الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

08:37 م

سيول تحتضن جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في دورتها الـ11

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025 07:12 م

إسراء علي

تسليم جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز

تسليم جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز

شهدت العاصمة الكورية سيول، مساء اليوم  30 سبتمبر، احتفالية كبرى لتسليم جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في دورتها الحادية عشرة، وذلك بجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، بحضور وزير التعليم يوسف بن عبد الله البنيان، و رئيس مجلس أمناء الجائزة المكلف والمشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، ورئيس جامعة هانكوك جونغ وون بارك، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والمثقفين.


المملكة والترجمة.. جسور معرفة وتواصل حضاري

وفي كلمته خلال الحفل، أكد وزير التعليم أن هذا الحدث الثقافي والعلمي يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية بالعلم والمعرفة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن رؤية المملكة 2030 جعلت من الاستثمار في الإنسان والمعرفة أساساً لبناء مستقبل واعد.

وأوضح أن إقامة الحفل في كوريا الجنوبية يجسد الرؤية المشتركة بين الرياض وسيئول، ويعزز قيم التواصل الإنساني، مشدداً على أن الترجمة تُعد من أهم جسور التفاهم بين الشعوب وأداة لترسيخ الاحترام والانفتاح على الثقافات المختلفة.


ابن معمر: فرع جديد للذكاء الاصطناعي
من جانبه، عبّر فيصل بن معمر عن اعتزازه بامتداد حضور الجائزة إلى شرق آسيا، مؤكداً أن الترجمة وسيلة للتعارف الإنساني وتجاوز حدود الجغرافيا واللغة والثقافة.
واستعرض مسيرة الجائزة منذ تأسيسها وتطورها، مشيراً إلى أنها أحد أبرز مسارات مكتبة الملك عبد العزيز العامة في دعم المعرفة. وأعلن عن استحداث فرع جديد للجائزة في مجال "الترجمة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة" اعتباراً من الدورة الثانية عشرة، في خطوة تستشرف المستقبل وتواكب التحولات التكنولوجية العالمية.

شراكة سعودية كورية راسخة
بدوره، أعرب رئيس جامعة هانكوك، جونغ وون بارك، عن فخره باستضافة الحفل، مؤكداً أن الجائزة تعكس الدور الحيوي للترجمة في ربط الثقافات وتعزيز التفاهم المتبادل. وأشار إلى أن جامعته، التي تُعد الرائدة في تعليم اللغات بكوريا منذ عام 1954، تدرّس 45 لغة بينها العربية التي بدأت منذ ستة عقود، وأسهمت في تعميق التواصل مع العالم العربي، خصوصاً المملكة.


الجائزة.. منصة عالمية
كما استعرض الأمين العام للجائزة الدكتور سعيد بن فايز السعيد مسيرة الجائزة ودورها في دعم التفاعل الحضاري، مؤكداً أنها منصة عالمية للاحتفاء بالجهود العلمية الرصينة وتشجيع الحوار المعرفي بين مختلف الثقافات، مثمناً الدور الريادي للمملكة في دعم المبادرات العلمية والثقافية.

تكريم الفائزين
شهد الحفل تكريم نخبة من العلماء والمترجمين في فروع الجائزة المختلفة، أبرزهم:

فرع العلوم الطبيعية (من اللغات الأخرى إلى العربية):


د. نايف بن سلطان الحربي ود. جمال محمد علي خالد، عن ترجمة علم الأحياء الدقيقة الجنائي.

د. منصور حسن الشهري، عن ترجمة نمذجة وميكانيكا المواد القائمة على الكربون ذات البنية النانومترية.


فرع العلوم الإنسانية (من العربية إلى اللغات الأخرى):

د. زيدو جبريل محمد، عن ترجمة مقامات الحريري إلى اللغة الهوساوية.

فرع العلوم الإنسانية (من اللغات الأخرى إلى العربية):

د. فؤاد الدواش ود. مصطفى الحديبي، عن ترجمة سيكولوجية الجائحات.

د. بسام بركة ود. علي نجيب إبراهيم، عن ترجمة قاموس علم الجمال.


فرع جهود الأفراد:

د. محمد الديداوي (نمسا).

البروفيسور وانغ بي وين (الصين).

الأستاذة بيرسا جورج كوموتسي (اليونان).

في المقابل، تقرر حجب الجائزة في فرعي العلوم الطبيعية من العربية إلى اللغات الأخرى، وجهود المؤسسات والهيئات، لعدم استيفاء الأعمال المرشحة للمعايير.

إشادة وشكر

اختُتم الحفل برفع أسمى عبارات الشكر والعرفان للقيادة السعودية على دعمها المتواصل للعلم والثقافة، وتقدير خاص لجامعة هانكوك وسفارة المملكة في كوريا ومجلس أمناء الجائزة وفريق العمل، مع التهنئة للفائزين على إنجازاتهم العلمية الرصينة التي تسهم في إثراء المكتبة الإنسانية.

الرابط المختصر

search