجات.

وكان أقوى زلزال قد وقع في 14 فبراير 2025 بالقرب من مدينة متاهارا على بعد 8 كيلومترات شمال شرقيها، حيث بلغت قوته 6 درجات، وخلف حالة من القلق بين السكان المحليين. وخلال الشهر الماضي فقط، سُجلت هزة أرضية بقوة 4.6 درجة يوم 9 أغسطس جنوب شرقي مدينة ديبري سينا.

أما على المدى الأوسع، فقد شهدت إثيوبيا خلال السنوات العشر الماضية ما يقارب 394 زلزالًا، من بينها 23 زلزالًا تجاوزت شدتها 5 درجات، وزلزال وحيد بلغت قوته 6 درجات. وتشير البيانات إلى أن معظم هذه الهزات تتركز في المناطق المتاخمة للصدع الإفريقي الشرقي المعروف بكونه أحد أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في القارة.

 

إقرأ أيضا 

الزلازل تضرب إثيوبيا بقوة غير مسبوقة.. هل يشكل سد النهضة قنبلة موقوتة؟

زلزال جديد يضرب وسط إثيوبيا

 

زيادة النشاط الزلزالي في إثيوبيا

من اللافت أن النشاط الزلزالي في البلاد يشهد منحنى تصاعديًا خلال السنوات الأخيرة. ففي عام 2020، لم يتم تسجيل سوى 3 زلازل تزيد قوتها على 4 درجات، بينما ارتفع العدد إلى 8 زلازل في 2021، ثم 12 زلزالًا في 2022. وفي 2023 قفز الرقم إلى 38 زلزالًا، وتضاعف في 2024 ليصل إلى 86 زلزالًا. أما في 2025، فقد تم تسجيل 222 زلزالًا حتى الآن، ما يثير مخاوف من احتمالية مواجهة البلاد لموجات أقوى مستقبلًا.

هل هو هدوء ما يسبق العاصفة؟

أمام هذه المعطيات، يطرح الخبراء تساؤلات محورية: هل يشير هذا النشاط المتسارع إلى هدوء ما يسبق العاصفة واحتمال وقوع زلزال كبير مدمّر في المستقبل القريب؟ أم أن تكرار الهزات المتوسطة والضعيفة قد أسهم بالفعل في تفريغ الطاقة الزلزالية الكامنة داخل الصدوع الجيولوجية، وبالتالي يقلل من فرص حدوث كارثة كبرى؟

حتى الآن، لم تُصدر المراكز العلمية الدولية أي توقعات مؤكدة حول احتمال وقوع زلزال قوي وشيك في إثيوبيا. لكن المؤكد أن البلاد دخلت مرحلة من النشاط الزلزالي المكثف، وهو ما يستوجب تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وزيادة الوعي المجتمعي، وتحسين جاهزية البنية التحتية لمواجهة أي سيناريو محتمل.

إقرأ أيضا 

تركيا تواجه خطر الزلازل مجددًا.. علماء يحذرون من كارثة محتملة في المستقبل

حدث في مثل هذا اليوم 6 فبراير.. زلزال تركيا وسوريا

134 زلزالا خلال شهر .. تصاعد النشاط الزلزالي في إثيوبيا يثير قلق الخبراء

search