الأربعاء، 01 أكتوبر 2025

10:29 م

أكتوبر الوردي.. نجمات واجهن سرطان الثدي بشجاعة ورسائل أمل

الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 09:10 م

إسراء علي

إليسا

إليسا

في شهر التوعية بسرطان الثدي، تعود قصص النجمات اللاتي خضن تجربة هذا المرض الخبيث لتشكل مصدر إلهام ورسائل دعم للنساء حول العالم، فالتجارب الإنسانية التي قدمتها بعض الفنانات العربيات والعالميات تجاوزت حدود الشهرة، لتتحول إلى دعوة قوية للكشف المبكر، وأمل في التعافي، ورسالة بأن المرض لا يعني نهاية الطريق.

إليسا.. صوت الفن والحياة

النجمة اللبنانية إليسا أعادت في أكتوبر الحالي تسليط الضوء على تجربتها مع المرض، والتي مرت بها عام 2018، نشرت مقطع فيديو على حساباتها بمواقع التواصل يوثق رحلتها مع العلاج، وكتبت: "كل أكتوبر، يتم تذكيري بالمعركة التي خضتها والقوة التي اكتشفتها بداخلي".

وأكدت أن الكشف المبكر أنقذ حياتها، داعية جمهورها إلى وضع الفحوصات الدورية على رأس أولوياتهم، وعدم الاستهانة بأهمية التشخيص المبكر، قائلة: "افعلوا ذلك ليس من أجلكم فقط، بل من أجل أحبائكم أيضًا"، وأوضحت أن الدعم النفسي والاجتماعي لا يقل أهمية عن العلاج الطبي، مشددة على ضرورة نشر التوعية والوقوف إلى جانب المصابات.

كندة علوش.. مواجهة بالسكينة

أما الفنانة السورية كندة علوش فكشفت مؤخرًا عن إصابتها بسرطان الثدي بعد تسعة أشهر من ولادة ابنها "كريم"، بدأت القصة عندما شعرت بآلام أثناء الرضاعة، ليتبين وجود أورام خبيثة، ورغم المفاجأة، لم تنهَر أو تبكِ، بل شعرت كما قالت بـ"سكينة وطمأنينة رهيبة" منذ اللحظة الأولى.

تخوض كندة رحلة علاج كيماوي مستمرة منذ أكثر من عام، ورغم تاريخ عائلتها المرضي مع السرطان (خاليها وجدتها وخالتها توفوا به)، إلا أنها اختارت أن تواجه التجربة في صمت، دون أن تخبر أحدًا، رغبة منها في خوض التحدي بمفردها، رسالتها تجسد قوة الإرادة في مواجهة الظروف القاسية.

نجمات رحلن بعد صراع مع المرض

لم تكن إليسا وكندة وحدهما في مواجهة هذا المرض، فقد عانت الراحلة ناهد شريف من سرطان الثدي، واضطرت للسفر للخارج للعلاج، لكنها عادت لظروف مادية صعبة، ورغم محاولات أصدقائها جمع مساعدات، تعرضت للنصب من زوجها آنذاك، وانتهت رحلتها القصيرة برحيلها في سن الـ43.

كما واجهت الفنانة فايزة أحمد المرض، لكنها قررت تحديه بالغناء رغم الألم، كانت تتناول المهدئات لتسكين الأوجاع كي تتمكن من تسجيل أغنيتها الشهيرة "لا يا روح قلبي"، قبل أن يرحل جسدها تاركًا صوتها خالدًا.

أما شادية، فقد عانت من المرض منتصف الثمانينيات، وخضعت لعملية استئصال الورم وعلاج طويل، لكنها استطاعت أن تتعافى بالكامل، لتبقى تجربتها رسالة أمل للكثيرين.

كذلك أصيبت الفنانة المغربية رجاء بلمليح بعد إنجابها نجلها الأول، وتعافت لفترة، لكنها واجهت عودة المرض ورحلت عام 2007 عن عمر 45 عامًا.

تجارب عالمية.. أنجلينا جولي نموذجًا

تجربة النجمات لم تقتصر على العالم العربي. فالنجمة العالمية أنجلينا جولي اتخذت قرارًا جريئًا حين استأصلت ثدييها بعد أن أكدت الفحوص الطبية احتمال إصابتها بنسبة 87%، لم تنتظر المرض ليهاجمها، بل واجهته بخطوة وقائية أصبحت نموذجًا عالميًا في الشجاعة والوعي.

تجارب هؤلاء الفنانات تكشف أن سرطان الثدي لا يفرّق بين شهرة أو مكانة أو ظروف، لكنه أيضًا ليس حكمًا نهائيًا بالموت، فالكشف المبكر، والدعم النفسي، والعلاج السليم، قادرة على منح المصابات فرصة جديدة للحياة،
وفي شهر أكتوبر الوردي، تتجدد الدعوة من النجمات إلى كل النساء: افحصي نفسك، كوني يقظة، وواجهي المرض بقوة وأمل.

الرابط المختصر

search