شارك معظم نجمات الزمن الجميل| محمود ياسين تفوق بجاذبية الهدوء وقوة الأداء

تحل اليوم، 14 أكتوبر، ذكرى رحيل أحد أعمدة الفن المصري والعربي، الفنان الكبير محمود ياسين، الذي لا يزال اسمه حاضرًا بقوة رغم غيابه، بفضل مسيرة فنية ثرية امتدت لعقود طويلة جعلته رمزًا من رموز الإبداع والالتزام الفني.

امتلك ياسين حضورًا طاغيًا وموهبة فريدة مكنته من أن يكون النجم الأول في زمن الكبار، وأن يظل محبوبًا من مختلف الأجيال، حتى لقبه الجمهور بـ"فتى الشاشة الأول" و"النجم الذي لا يشيخ".

البداية نحو القمة

ولد محمود ياسين في مدينة بورسعيد عام 1941، وبدأ مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي بعد تخرجه في كلية الحقوق، ورغم دراسته للقانون، جذبته أضواء المسرح، فانضم إلى المسرح القومي ليبدأ رحلته الحقيقية مع الفن.

لمع اسمه سريعًا بفضل أدائه المتميز وصوته العميق الذي ميزه عن أبناء جيله، قبل أن يخطفه بريق السينما، ليصبح خلال فترة قصيرة أحد أبرز نجومها، ويقف أمام كبار المخرجين والنجوم في أعمال أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية.

البطل أمام نجمات الزمن الجميل

كان محمود ياسين النجم الوحيد من أبناء جيله الذي جسد البطولة أمام معظم نجمات السينما في حقبتي السبعينيات والثمانينيات، إذ شارك في أعمال خالدة مع هند رستم، سعاد حسني، مريم فخر الدين، نجلاء فتحي، سهير رمزي، ناهد شريف، نادية الجندي، نبيلة عبيد، ميرفت أمين، وزبيدة ثروت.

لم يكن مجرد "فتى أحلام" على الشاشة، بل شريكًا فنيًا قادرًا على إثراء أداء النجمات اللاتي وقفن أمامه، مما جعل العديد منهن يعتبرنه أكثر الفنانين تأثيرًا في مشوارهن السينمائي.

حب الجمهور لا يشيخ

رغم مرور السنوات وتقدمه في العمر، احتفظ محمود ياسين ببريقه الفني وشخصيته المميزة التي لا تعرف التكرار. ظل يعمل بحب وشغف حتى آخر لحظاته الفنية، مؤكدًا أن الفن الحقيقي لا يعرف التوقف.

تميّز أداؤه بالهدوء والثقة، وبقدرته على التعبير الصادق دون مبالغة، فكان نموذجًا للفنان المثقف والملتزم الذي ترك أثرًا عميقًا في ذاكرة الجمهور المصري والعربي.

أرقام تؤكد الأسطورة

ارتبط اسم محمود ياسين بنجاحات فنية جمعت بين أجيال متعددة من نجمات السينما والدراما، وتشير الإحصاءات إلى أنه تعاون مع:

نجلاء فتحي في 23 فيلمًا

ميرفت أمين في 16 فيلمًا

نبيلة عبيد في 11 فيلمًا

ناهد شريف في 9 أفلام

سهير رمزي في 8 أفلام

شهيرة في 14 عملًا فنيًا

نادية الجندي في 6 أفلام

مديحة كامل في 7 أفلام

بوسي في 10 أعمال فنية

نورا في 5 أعمال

يسرا في 6 أفلام

ليلى علوي في 8 أفلام

إلهام شاهين في 8 أعمال

فردوس عبدالحميد في 7 أعمال

رمز الوطنية والالتزام

لم يكن محمود ياسين مجرد ممثل، بل كان رمزًا للفن الوطني، فقد خلدت ذاكرة السينما المصرية عبارته الشهيرة في فيلم "الصعود إلى الهاوية" (1977) حين قال: «هي دي مصر يا عبلة»، لتتحول إلى شعار للفخر والانتماء الوطني.

كان ياسين أيضًا من أكثر الفنانين التزامًا واحترامًا لفنه وجمهوره، فحافظ على صورته الراقية طوال حياته، وظل مثالًا يحتذى به في الأخلاق والاحتراف.

رحل محمود ياسين في مثل هذا اليوم عام 2020، لكن تاريخه لا يزال حيًا في قلوب الملايين، ترك إرثًا فنيًا يزيد على 150 عملًا بين السينما والمسرح والتلفزيون، ما يجعله أحد أعظم النجوم الذين مرّوا في تاريخ الفن العربي.

اقرأ أيضاً:

 كارمن سليمان: غنيت “إنت وبس” وأنا حامل و“أصح غلطة” عودة قوية بعد الأمومة

قصة حب هايدي خالد وهادي الباجوري تشعل السوشيال ميديا رغم فارق السن

الفنانين تطلب الدعاء للإعلامية آيات أباظة زوجة عمرو محمود ياسين