الأحد، 05 أكتوبر 2025

07:34 م

كلمات "بسم الله الله أكبر" نشيد الإيمان والنصر الذي خلد روح أكتوبر

الأحد، 05 أكتوبر 2025 05:16 م

آيه بدر

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

تظل أغنية "بسم الله الله أكبر" واحدة من أبرز العلامات الفنية في تاريخ الأغنية الوطنية المصرية، فهي ليست مجرد لحن حماسي أو كلمات تُردّد في المناسبات، بل عمل فني خالد يجمع بين الروح الوطنية الصافية والإحساس الديني العميق، لتصبح رمزًا خالداً يعيد إلى الأذهان ملحمة نصر السادس من أكتوبر بكل ما تحمله من فخر واعتزاز.

هذه الأغنية التي صدحت بها إذاعة القاهرة عقب العبور مباشرة، امتزجت فيها أنغام الموسيقار بليغ حمدي مع كلمات الشاعر عبدالرحيم منصور، لتولد في لحظة نادرة من الإلهام الوطني، حيث كانت مصر كلها تنبض بإحساس النصر والإيمان، وكانت الشوارع تهتف مع الجنود «الله أكبر». من تلك اللحظات وُلدت الأغنية التي ما زال صداها يتردد في القلوب حتى اليوم.

روح وطنية تتجاوز الزمن

تحمل كلمات الأغنية معاني سامية تعبّر عن الإيمان بالله والثقة في نصره، وعن التلاحم بين الجيش والشعب في مواجهة التحديات. فهي ليست مجرد دعوة للانتصار العسكري، بل نداء للإخلاص والعمل من أجل الوطن، مما جعلها أغنية تجمع بين الروحانية والبطولة في آن واحد.

وفي كل عام، حين تحل ذكرى نصر أكتوبر المجيد، تُبث هذه الأغنية في وسائل الإعلام لتعيد إلى المصريين ذكريات العزة والكرامة، ولتؤكد أن الفن الوطني لا يُنسى مهما مرت السنوات. ويصفها النقاد بأنها جسر بين الماضي والحاضر، يجمع الأجيال على حب الوطن وإحياء روح التضحية والإيمان.

كيف وُلدت أغنية بسم الله الله أكبر

تعود قصة ميلاد «بسم الله الله أكبر» إلى اليوم الأول من النصر، السادس من أكتوبر 1973، حين انطلقت بيانات العبور من القيادة العامة للقوات المسلحة، معلنة تحطيم خط بارليف. 

في تلك اللحظة التاريخية، حمل الموسيقار بليغ حمدي عوده وتوجه مسرعًا إلى مبنى الإذاعة المصرية، واتصل بالشاعر عبدالرحيم منصور ليطلب منه اللحاق به فورًا، قائلًا: «عايزين نعمل أغنية للعبور دلوقتي».

وبينما كان الشارع المصري يغلي بالمشاعر، يهتف الناس في الميادين وعلى الجبهة «الله أكبر»، التقط بليغ ومنصور هذا الهتاف الشعبي وحوّلاه إلى نشيد خالد للأمة. ومن هناك، خرجت إلى النور الأغنية التي أصبحت جزءًا من ذاكرة الانتصار.

كلمات خالدة في وجدان المصريين

جاءت كلمات الأغنية على النحو التالي:

بسم الله اللهُ أكبر بسم الله بسم الله

بسم الله أذِّن وكبَّر بسم الله بسم الله

نصرة لبلدنا .. بسم الله بسم الله

بإيدين ولادنا .. بسم الله بسم الله

وأدان ع المدنة .. بسم الله بسم الله

بيحيي جهادنا .. بسم الله بسم الله

الله أكبر أذّن وكبّر

وقول يا رب النصرة تكبر

بسم الله الله أكبر بسم الله بسم الله

سينا يا سينا .. بسم الله بسم الله

أدينا عدينا .. بسم الله بسم الله

ما قدروا علينا .. بسم الله بسم الله

جنود أعادينا .. بسم الله بسم الله

أثر الأغنية في الوجدان الجمعي

منذ لحظة بثها الأولى عبر الإذاعة المصرية، أصبحت الأغنية جزءًا من الوجدان القومي، تُردد في المدارس والمناسبات الوطنية، وتحمل في طياتها رسائل العزيمة والإيمان والانتصار. فقد استطاعت أن تجمع بين بساطة الكلمات وعمق المعنى، وبين روح العبادة وروح البطولة.

ويرى النقاد أن «بسم الله الله أكبر» تمثل نموذجًا نادرًا للأغنية الوطنية التي تربط بين العقيدة والوطن، وتعكس كيف يمكن للفن أن يتحول إلى سلاح معنوي لا يقل أهمية عن البندقية في زمن الحرب.

ومع مرور أكثر من خمسة عقود على نصر أكتوبر، تظل هذه الأغنية تجسيدًا خالصًا لروح المصريين، تذكّرهم بأن النصر لم يكن وليد القوة وحدها، بل ثمرة الإيمان والعمل والتكاتف. ولهذا، ما إن يُذكر السادس من أكتوبر حتى تتردد كلماتها من جديد:

«بسم الله الله أكبر.. بسم الله بسم الله»

إقرأ أيضاً:

مسلسل ولد وبنت وشايب يتصدر قائمة الأكثر مشاهدة على Watch it

آخر أعمال الفنان فضل شاكر قبل تسليم نفسه للجيش اللبنانى

الرابط المختصر

search