الخميس، 18 سبتمبر 2025

03:35 م

ملك إسبانيا: أكثر من 60 شركة أسبانية تساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية

الخميس، 18 سبتمبر 2025 02:23 م

باسم ياسر

كلمة جلالة ملك إسبانيا

كلمة جلالة ملك إسبانيا

أكد جلالة الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، أن الشركات الأسبانية الرائدة التي تعمل في مصر منذ عقود قد ترسخت مكانتها، مشيرًا إلى أن أكثر من 60 شركة إسبانية مستقرة اليوم في مصر وتشارك بخبراتها في تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

 وأضاف أن وجود شركات مصرية في إسبانيا يمثل بدوره إسهامًا حاسمًا سواء على الصعيد الاستثماري أو الابتكار أو القيمة المضافة.

جاء ذلك خلال كلمة الملك فيليبي السادس في الملتقى المصري الإسباني للأعمال الذي انعقد بالقاهرة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، إضافة إلى ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص من البلدين.

 إشادة بالعلاقات التاريخية وتطلع لمستقبل مشترك

 

استهل ملك إسبانيا كلمته بنقل تحياته إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقدمًا شكره على مأدبة العشاء الرسمية التي أقيمت بمنطقة الأهرامات بالجيزة. 

وأكد أن هذه الزيارة تمثل امتدادًا للعلاقات العريقة بين القاهرة ومدريد، موضحًا أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تتحول اليوم إلى واقع ملموس عبر هذا الملتقى.

 أرقام تعكس الثقة المتبادلة

 

استعرض الملك فيليبي السادس حجم التبادل التجاري، مشيرًا إلى أن صادرات إسبانيا إلى مصر بلغت عام 2024 نحو 1.457 مليار يورو، بينما تجاوزت الواردات 1.6 مليار يورو. 

وقال: "هذه الأرقام تظهر الثقة المتبادلة وتؤكد إمكانات أكبر للتوسع والاستثمار المشترك".

 استثمارات ومشروعات كبرى في مصر

 

أشاد الملك بالمشروعات العملاقة التي تنفذها مصر بمشاركة شركات إسبانية، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، شبكة القطارات فائقة السرعة، محطات معالجة المياه، والمتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذه المشروعات تعكس مساهمة ملموسة في تحسين حياة ملايين المواطنين.

 السياحة.. قطاع للتكامل بين البلدين

 

لفت الملك إلى أن قطاع السياحة يمثل مجالًا واعدًا للتعاون، مشيرًا إلى مشروع حماية المواقع الأثرية في الأقصر والجيزة الذي نفذ بمنحة إسبانية وبمشاركة شركات مصرية وإسبانية.

 وأكد أن مصر بما تمتلكه من ثروة تاريخية وثقافية لا مثيل لها قادرة على استقطاب المزيد من السياحة العالمية، مشيرًا إلى فرص كبيرة للتعاون في مجالات السياحة الثقافية والعلاجية، والتدريب المهني، والرقمنة.

 مواجهة التحديات العالمية عبر شراكات استراتيجية

 

تطرق جلالة الملك إلى التحديات العالمية المرتبطة بالرقمنة والابتكار وتغير نماذج الإنتاج، مؤكدًا أن التعاون بين مصر وإسبانيا يعد ضرورة لتحقيق الازدهار في هذا السياق. وأضاف: "يمكننا أن نتقدم معًا في مجالات التحول الرقمي، والطاقة، والنقل المستدام، والتدريب المهني".

 إشادة بالإصلاحات الاقتصادية في مصر

 

أشاد ملك إسبانيا بمسار الإصلاحات الاقتصادية في مصر، مؤكدًا أن مدريد تتابعه باهتمام واحترام، وتعتزم أن تكون شريكًا موثوقًا في هذه المسيرة، بما يساهم في تعزيز الاستقرار والنمو وجذب الاستثمارات.

 دعوة لمستقبل أكثر ازدهارًا

 

اختتم الملك كلمته بدعوة الحضور إلى البناء على الشراكات القائمة من أجل مستقبل أفضل ومزيد من الرخاء المشترك، قائلاً: "فليكن هذا اليوم مصدر إلهام لمزيد من الثقة في شراكاتنا، ولمواصلة بناء مشروعات مبتكرة ونافعة لشعبينا الصديقين".

الرابط المختصر

search