الجمعة، 10 أكتوبر 2025

06:34 م

إعلان جائزة نوبل للسلام يطيح بأحلام ترامب

الجمعة، 10 أكتوبر 2025 01:34 م

آيه بدر

ترامب

ترامب

ذهبت أحلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سدي، بعد إعلان اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام، في الحدث العالمي الذي يترقبه الملايين كل عام.

أعلنت لجنة نوبل النرويجية، اليوم الجمعة، عن الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، والتي ذهبت هذا العام إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تقديراً لدورها البارز في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز مبادئ الديمقراطية في فنزويلا، وسعيها الحثيث نحو تحقيق انتقال سياسي سلمي وعادل من الحكم الديكتاتوري إلى نظام ديمقراطي شامل.

وقالت اللجنة في بيانها الرسمي إن اختيار ماتشادو جاء بعد مراجعة دقيقة لجهودها المستمرة على مدى سنوات في مواجهة القمع السياسي، وإصرارها على التغيير عبر الوسائل السلمية، رغم ما تعرضت له من مضايقات وتهديدات وحرمان من ممارسة نشاطها السياسي داخل البلاد.

 وأضاف البيان أن "نضالها يعكس شجاعة استثنائية وإيماناً عميقاً بالحرية والعدالة، ما يجعلها رمزاً للأمل في قارة أمريكا اللاتينية بأسرها".

وتعد هذه المرة الأولى التي تفوز فيها شخصية فنزويلية بجائزة نوبل للسلام، وهو ما اعتبره محللون خطوة رمزية مهمة تسلط الضوء على الأوضاع السياسية والاقتصادية المعقدة التي تمر بها البلاد منذ سنوات. وقد استقبل أنصار ماتشادو الخبر بفرح كبير، وخرجت مظاهرات احتفالية في العاصمة كراكاس فور إعلان اللجنة النتيجة.

وفي سياق متصل، كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أعاد في الأشهر الماضية تكرار تصريحاته بشأن أحقيته بالجائزة، مشيراً إلى أنه ساهم في حل عدة نزاعات دولية خلال فترة رئاسته. 

كما لفتت خطته المقترحة لإنهاء الحرب الدائرة في غزة، والتي وضعت إطاراً لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الأنظار مجدداً نحو طموحه في الحصول على الجائزة مستقبلاً.

يُذكر أن جائزة نوبل للسلام لعام 2024 كانت قد مُنحت لمنظمة السلام اليابانية "نيهون هيدانكيو"، تقديراً لجهودها الطويلة في الدعوة إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية، واستناداً إلى شهادات الناجين من القصف الذري لمدينتي هيروشيما وناجازاكي، ما أعاد إلى الأذهان مأساة الحرب العالمية الثانية وأهمية التوعية بمخاطر السلاح النووي.

وجائزة نوبل للسلام تُعد من أبرز الجوائز العالمية، وتُمنح سنوياً في العاصمة النرويجية أوسلو، بخلاف الجوائز الأخرى في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والأدب، والتي تُقدَّم في العاصمة السويدية ستوكهولم. وتبلغ قيمة الجائزة نحو 11 مليون كرونة سويدية، أي ما يعادل 1.1 مليون دولار أميركي، وهي مكافأة مالية تمنح تقديراً لمساهمات الفائزين في تحقيق السلام العالمي وخدمة الإنسانية.

وكان الأسبوع الجاري قد شهد الإعلان عن الفائزين بجوائز نوبل في الطب والفيزياء والكيمياء والأدب، على أن يُختتم موسم نوبل يوم الإثنين المقبل مع إعلان الفائز بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية، التي تُعد آخر الجوائز الممنوحة ضمن هذا الحدث العالمي الذي يحظى بمتابعة واسعة كل عام.

بهذا الإعلان، تؤكد لجنة نوبل مرة أخرى التزامها بتكريم الأصوات الحرة والشجاعة التي تسعى لتحقيق العدالة والسلام، في وقت يواجه فيه العالم تحديات متزايدة من الحروب والصراعات والانقسامات السياسية.

إقرأ أيضاً:

الجناح الإماراتي يشعل أجواء معرض "تراثنا 2025" بأغاني الفلكلور احتفالاً بنصر أكتوبر

حملة دعائية مثيرة للجدل تكشف تصاعد المواجهة بين “Perplexity AI” و“جوجل”

الرابط المختصر

search