الإثنين، 13 أكتوبر 2025

07:15 م

دراسة علمية تكشف : تلوث الهواء يزيد خطر انقطاع التنفس أثناء النوم

الإثنين، 13 أكتوبر 2025 02:30 م

محمد عماد

انقطاع التنفس أثناء النوم

انقطاع التنفس أثناء النوم

كشفت دراسة علمية حديثة أن تلوث الهواء قد يشكل خطرًا جديدًا على صحة الإنسان، إذ تبين أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات مرتفعة من الملوثات، خاصة الجسيمات الدقيقة، أكثر عرضة للإصابة بـ انقطاع التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب شائع يؤثر على جودة النوم والصحة العامة.

تلوث الهواء وانقطاع التنفس أثناء النوم

وفقًا لتقرير نشره موقع New Atlas، أوضحت الدراسة أن الوعي بجودة الهواء يمكن أن يحد من خطر الإصابة بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، كما يمكن أن يحسن نمط النوم والصحة العامة في المدن الكبرى.
الدراسة، التي نُشرت في دورية European Respiratory Society، قادها البروفيسور مارتينو بينغو من جامعة ميلانو-بيكوكا، وشارك فيها أكثر من 19 ألف مريض من 25 مدينة في 14 دولة أوروبية، إلى جانب بيانات جودة الهواء من خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي (CAMS).

وأشار بينغو، خلال عرضه نتائج البحث في مؤتمر الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي (ERS)، إلى أن انقطاع التنفس أثناء النوم عادة ما يُلاحظ لدى كبار السن أو المصابين بالسمنة، لكن تلوث الهواء قد يكون عاملًا جديدًا يزيد من شدة الحالة.

 

الجسيمات الدقيقة PM10 وتأثيرها على النوم

ركز الباحثون على الجسيمات الدقيقة المعروفة باسم PM10، وهي ملوثات يبلغ قطرها 10 ميكرومتر أو أقل، تنبعث من عوادم السيارات والمصانع.
وبحسب النتائج، فإن كل زيادة وحدة واحدة في مؤشر PM10 ترتبط بارتفاع متوسط قدره 0.41 اضطراب تنفسي في الساعة الواحدة من النوم.
ورغم أن هذا المعدل يبدو ضئيلًا على المستوى الفردي، إلا أنه يمثل خطرًا صحيًا واضحًا عند النظر إليه على نطاق سكاني واسع.

وأكد بينغو أن الأشخاص المقيمين في مناطق منخفضة التلوث سجلوا معدلات أقل من اضطرابات التنفس أثناء النوم، مقارنة بمن يعيشون في المدن ذات الهواء الملوث بكثافة.
وقال: "لقد تأكدنا من وجود علاقة مباشرة بين التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء وزيادة حدة انقطاع التنفس أثناء النوم، خصوصًا مع ارتفاع مستويات PM10".

اختلافات جغرافية وعوامل بيئية مؤثرة

وأضاف بينغو أن العلاقة بين تلوث الهواء وشدة انقطاع التنفس أثناء النوم تختلف من مدينة إلى أخرى، مشيرًا إلى أن التأثير كان أقوى في بعض المناطق الأوروبية، بينما كان ضعيفًا أو غير موجود في مناطق أخرى.
ويرجع الباحثون هذا التفاوت إلى عوامل متعددة، من بينها المناخ المحلي، ونوعية الملوثات المنتشرة، ونظام التشخيص الطبي في كل دولة.

من جانبها، أكدت البروفيسور صوفيا شيزا من جامعة كريت، ورئيسة مجموعة الجمعية الأوروبية لاضطرابات التنفس أثناء النوم، أن الدراسة تقدم دليلًا إضافيًا على ضرورة مراعاة العوامل البيئية في علاج المرضى.
وأضافت: "تحسين جودة الهواء لا يفيد البيئة فحسب، بل يساهم أيضًا في تحسين صحة الرئة وجودة النوم".

عواقب صحية خطيرة وحلول ممكنة

يحذر الخبراء من أن انقطاع التنفس أثناء النوم إذا تُرك دون علاج قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية، وحتى السكري والاكتئاب.
وتوصي الدراسة بزيادة الوعي حول جودة الهواء في المدن، واستخدام أجهزة تنقية الهواء المنزلية كوسيلة وقائية للحد من المخاطر الناجمة عن التلوث.

وتخلص النتائج إلى أن الهواء النظيف ليس رفاهية، بل ضرورة صحية، تؤثر بشكل مباشر على جودة النوم، وعلى صحة الإنسان العامة، في وقت تتزايد فيه معدلات التلوث في المدن حول العالم.

اقرأ المزيد 


دراسة عالمية: 99% من النوبات القلبية والسكتات الدماغية سببها أربعة عوامل رئيسية

ابتكار صيني يحدث ثورة في جراحة العظام: لاصق يعالج الكسور خلال دقائق

خبراء: هذه الأطعمة الشائعة تسرّع الشيخوخة وتضر بنضارة البشرة

الرابط المختصر

search